القدير “حمدي أحمد ” في ذكرى رحيله تعرف على سبب منع صفوت الشريف لأعماله من العرض وعن سبب خلافه مع مدبولي وسَبه للفنانة شادية .

FB_IMG_1546901274835

ممثل قدير و مخضرم فنياً مبدع من مبدعين الزمن الجميل ، من أشهر أدواره دور محجوب عبد الدايم في فيلم “القاهرة 30 “، وهو الشيخ حلاوة في مسلسل “على الزيبق ” وهو محمد أفندي في فيلم “الأرض” هو النجم القدير الفنان “حمدي أحمد ” أسمه بالكامل “حمدي أحمد محمد بخيت” ولد في يوم 9 نوفمبر من عام 1933م في مركز “المنشأة”، التابع لمحافظة سوهاج في صعيد مصر ، انتقل للعيش بحي “بولاق” في القاهرة، الذي كان يسكنه عدد كبير من الكوادر السياسية والعمالية.

FB_IMG_1546901270611

وهو في عمر الـ16 عامًا، وخرج يهتف في التظاهرات أيام الملكية تنديدًا بالاحتلال البريطاني لمصر في عام 1949، والتف حوله طلاب مدارس “التوفيقية و”الأمير فاروق” و”شبرا”، فانتابته روح الشجاعة وحمله الرياضيون من لاعبي البوكس والمصارعة، وهتف حينها قائلًا: “تحية الجمهورية الديمقراطية الشعبية”، وهو هتاف شيوعي لم يفهمه أحد حينها، على حد قوله، وفجأة وجد نفسه محمولًا بواسطة فرد من البوليس السياسي “أمن الدولة بمفهوم اليوم”، الذي أنزله من كتفه على سيارة “البوكس” فكان له مواقف سياسية ضد الإحتلال.

FB_IMG_1546901266249

التحق الفنان “حمدي أحمد “بكلية التجارة ولكنه لم يكمل تعليمه من أجل الالتحاق بمعهد الفنون المسرحية الذي تخرج فيه عام 1961، ثم انضم لفرقة التليفزيون المسرحية.

بعد تخرجه قدم عددًا من الأدوار الثانوية مثل مسلسلات “وتبقى الأرض دائمًا” و”شارع المواردي” و”المتسلقون” و”الأرض الطيبة”.

كانت البداية الحقيقية له عندما قدم شخصية “محجوب عبد الدايم” و كانت من أبرز الشخصيات التي قدمها “حمدي أحمد ” في الأفلام التي شارك بها رغم صغر سنه آنذاك، وكانت في فيلم “القاهرة 30” عام 1966، المأخوذ عن رواية الأديب العالمي نجيب محفوظ، وفاز عنه بجائزة أحسن وجه صاعد، وعن ذلك الدور تحدث في لقاء تليفزيوني، قائلًا: “سألت نجيب محفوظ أنت ليه قاسي على محجوب عبد الدايم.. فرد قاللي لأنه شخص سيئ”، وتابع: “لكني لا أراه كذلك لأن الظروف هي التي صنعت منه هذا الرجل.. فطلبت منه أوضح الأبعاد دي في الشخصية بدون تغيير في السيناريو وهذا ما تم بالفعل”.

شخصية “محجوب عبد الدايم” أثارت غضب عائلته بالصعيد، لدرجة أن أحد أقاربه قاموا برشق شاشة السينما بالحجارة، وذلك بسبب طبيعة الدور الذي جسد فيه شخصية لشاب متطلع قادم من الأرياف، يتحول فيما بعد إلى موظف وصولي يبيع شرف زوجته مقابل الحصول على المال والمنصب.

تألق كذلك في دور محمد أفندي ابن القرية في فيلم “الأرض”، وأدوار أخرى مع المخرج يوسف شاهين، وكذلك دور عضو مجلس الشعب الفاسد في فيلم “صرخة نملة”، وكان ذلك آخر أدواره السينمائية.

FB_IMG_1546901257074

الفنان ” حمدي أحمد ” فاز بمقعد في مجلس الشعب عن دائرة “بولاق” في عام 1979م، وكان له موقف شهير مع الرئيس الراحل أنور السادات أسفل قبة البرلمان، حينما قرر الرئيس إزالة منطقة بولاق وإعادة بنائها من جديد، فقال في المجلس: “الرئيس السادات لما حب يطور ميت أبو الكوم لم يهجر الأهالي”، وحينما علم “السادات” بذلك الأمر، عقب قائلا: “إيه قلة الأدب دى”، وبعد ذلك أصدر صفوت الشريف أوامره بمنع عرض أعماله بالتليفزيون، وفق ما صرح به الفنان الراحل في أحد حواراته.

جسد حمدي شخصية “عبد العال” في مسرحية “ريا وسكينة”، لفترة إلا أن خلافه مع الفنان عبد المنعم مدبولي والفنانة شادية كان سببًا في استبعاده من الدور، حيث روى التفاصيل في حوار سابق قائلًا: «أثناء العرض وأنا أقف أمام عبد المنعم مدبولي فوجئت به يقول كلام غير موجود بالنص، وبعد خروجنا خلف الستار سألني مدبولي “إنت ليه ما ضحكتش”فقلت له عشان إنت مقلتش حاجة تضحك أصلًا، انت قلت حاجة تقرف”، وبالطبع تسبب في غضب عبد المنعم مدبولي، وتدخل أعضاء الفرقة لفض الخلاف، ثم جاء الموقف الأخر الذي كان سبب لمغادرة المسرحية وكان مع الفنانة شادية، حينما تأخرت في الخروج لتحية الجمهور خلال أحد العروض، فقال: “يالا بقى يا جماعة”، لترد عليه: “أنا ماحدش يقوللي يالا”، فرد عليها: “إنتي بتقولي إيه إذا كنت شادية فأنا حمدي أحمد”، وكان حينها عضوًا في مجلس الشعب، فردت عليه بقولها “طز فيك”، ليقوم بسبها وإعلانه مغادرة المسرحية».

من أقوال الفنان “حمدي أحمد” أنه قال عن الفن في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك إنه تراجع وأصبح يروج للعري والإيحاءات

من أعماله أبرز : السينمائية “العصفور ، فجر الإسلام ، امرأة من القاهرة ، ثم تشرق الشمس ، واحد فى المليون ، المجرم ، حساب السنين . الكداب . الحب تحت المطر . لقاء مع الماضى
أبناء الصمت ، قاهر الظلام ، البداية ، اليوم السادس ، عرق البلح ، سوق المتعة ، صرخة نملة .

FB_IMG_1546901259576

شارك في الدراما شارك بحوالي 92 مسلسل من أشهرهم الحاوى ،ينابيع العشق ، جمهورية زفتى ، الخروج من المأزق ، كلام رجالة ، وجيدة وسامح ، بنات زينب ، الوسية ،على الزيبق . بوابة المتولى ،رجل بلا ماضى ،خيال المآتة ، بعد العاصفة .وغيرها من الأعمال
حصل ” حمدى أحمد “على العديد من الجوائز منها جائزة عن فيلم القاهرة 30 ،وجائزة عن فيلم أبناء الصمت وحصل على منصب مدير المسرح الكوميدى وانتخب

رحل المبدع القدير عن عامنا فى 8 يناير 2016 م عن عمر يناهز 83 عام بعد تعرضه لأزمة صحية وتم تشييع جثمانه من مسجد الحصرى بمدينة 6 أكتوبر رحمه الله وغفر له .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.