إياد نصار يكشف سر تمسكه بالاسم الغريب «ظلم المصطبة»

إياد نصار يكشف سر تمسكه بالاسم الغريب «ظلم المصطبة»

إياد نصار يكشف سر تمسكه بالاسم الغريب «ظلم المصطبة»

في لقاء خاص مع الإعلامية لميس الحديدي ضمن برنامجها “كلمة أخيرة” الذي يُعرض على شاشة قناة ON، حلّ أبطال مسلسل “ظلم المصطبة” ضيوفًا للحديث عن كواليس العمل الدرامي الذي أثار تفاعلًا كبيرًا منذ بداية عرضه، لا سيما بسبب اسمه غير التقليدي، والقضايا الجريئة التي يتناولها.

كتب: هاني سليم 

اللقاء الذي ضمّ النجم إياد نصار، والنجمة ريهام عبد الغفور، والمنتجة دينا كريم، كشف عن أبعاد جديدة في تجربة المسلسل، وفتح الباب أمام الجمهور لفهم العمق الدرامي للعمل، وكيف واجه صناعه تحديات الاسم، والمحتوى، والتوقيت.

إياد نصار: “اسم المسلسل أربكني… لكنني تمسكت به لاحقًا”

بصراحة معتادة، تحدّث الفنان إياد نصار عن انطباعه الأول تجاه اسم العمل، قائلًا: “عندما عُرض عليّ مسلسل (ظلم المصطبة) للوهلة الأولى، شعرت أن الاسم غريب وغير مألوف. استمر هذا الشعور لفترة حتى بدأ يتضح لي المعنى الحقيقي وراء التسمية. ورغم وجود مقترحات عديدة لتغييره، تمسّكنا بالاسم في النهاية لأنه يحمل رمزية قوية.”

وأضاف نصار أن الاسم لا يعكس فقط بيئة المسلسل الشعبية، بل يكشف عن حالة نفسية واجتماعية تمر بها الشخصيات، مشيرًا إلى أن الغموض الذي أحاط بالاسم في البداية أصبح لاحقًا عنصر جذب وتشويق للمشاهد.

ريهام عبد الغفور: “السيناريو أقنعني بأن الاسم هو الأنسب”

من جانبها، أكدت الفنانة ريهام عبد الغفور أن انطباعها الأول لم يكن مختلفًا كثيرًا عن زميلها نصار، حيث قالت: “في البداية، مثل كثير من الناس، استغربت الاسم. لكن بعد قراءة السيناريو بتفاصيله وأبعاده، شعرت أن الاسم هو الأنسب، لأنه يحمل عمقًا، ويعبّر عن مضمون المسلسل بطريقة مختلفة.”

وأضافت ريهام أن اسم “ظلم المصطبة” يعكس معاناة شريحة من النساء في المجتمعات الشعبية، حيث تجري معظم الأحداث على خلفية ثقافية واجتماعية مشبعة بالتناقضات، موضحة أن المسلسل لا يكتفي بسرد الحكايات، بل يُقدم نقدًا صريحًا لأشكال الظلم الممنهج، سواء على مستوى الأسرة أو المجتمع.

دينا كريم: “الموضوع ثقيل ويستحق العرض الرمضاني”

أما المنتجة دينا كريم، فأشارت إلى أن ما جذبها في المشروع منذ بدايته هو قوة الموضوع وجرأته. وأوضحت في حديثها أن المسلسل يتناول قضايا اجتماعية شائكة، وعلى رأسها قضايا المرأة والظلم الأسري والمجتمعي، مما يجعله أكثر ملاءمة للعرض في الموسم الرمضاني، حيث يكون الجمهور أكثر استعدادًا لاستقبال أعمال ذات طابع اجتماعي وإنساني عميق.

وأكدت دينا أن العمل لم يكن يصلح للعرض في ما يُعرف بـ”الأوف سيزون”، لأن قوة القصة تستحق موسمًا يحظى بأعلى نسب المشاهدة. واختتمت بقولها: “لا نريد أن نرى المرأة المظلومة كضحية فقط، بل أردنا أن نُقدم نموذجًا فنيًا يُضيء على معاناتها ويدعو للتغيير.”

خلف الكاميرا: صعوبات التصوير ومشاهد مؤثرة

خلال اللقاء، تحدث الأبطال أيضًا عن أصعب المشاهد التي واجهوها أثناء التصوير، والتي تنوعت ما بين مشاهد العنف النفسي والجسدي، ومواقف تطلبت أداءً تمثيليًا عالي الحساسية. وأكد الفريق أن التصوير تم في بيئات واقعية داخل أحياء شعبية، ما أضاف للعمل طابعًا أصيلًا، لكنه فرض أيضًا تحديات لوجستية وإنتاجية.

وأشار إياد نصار إلى أحد المشاهد التي تأثر بها شخصيًا، حين اضطر لتجسيد شخصية تتخذ قرارات قاسية بحق زوجته ضمن سياق درامي واقعي، واصفًا هذه اللحظة بأنها “من أكثر لحظات التصوير التي تطلبت جهدًا نفسيًا كبيرًا”.

الأبطال في محطات فنية موازية

إلى جانب مسلسل “ظلم المصطبة”، يواصل نجومه أعمالهم الفنية الأخرى، ما يعكس نشاطهم الكبير في الساحة.

فالنجم إياد نصار يستعد لعرض فيلمه المنتظر “المشروع X”، الذي يشاركه البطولة فيه النجم كريم عبد العزيز، إلى جانب كوكبة من الأسماء البارزة مثل ياسمين صبري، أحمد غزي، ماجد الكدواني، وهنا الزاهد، والعمل من تأليف أحمد حسني وإخراج بيتر ميمي. الفيلم يُعد من أبرز الإنتاجات السينمائية المتوقع عرضها في الموسم الصيفي، ويجمع بين الإثارة والغموض في إطار اجتماعي.

أما الفنانة ريهام عبد الغفور، فما تزال منشغلة بتصوير فيلمها الجديد، والذي تم تنفيذ عدد كبير من مشاهده في العاصمة المجرية بودابست، ما يعكس التوجه السينمائي العالمي الذي باتت تساهم فيه أعمال مصرية بشكل متزايد.

“ظلم المصطبة”: تجربة درامية جريئة خارج الصندوق

في النهاية، يمثل مسلسل “ظلم المصطبة” نموذجًا جديدًا في الدراما المصرية، يجمع بين الجرأة في التناول، والتجديد في الطرح، والتمسك بروح البيئة الشعبية دون الوقوع في نمطية أو تكرار. كما أن التفاعل الكبير الذي ناله حتى قبل عرض جميع حلقاته يُشير إلى أنه عمل نجح في شد الانتباه، سواء بسبب اسمه المختلف أو القضايا التي يسلط الضوء عليها.

ويبدو أن صناع العمل قد نجحوا في تجاوز كل الشكوك حول الاسم ليحولوه إلى علامة مميزة، ويضعوا أمام الجمهور تجربة درامية تستحق المشاهدة والنقاش.

المزيد: حسام حبيب يشعل صيف 2025 بمسابقة المواهب «العدد ضخم وفوق التوقعات»

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.