رحلة إبداعية تجمع هاني لاشين وأمير رمسيس في “مهرجان الغردقة”
تجارب ورؤى لرحلة إبداعية" تتألق في مهرجان الغردقة لسينما الشباب: استعراض أعمال هاني لاشين وأمير رمسيس
كتبت: ريهام طارق
في أمسية سينمائية استثنائية، أضاءت فعاليات اليوم الأول من الدورة الثانية لمهرجان الغردقة لسينما الشباب، ندوة تحت عنوان “تجارب ورؤى رحلة إبداعية”، حيث اجتمع صناع السينما وجمهورها في لقاء عميق لاستكشاف الأعمال الأولى لاثنين من أبرز المخرجين المصريين، هاني لاشين وأمير رمسيس.
اقرأ أيضاً: إيمان العاصى تتألق فى “برغم القانون” وتجذب الأنظار بأداء مميز
بدأت الندوة، التي أدارها السيناريست محمد الباسوسي، رئيس المهرجان، بعرض الفيلم التسجيلي القصير “خطوات فوق الماء” للمخرج هاني لاشين، والذي أُنتج عام 1980. هذا الفيلم، الذي يُعد من أبرز الأعمال الوثائقية التي قدمها الفنان العالمي عمر الشريف، سلط الضوء على النيل ودوره في تشكيل الحضارة المصرية القديمة. تحدث لاشين عن طموحه في تقديم التراث المصري للعالم، مستخدمًا رؤية موسيقية متميزة من خلال دمج مقطوعة للموسيقار العالمي رحمانينوف دون إيقاعات، سعيًا لتحقيق شريط صوت غير مرتبط بزمن تاريخي محدد.
اقرأ أيضاً: أجواء مليئة بالود .. محمد صبحي يحتفل بعيد ميلاد ميرنا وليد خلال البروفات
كشف لاشين عن كواليس تعاونه مع عمر الشريف، مشيرًا إلى بساطة اللقاء الأول بينهما، حيث لم يسأله الشريف سوى عن توقيت التصوير. وفي اليوم التالي، حضر النجم العالمي إلى الاستوديو في تمام التاسعة صباحًا لتسجيل التعليق الصوتي على الفيلم، في تجربة أظهرت احترافية وتفاني الشريف في العمل.
كما أعلن لاشين خلال الندوة عن إهدائه نسخة من الفيلم إلى معهد السينما، كتعبير عن امتنانه للمؤسسة التي ساهمت في تكوين مسيرته المهنية.
بعد استراحة قصيرة، تم عرض فيلم “وسط البلد” للمخرج الشاب أمير رمسيس، وهو مشروع تخرجه من معهد السينما. تحدث رمسيس عن الفيلم بوصفه تجربة شخصية عكست اغترابه وشعوره بالوحدة في وسط القاهرة، التي كانت في ذلك الوقت مركزًا للتواصل الاجتماعي والمثقفين، مشبهًا إياها بالسوشيال ميديا في العصر الحالي.
اقرأ أيضاً: محمد سامي يتحدى في رمضان 2025 بـ مسلسلين الأضخم في الدراما التلفزيونية
اختُتمت الندوة بعرض فيلم “مع مرتبة الشرف”، الذي كان مشروع تخرج لاشين في معهد السينما عام 1976. كشف لاشين عن الصعوبات التي واجهها أثناء تصوير الفيلم، حيث اضطر لتصويره في يومين فقط باستخدام علبة خام واحدة، مما تطلب دقة وتحضيرًا مسبقًا لكل مشهد. كما أوضح أن المشرف على هذا العمل كان الفنان العظيم محمود مرسي، الذي أسهم في إرشاده وتوجيهه خلال تلك التجربة.
جاءت الندوة بمثابة حوار فني بين جيلين مختلفين من صناع السينما، يتشاركان الشغف والإبداع، و يقدمان رؤى مميزة ساهمت في إثراء المشهد السينمائي المصري.