الدكتور أحمد نوح يقد بحثاً مميزاً ومختلف عن زيادة إنتاج آبار النفط والغاز في مصر

د. أحمد عبد الصبور

قدم الدكتور ” أحمد نوح ” بحثاً عن زيادة إنتاج آبار النفط والغاز في مصر وذلك من خلال قياس وتحديد  وتقليل كمية إنهيار التكوينات الجيولوجية خلال المؤتمر الدولي الثانى والعشرين للبترول والثروة المعدنية والتنمية تحت شعار ” مصر – أفريقيا .. معاً للتنمية ” والذى ينظمه معهد بحوث البترول بحضور المهندس ” طارق الملا ” وزير البترول والثروة المعدنية و كلاً من : السيد ” عباس النقي ” أمين عام منظمة الدول العربية المصدرة للبترول ( الأوابك ) والدكتور الأمين ” الدودو عبد الله الخاطري ” سفير جمهورية تشاد بالقاهرة .
 
 قال الدكتور ” أحمد نوح ” لوحظ على نطاق واسع ظاهرة إنخفاض إنتاجية آبار البترول المصرية وخاصة في الصحراء الغربية بسبب إنسداد مسارات تحرك الزيت و الغاز عن طريق بعض حبيبات صخور الخزان نفسها ، و قد تم تفسير هذة الظاهرة كنتيجة لتحرك بعض الحبيبات الدقيقة و المكونة لصخر الخزان نفسه مع الإنتاج وتجمعها و بالتالي خفض نفاذية الصخر وإنخفاض الإنتاج … هذا وقد لوحظت هذة الظاهرة أثناء الإختبارات على العينات الأسطوانية وأيضاً في كثير من حقول الإنتاج .
 
هذا المشروع الضخم قد يتناول موضوع مهم وهو أضرار أو تشوه الخزان الناتجة عن عمليات الحفر و إستكمال الآبار بالإضافة إلى عمليات الإنتاج ، فهو يناقش تأثير هذا الضرر على إنتاجية الآبار ، و آلية هذا الضرر على الخزان ، تحديد و إختبار قوة هذا الضرر ، مع الأخذ في الإعتبار الإختيار الجيد لنوعية سوائل الحفر ( الطفلة ) المناسبة ، والأهم وهو إزالة هذا الضرر من الأساس .
 
 
أضاف الدكتور ” أحمد نوح ” أن المشروع سيناقش تأثيرالإنهيارات وأضرار الطفلة على إنتاجية الآبار وكذلك الآليات التي يمكن للطفلة من خلالها إحداث هذة الإنهيارات والطرق الممكنة لتقليل هذة الإنهيارات بقدر المستطاع .
 
أشار ” أحمد نوح ” أن أضرار أو تشوه الخزان في هذا التقرير على أنه أي عملية قلة نفاذية الخزان والتي تؤدي إلى تقليل الإنتاجية ( في الآبار المنتجة ) أو تقليل قوة الحقن ( في آبار حقن المياه ) بالرغم من أن هذة العملية يمكن أن تحدث خلال جميع مراحل عمر البئر ، خلال عمليات المعالجة أو الإنتاج ، إلا أن هذا المشروع يعالج الضرر الناتج عن سوائل الحفر ( الطفلة ) وبعض الأسباب الأخرى .
 
إستمرار العمل على هذا المشروع لشركات البترول و شركات الخدمات و المعاهد البحثية سوف يؤدي إلى تحسين معرفتنا بأسباب المشكلة و التوصل إلى حلها ، وبالتأكيد سوف يساهم في رفع كفاءة إنتاجية الزيت و الغاز في مصر وإجراء الإختبارات المعملية على العينات الإسطوانية وسوف تتم بإستخدام جهاز تحطم التكاوين تحت نفس ظروف الخزان الحقيقية لتحديد أسباب و درجة وإمتداد الضرر أو التشوه ، وكذلك سوف يستخدم الميكروسكوب الماسح الإلكتروني لتحليل عينات الصخور الأسطوانية المستخدمة في إختبار جهاز تحطم التكاوين أو التشوه قبل وبعد هذا الإختبار ، وقد تم إجراء هذة الإختبارات لتقييم تأثير الأحماض على أضرار أو تشويه التكاوين .

 و من خلال هذا المشروع سيقدم معهد بحوث البترول المصري بعض الحلول الفريدة للحد من أضرار أو تشوهات الخزانات بإستخدام المواد الدقيقة ( نانو ) بالتعاون مع مجموعة من أفضل الباحثين في فروع العلوم المختلفة ( الجيولوجيا ، الجيوفيزياء ، الكيمياء ، الهندسة ) … هذا ، وقد وجد أن صخر الخزان بحقل Bed-15 قد تعرض لأضرار و تشوهات أدت إلى إنخفاض إنتاجيته بنسبة 10 إلى 40 بالمائة وكذلك إنخفاض إنتاجيه الآبار  في خليج السويس .

الدكتور أحمد نوح
الدكتور أحمد نوح
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.