أمجد زاهر يكتب:الدراما الرمضانية ومرآة العائلة: جرس الانذار فى “بابا جه” و”أعلى نسبة مشاهدة”
الدراما الرمضانية ومرآة العائلة: جرس الانذار فى “بابا جه” و”أعلى نسبة مشاهدة”
بقلم _ أمجد زاهر
في السباق الرمضانى الحالى، تبرز مسلسلات مثل “بابا جه” و”أعلى نسبة مشاهدة”، التي تناولت العائلة كمحور رئيسى، مسلطة الضوء على العلاقة المعقدة بين الوالدين والأبناء.
هذه الأعمال تُقدم لنا لوحة متنوعة من الشخصيات والسيناريوهات التي تُعكس الواقع الاجتماعي بأسلوب درامي مُعاصر.
“أعلى نسبة مشاهدة”: الأم القاسية كمرآة للتفرقة “
في “أعلى نسبة مشاهدة”، تقدم انتصار أداء متقنا لدور الأم القاسية التي تفرق بين بناتها، مظهرة كيف يمكن للتمييز والقسوة الأمومية أن تشكل شخصية الأبناء وتؤثر على قراراتهم وسلوكياتهم.
الدراما هنا تعلق على الواقع الاجتماعى، مشيرة إلى أن الأبناء غالبا ما يكونون نتاج البيئة الأسرية التي نشأوا فيها.
“بابا جه”: الكوميديا والرسائل العميقة
“بابا جه” يُقدم نهجا كوميديا لمعالجة موضوعات جادة مثل الإهمال الأبوي والحاجة إلى الحب والاهتمام. من خلال السخرية من فكرة “الأب بالإيجار”،
يبرز المسلسل الحاجة الإنسانية للعلاقات الأسرية الصحية ويعلق على الغياب العاطفي الذي يمكن أن يعانى منه الأطفال في بعض الأسر.
التمرد والسلوك الانحرافي: مرآة الوالدين
المسلسلات التي تظهر الأبناء كمتمردين أو ظالمين تلقى الضوء على الفجوة بين الجيلين وتحفز النقاش حول مسؤولية الوالدين في تربية أبنائهم.
هذه الأعمال تعيد تأكيد المثل المصرى القائل “اللي يزرع الشوك ما يجنيش العنب”، مشددة على أهمية القدوة الحسنة والتأثير الإيجابي للوالدين على الأبناء.
التقييم النقدى
من الناحية النقدية، تعد هذه المسلسلات مرآة للمجتمع، تُعبر عن قضاياه وتحاكى مشكلاته.
الدراما هنا تعطي الفرصة للمشاهدين للتفكير والانذار في دور الأسرة فى تشكيل الأفراد والمجتمع ككل.
في الختام، تقدم الدراما الرمضانية الاسرية لهذا العام نظرة معمقة على العائلة وتأثيرها على الأبناء،
مقدمة للمشاهدين فرصة للتوخى الحظر في الديناميكيات الأسرية وتأثيرها على النمو الشخصى والسلوكى للأبناء.