هل يمكن استخدام بنزين 80 بدلاً من 92!؟ ..تعرف علي التفاصيل
أعلنت الجريدة الرسمية صباح يوم الخميس، نقلاً عن وزارة البترول والثروة المعدنية، عن زيادة أسعار السولار والبنزين بجميع أنواعها بمقدار يتراوح بين 1.25 و1.5 جنيه لكل لتر واحد.
تم الإعلان عن زيادة أسعار الوقود بعد ساعات من تصريحات رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، التي أكد فيها أن الحكومة وضعت خطة دقيقة لرفع الأسعار خلال عام ونصف.
تم تطبيق زيادات على أسعار الوقود، حيث أصبح سعر لتر بنزين أوكتان 80 هو 12.25 جنيه، وبنزين 92 بـ 13.75 جنيه، وبنزين 95 بـ 15 جنيه، ولتر السولار بـ 11.50 جنيه. هذا الارتفاع دفع الكثير من المستهلكين إلى تغيير أساليب حياتهم وعاداتهم اليومية، بمن فيهم استبدال السلع ذات الأسعار المرتفعة بالبدائل التي تكلف أقل.
تجنب استخدام وقود بأوكتان أقل يعد غير مستحسن للسيارات الحديثة، وفقًا لتحذيرات الخبراء، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تعريض المحرك لمشاكل وأعطال. ينبغي التركيز على فهم الفروق بين بنزين أوكتان 80 وبنزين 92، حيث يمكن للسيارات التي تستخدم الأوكتان الأقل التعامل معه بشكل آمن وفعال، بينما قد تتعرض السيارات التي لا تنصح بأوكتان أقل إلى مشاكل عديدة تتعلق بأداء المحرك واستهلاك الوقود.
ما الفرق بين بنزين 80 و 92؟
فيما يتعلق بالفرق بين بنزين 80 وبنزين 92، يشير رقم الأوكتان في البنزين، وفقًا للتعريف العلمي، إلى مدى قدرته على مقاومة الانفجار المفاجئ نتيجة زيادة الضغط داخل أسطوانات محرك السيارة. كلما زاد رقم الأوكتان، زادت قدرة البنزين على مقاومة الاحتراق غير المنظم الذي ينتج عن الاختلاط بالهواء. وبالتالي، يعني أن احتمالية حدوث احتراق مبكر لبنزين 80 داخل المحرك أعلى من بنزين 92.
تقتصر نوعية البنزين الموصى بها لتشغيل محركات السيارات على تصميم غرفة الاحتراق وعدد الأسطوانات ونظام الشرارة في البواجي. عند استخدام بنزين بأوكتان أقل من الموصى به، يمكن أن يحدث احتراق سريع بسبب الضغط العالي داخل الأسطوانة قبل وصول الشرارة من البواجي، مما يؤدي إلى حدوث أصوات عالية “فرقعة” داخل المحرك.
تأثير نسبة الأوكتان علي أداء المحرك
استخدام بنزين بنسبة أوكتان مناسبة يقلل من خطر انفجار الخليط داخل أسطوانات المحرك قبل وصول شرارة البوجيه، مما يضمن هدوءًا وانتظامًا في دوران المحرك. توصي غالبية شركات السيارات في السوق المصرية باستخدام بنزين أوكتان 92، وللسيارات القديمة التي تتطلب ذلك، يمكن استخدام بنزين أوكتان 80 بشكل مناسب لتجنب المشاكل نظرًا لتراكم الرواسب داخل المحرك بعد سنوات من الاستخدام.
ايضا:لجنة تسعير المواد البترولية تقرر رفع اسعار السولار والبنزين بجميع مشتقاتة
المشقات البترولية مع محركات السيارات
البنزين يُصنع من مركبين رئيسيين، الأول يتألف من ثمانية جزيئات كربونية، بينما الثاني يتألف من سبعة جزيئات كربونية. الفارق الرئيسي بينهما يتمثل في قدرة البنزين على تحمل الضغط العالي داخل غرفة الاحتراق، حيث يتطلب الأول حرارة شديدة أو شرارة من الشمعة الاحتراقية ليشتعل، بينما يمكن أن يحترق الثاني بسبب الضغط العالي قبل أن تحدث شرارة الاشتعال. يتم اختيار نوع البنزين بناءً على نسبة ضغط المحرك، وهي تتفاوت بين 7 إلى 12 في السيارات العادية، وقد تصل إلى 15 في السيارات الرياضية والسيارات المخصصة للسباقات.
بناءً على النسب التقريبية التالية، يمكن تحديد ما إذا كان المشتق البترولي متوافقًا مع المحرك أم لا:
1. بنزين 80 يتناسب مع محرك يتميز بنسبة ضغط حوالي 8.
2. بنزين 92 يتناسب مع محرك يتميز بنسبة ضغط تقدر بحوالي 10.
بشكل أدق، إذا كانت سيارتك قديمة وتستخدم محرك كاربوريتور مع نسبة ضغط تتراوح بين 7 إلى 8، يُفضل استخدام بنزين بنسبة أوكتان 80. أما إذا كانت السيارة تعمل بنظام الحقن الإلكتروني “الإنجكشن” وتتمتع بنسبة ضغط ما بين 9 إلى 10، فيُنصح باستخدام بنزين بنسبة أوكتان 92. هذا يساعد على تحقيق أداء محسن ويمنع انسداد الرشاشات.
ايضا:أسعار البنزين اليوم الجمعه الموافق 28 يونيو 2024 …ارتفاع جديد
هل يمكن للسائق أن يحدد نوع البنزين ام لا؟
حسب خبراء نادي السيارات الألماني، يُفضل للسائق اتباع نوع البنزين بناءً على الأوكتان الموصى به من قبل شركة السيارة. ومع ذلك، إذا قرر السائق تغيير نوع البنزين، يجب عليه مراقبة أداء المحرك. إذا لاحظ السائق انخفاضاً في عزم السيارة، يُنصح باستخدام بنزين يتوافق مع مواصفات السيارة من حيث الأوكتان.
كما يجب على السائق مراقبة نسب العوادم وصوت المحرك أثناء القيادة؛ فإذا كانت هناك زيادة غير عادية في نسب العوادم أو صوت المحرك، فهذا يشير إلى أن البنزين المستخدم قد لا يكون مناسباً للمحرك.
من الملاحظ في السيارات عند استخدام نوع وقود غير مناسب للمحرك، أنه يمكن سماع صوتًا مرتفعًا مشابهًا لـ “فرقعة” عند الضغط على دواسة الوقود في وضع الحياد، ويحدث نفس الصوت عند زيادة سرعة السيارة بشكل مفاجئ. هذه الظواهر تشير إلى نقص في نسبة الأوكتان في البنزين المستخدم.
إذا كانت السيارة تعمل بفاعلية مع نوع معين من الأوكتان، فزيادة الأوكتان لن تسفر عن أي فوائد إضافية ملموسة مثل زيادة في العزم أو توفير في استهلاك الوقود.