أمجد زاهر يكتب: التطور التكنولوجى فى الدراما الرمضانية: نقلة نحو الاحترافية
التطور التكنولوجي في الدراما الرمضانية: نقلة نوعية نحو الاحترافية
بقلم_أمجد زاهر
في عالم الدراما، تُعد التكنولوجيا الحديثة منبعا أساسيًا للإبداع والابتكار،
حيث تسهم في تحقيق قفزات نوعية على صعيد الإنتاج والتقديم. هذا العام،
شهدنا استخداما متزايدا لتقنيات متقدمة في المسلسلات الرمضانية، مما أثرى العمل الفنى وأضاف بعدا جديدا للتجربة البصرية للمشاهد.
تقنيات العمر الرقمي والديكورات الافتراضية
من أبرز التقنيات المستخدمة، تلك التي تمكن من تصغير عمر الممثلين رقميا لتتناسب مع الشخصيات التي يؤدونها، وهو ما حدث فعليا فى مسلسل ” حق عرب ” .
هذا لا يسهم فقط في توفير النفقات الإنتاجية واختصار الوقت، بل يعزز أيضا من جودة العمل ويمكنه من المنافسة على المستوى العالمي.
كما أن الاستعانة بديكورات افتراضية معدة بتقنيات ثلاثية الأبعاد تساعد في تجسيد الأعمال التاريخية والحربية بشكل مقنع ومبهر دون الحاجة لبناء مواقع تصوير ضخمة ومكلفة ؛ وهذا ما فعله المخرج بيتر ميمى بمسلسل ” الحشاشين”
برامج التقنيات وإحياء الشخصيات
برامج التقنيات الحديثة تقدم إمكانيات لا حصر لها في الدراما، من إحياء شخصيات رحلت إلى تجسيد مشاهد لم تكن لتُصور بالطرق التقليدية.
فمثلا، في مسلسل “المعلم”، نرى استخدام هذه التقنية لتقديم الشخصيات في أعمار مختلفة، مما يُعطى عمقًا للسرد القصصي ويثرى الحبكة الدرامية.
التأثير على الصناعة والجمهور
التكنولوجيا الحديثة لا تُغير فقط من طريقة إنتاج الأعمال الدرامية، بل تُحدث أيضًا تحولًا في توقعات الجمهور ومعايير التقييم. الجودة العالية والتفاصيل الدقيقة التي تقدمها هذه التقنيات ترفع من مستوى الإنتاجات المصرية و العربية لتنافس نظيراتها العالمية.
في الختام، يُمكن القول إن التكنولوجيا الحديثة قد أحدثت ثورة في صناعة الدراما، مما ينذر بعصر جديد من الإبداع الفني يُمزج بين الأصالة والحداثة، ويعيد تشكيل مفهوم الإنتاج الدرامي بأساليب تلهم الصناع وتُمتع الجمهور.