كتبت: مريم سمير البدراوي
أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الاثنين، التوصل إلى اتفاق مع الصين يضمن استمرار تشغيل تطبيق تيك توك داخل الولايات المتحدة.الاتفاق جاء بعد مفاوضات شاقة استمرت سنوات منذ الولاية الأولى لترامب، وشكل ملفًا شائكًا في العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين.
تصريحات رسمية
قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت إن الاتفاق لا يزال إطارًا مبدئيًا، على أن يتم استكمال التفاصيل خلال محادثة مرتقبة بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ الجمعة المقبلة.
وأكد بيسنت أن تدخل ترامب كان حاسمًا: “لولا قيادته المباشرة ونفوذه، ما كنا لنصل إلى هذه المرحلة”.
من يقود الصفقة؟
حتى الآن لم تُعلن الإدارة الأمريكية هوية المشتري الأمريكي، لكن تشير التوقعات إلى أن رجل الأعمال لاري إليسون، الرئيس التنفيذي لشركة أوراكل، هو المرشح الأبرز.
إليسون يُعتبر من أبرز داعمي ترامب، ولديه خبرة سابقة في استضافة بيانات تيك توك عبر شركته، ما يجعله الخيار الأقوى لقيادة مجموعة استثمارية لشراء الأصول الأمريكية للتطبيق.
مخاوف الأمن القومي
المفاوضات تركزت على ضمانات الأمن القومي الأمريكي.
قال الممثل التجاري الأمريكي جيميسون جرير: “حرصنا على أن تكون الصفقة عادلة، وأن تعالج بوضوح المخاطر الأمنية التي أثارها الكونجرس والبيت الأبيض”.
القانون الذي أقره الكونجرس في عهد الرئيس السابق جو بايدن كان قد فرض حظرًا على تيك توك، إلا إذا تخلت شركة بايت دانس الصينية عن حصتها في الأصول الأمريكية.
أهمية الاتفاق لترامب والصين
يمتلك تيك توك أكثر من 170 مليون مستخدم أمريكي، معظمهم من فئة الشباب، وهي قاعدة جماهيرية مؤثرة سياسيًا.
ويرى محللون أن ترامب أدرك أهمية التطبيق في تعزيز صورته الانتخابية، ما دفعه إلى السعي لتسوية تضمن استمراره.
من جانبها، وافقت بكين أخيرًا على تسوية بعد ضغوط اقتصادية متزايدة وتوترات تجارية متصاعدة مع واشنطن.
من المقرر أن يمهد هذا الاتفاق لاجتماع مباشر بين ترامب وشي جين بينغ خلال زيارة آسيوية مرتقبة نهاية أكتوبر.
ترامب كتب على منصته “تروث سوشيال”: “الاتفاق أصبح قريبًا جدًا. شباب أمريكا سيكونون سعداء بإنقاذ تطبيقهم المفضل”.
