أمواج النيل الجديد يحمل معه السلام بقلم : محمد عزالدين حسن

ـ نقلا عن العدد العاشر لصحيفة اليوم الدولى ـ حاليا بالآسواق

ان العلاقات بين دول حوض النيل تشهد يوما بعد يوما تقاربا مميزا تبدو فيها التحدى والصمود لازالة كل العوائق الذى يضعها المستفيدين من احداث الفرقة بينهم
ولعل المتابع لما يجرى من احداث متسارعة فى شرق افريقيا متفائل مثلى تماما من التغيرات الهائلة التى تحدث على المستوى الرسمى بين الدول المحورية الهامة فى حوض النيل
فاليوم نشهد تقارب مصرى سودانى ولقائات بين الشقيقين الرئيس السيسى والبشير
وتغير هائل على المستوى الداخلى والخارجى للشقيقة اثيوبيا بعد تولى الدكتور آبى احمد رئاسة الوزراء فى ابريل الماضى
مصالحات داخلية بين القوميات الاثيوبية ودعوة للسلام والتسامح والتصالح مع جارتها وعدوتها على مدار ٢٠ عام سابق اريتريا تكللت بزيارات متبادلة بين الدكتور آبى احمد لاريتريا وآساسى فورقى لاثيوبيا
ومصالحة واتفاقية سلام فى جنوب السودان بين الحكومة والمعارضة والوصول الى اتفاق دائم لحفظ السلام بتقاسم السلطة ودمج القوات مع بعضهما البعض بتسلسل تسمح بأن تعود السلام والرخاء لجنوب السودان مره اخرى
وعلى المستوى المصرى السودان الحدث الاكبر فى اليوميين الماضيين وهو زيارة الرئيس علد الفتاح السيسى للسودان والذى استغرقت يومين لرسم خريطة جديدة لمنطقة الشرق الافريقى وحوض النيل ابرز ملامحها وخطوط العرض والطول فيها هى احياء مبدأ المصالح المتبادلة بين الاشقاء واحياء الداىرة الانتمائية الافريقية للبلدين مرة اخرى وابراز العلاقات المتأصلة والمتجزرة بين البلدين وهذا ما اوضحة كلمة الرئيس السيسى للشعب السودانى عندما قال انه لم يرى فى العالم عوامل وعناصر مشتركة بين شعبيين اكثر من مصر والسودان وان ما يجمعهم اكبر بكثير من اى خلافات تظهر فى الافق
وهذا ما جعل الدولتيين تشتركان فى توطيد السلام والمصالحة بين الجنوبيين ولذلك كانت لقاءاتهم التى اثمرت الكثير بين البلدين ووصلت الى جنوب السودان ليقيم المصريين فيها منطقة صناعية للمشاركة فى اعادة بناء دولة مهمة مثل جنوب السودان تعود اهميتها لنفس اهمية السودان وكيف لا وهى البلد المنفصلة حديثا من السودان.

كاتب المقال : محمد عزالدين حسن
باحث متخصص فى الشؤون الافريقية
ورئيس مؤسسة النيل للدراسات الافريقية والاستراتيجية

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.