الشك القاتل.. فكهاني يذبح زوجته داخل غرفة النوم في الطالبية

الشك القاتل.. فكهاني يذبح زوجته داخل غرفة النوم في الطالبية

 

 

فكهاني يذبح زوجته…في واحدة من أبشع الجرائم الأسرية التي شهدتها منطقة الطالبية بمحافظة الجيزة، أقدم رجل خمسيني يعمل بائعًا للفاكهة على ذبح زوجته داخل شقتهما السكنية، مدفوعًا بشكوكه في سلوكها، في واقعة صادمة أثارت حالة من الذهول بين سكان المنطقة.

 

بلاغ أمني يكشف الجريمة

 

البداية كانت عندما تلقى اللواء هاني شعراوي، مدير الإدارة العامة للبحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة، بلاغًا من العميد عمرو حجازي، رئيس قطاع غرب الجيزة، يُفيد بالعثور على جثة سيدة في الخمسينات من عمرها، مذبوحة داخل شقتها بمنطقة الطالبية.

على الفور، تحركت قوة أمنية من قسم شرطة الطالبية إلى موقع البلاغ، حيث عُثر على جثة الضحية داخل غرفة النوم، غارقة في دمائها، بينما كان زوجها جالسًا بجوارها في حالة من الصدمة والذهول، دون أن يُبدي مقاومة أو محاولة للهرب.

 

تفاصيل اللحظات الأخيرة للجريمة

 

كشفت التحريات الأولية التي أجراها فريق البحث الجنائي، بقيادة المقدم محمد نجيب، رئيس مباحث الطالبية، أن الجريمة وقعت في ساعات الصباح الأولى من يوم الخميس، عندما نشبت مشادة كلامية حادة بين الزوج وزوجته داخل الشقة. وفي لحظة انفعال، توجه الزوج إلى المطبخ وأحضر سكينًا، ثم عاد ليطعن زوجته طعنة نافذة في الرقبة، أودت بحياتها على الفور.

فكهاني يذبح زوجته

 

التحقيقات أكدت أن الزوج، البالغ من العمر 55 عامًا، لم يكن يعاني من اضطرابات نفسية واضحة، وأنه نفّذ جريمته وهو في وعيه الكامل، مدعيًا أن الشك في سلوك زوجته هو ما دفعه لارتكاب الجريمة، رغم عدم وجود أي دلائل تؤكد صحة مزاعمه.

 

اعترافات المتهم أمام النيابة

 

أثناء استجوابه من قبل رجال المباحث، اعترف المتهم بجريمته تفصيليًا، مؤكدًا أنه قتل زوجته بسبب “الشك في تصرفاتها”، إلا أنه لم يقدم أي إثبات أو دليل ملموس يدعم ادعاءاته، ما رجّح كفة الجريمة بدافع الشك المرضي والغيرة القاتلة.

 

النيابة تأمر بالحبس والتشريح

 

من جانبها، قررت النيابة العامة في الجيزة حبس المتهم لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع طلب تقرير الطب الشرعي لتشريح الجثة وبيان السبب الحقيقي للوفاة. كما أمرت النيابة بتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بمكان الجريمة، وتحليل الأدلة الجنائية والآثار المادية التي تم رفعها من مسرح الحادث.

وقد تم نقل الجثمان إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة، لحين الانتهاء من فحصه وتشريحه لمعرفة تفاصيل الإصابات ومطابقتها بأداة الجريمة.

 

صدمة وحزن في محيط الجريمة

 

سكان منطقة الطالبية عبّروا عن صدمتهم الكبيرة من الحادث، مؤكدين أن الأسرة كانت تبدو مستقرة ظاهريًا، ولم تظهر عليهم أي مؤشرات تُنذر بوقوع مثل هذه الجريمة المأساوية. وأشار عدد من الجيران إلى أن الزوجة كانت سيدة محترمة وهادئة، فيما لم يُعرف عن الزوج سلوك عدواني من قبل.

 

التحقيقات لا تزال جارية

 

ولا تزال النيابة العامة تُجري تحقيقاتها الموسعة في القضية، لكشف الدوافع الحقيقية وراء ارتكاب الجريمة، وتحديد ما إذا كانت هناك أي شواهد أخرى أو دوافع خفية، خاصة مع غياب أي أدلة واضحة على تورط الضحية في سلوك مريب.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.