أمجد زاهر يكتب: “حنان مطاوع”ثلاث شخصيات مختلفة فى عام واحد
حنان مطاوع… ثلاث شخصيات مختلفة ومتميزة في عام واحد
بقلم _أمجد زاهر
حنان مطاوع هي واحدة من ألمع النجمات في الساحة الفنية، وقدمت هذا العام ثلاثة أعمال مختلفة ومتميزة، وهي مسلسل “صوت وصورة” ومسلسل “سره الباتع” ومسلسل “وعود سخية”، والتي تجسد فيها ثلاث شخصيات تواجه الظلم والقهر في حياتها، ولكن بطرق مختلفة.
وفي هذا المقال، سنتعرف على هذه الشخصيات، وكيف تميزت حنان مطاوع في تقديمها، وما هي التفاصيل الصغيرة التي تجعل كل شخصية منها مميزة عن الأخرى.
“سخية”.. من الطيبة إلى العنف
في مسلسل “وعود سخية”، تقوم حنان مطاوع بدور “سخية”، وهي امرأة طيبة ومظلومة، تتعرض للظلم والقهر والاتهامات من قبل زوجها وأهله والمجتمع، وتتحول بسبب ذلك إلى امرأة عنيفة وانتقامية.
ونشاهد خلال 15 حلقة كيف تغيرت شخصية “سخية”، وكيف انتقمت من كل من ظلمها، وكيف أصبحت تستخدم العنف والمكر والخداع للوصول إلى ما تريد، وكيف فقدت الثقة في الناس والحب والرحمة.
ويعتبر هذا الدور من أصعب الأدوار التي قدمتها حنان مطاوع، لأنه يتطلب منها أن تجسد شخصية متغيرة ومتناقضة، وأن تعبر عن مشاعر مختلفة ومتقلبة، وأن تظهر التحول الذي طرأ على شخصيتها بشكل مقنع وواقعي.
“رضوى”.. من الضعف إلى القوة
في مسلسل “صوت وصورة”، تقوم حنان مطاوع بدور “رضوى”، وهي امرأة تتعرض للظلم والقهر والاتهامات كما “سخية”، ولكنها لا تتغير أو تتحول إلى شخصية عنيفة أو انتقامية، بل تحافظ على مبادئها وطيبتها.
وعندما ننظر إلى شخصية رضوى نجد أنها تبدو ضعيفة ومقهورة ومغلوبة على أمرها،
ولكنها تكشف عن قوة داخلية تظهر في مواقف مختلفة، منذ محاولتها الإبلاغ عن مديرها “عصام الصياد” الذي تحرش بها، وحتى دفاعها عن شقيقتها من زوجها العنيف، وصولا إلى صمودها بعد القبض عليها، وعدم تخليها عن طيبتها وتسامحها ومحبتها للآخرين رغم الظلم الذي تعرضت له.
ويعتبر هذا الدور من أجمل الأدوار التي قدمتها حنان مطاوع، لأنه يتطلب منها أن تجسد شخصية قوية ومؤثرة، وأن تعبر عن مشاعر صادقة وعميقة، وأن تظهر الصراع الذي تعيشه شخصيتها بين الضعف والقوة، وبين الظلم والعدالة.
“صافية”.. من القهر إلى الثورة
في مسلسل “سره الباتع”، تقوم حنان مطاوع بدور “صافية”، وهي امرأة مصرية قوية وأصيلة، وهي لم تتعرض لظلم مباشر مثل “سخية” و”رضوى”، ولكنها تواجه قهراً من نوع آخر، بدءاً من رفض والدها لزواجها من حبيبها وانتهاءً بالحكم عليه الذي يقود ثورة ضد الاحتلال الفرنسي.
وتظهر “صافية” قوة وصموداً مشابهين لقوة “رضوى”، ولكن بدوافع وردود أفعال مختلفة، فهي تحارب من أجل حبها وحريتها وكرامتها، وتدعم زوجها وتشاركه في نضاله، وتتحدى الظروف الصعبة التي تعيشها، وتحافظ على شخصيتها وأصالتها.
ويعتبر هذا الدور من أهم الأدوار التي قدمتها حنان مطاوع، لأنه يتطلب منها أن تجسد شخصية تاريخية ووطنية، وأن تعبر عن مشاعر عاطفية وثورية.
وهذا ما يبرز اختيارات حنان مطاوع، فرغم التشابهات في الثلاث شخصيات التي قدمتها هذا العام، إلا أن تفاصيل صغيرة تجعل كل شخصية منها مميزة عن الأخرى.