الكشف عن تغيير جنازة”أمح الدولي” من مسجد عمرو بن العاص بدلًا من مسجد السيدة عائشة
الكشف عن تغيير جنازة”أمح الدولي” من مسجد عمرو بن العاص بدلًا من مسجد السيدة عائشة
“أمح الدولي”.. في صباح حزين أعلن الحساب الرسمي للراحل محمد أحمد عبد الغني الشهير بـ”أمح الدولي”، عن تفاصيل إقامة صلاة الجنازة على المشجع الأهلاوي المعروف، الذي فارق الحياة بعد صراع طويل مع المرض.
إعداد وفاء عبد السلام
ورغم توقعات بعض محبيه بأن تُقام صلاة الجنازة في مسجد السيدة عائشة، جاء الإعلان بتغيير الموقع إلى جامع عمرو بن العاص، عقب صلاة الظهر.
تفاصيل الإعلان عن مكان صلاة الجنازة
نشر القائمون على الحساب الرسمي للراحل منشورًا جاء فيه: “ستقام صلاة الجنازة في جامع عمرو بن العاص بعد صلاة الظهر”.
هذا التغيير المفاجئ أثار تساؤلات بين متابعي ومحبي أمح الدولي، خاصة أن البعض كان يظن أن جنازته ستُقام في مسجد السيدة عائشة، وهو من المساجد الشهيرة التي تشهد العديد من مراسم التشييع. ولكن يبدو أن اختيار جامع عمرو بن العاص جاء بناءً على رغبة أسرته لتوفير مساحة أوسع لاستقبال جموع المشيعين الذين حرصوا على وداعه.
أمح الدولي.. رحلة كفاح في حب الأهلي
ارتبط اسم محمد أحمد عبد الغني، الملقب بـ”أمح الدولي”، بجماهيرية نادي الأهلي المصري. وعلى الرغم من معاناته من ظروف صحية خاصة كونه من ذوي الهمم، إلا أن حبه للنادي الأهلي كان طاغيًا ولا يضاهيه حب.
أمح لم يكن مجرد مشجع عادي، بل كان رمزًا للإخلاص والانتماء، يحضر المباريات، ويظهر في الفعاليات، ويتابع أخبار ناديه المفضل لحظة بلحظة. وبابتسامته العفوية وروحه الطيبة، استطاع أن يكسب قلوب الجميع، داخل وخارج الوسط الرياضي.
تفاصيل الأزمة الصحية الأخيرة
بدأت رحلة المعاناة الصحية لأمح الدولي منذ فترة، عندما تعرض لحادث سقوط أليم أسفر عن إصابته بكسر في العمود الفقري. تم نقله على الفور إلى المستشفى، حيث خضع لسلسلة من الفحوصات الطبية والإجراءات العلاجية اللازمة.
ومع مرور الوقت، تطورت حالته للأسوأ، بعدما تعرض لجلطة، أعقبها التهاب رئوي حاد. هذا التدهور المتسارع في صحته استدعى تدخلاً جراحيًا دقيقًا أُجري له في ظهره، وسط متابعة دقيقة من الأطباء الذين بذلوا قصارى جهدهم لإنقاذه.
تفاعل واسع ودعوات بالشفاء
خلال فترة مرضه، تفاعل عدد كبير من محبي أمح عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث انهالت الدعوات له بالشفاء العاجل. كما شارك العديد من نجوم الرياضة والفن في الدعاء له، معبرين عن حبهم وامتنانهم لشخصيته المحبوبة.
وبرغم الجهود الطبية والدعم المعنوي الكبير، شاءت إرادة الله أن يرحل أمح الدولي عن عالمنا، تاركًا خلفه حزنًا عميقًا في قلوب كل من عرفوه أو تابعوا مسيرته المليئة بالمحبة والوفاء.
وداع حزين.. وجموع غفيرة تشارك في الجنازة
شهدت صلاة الجنازة على أمح الدولي حضورًا كثيفًا من محبيه، سواء من مشجعي الأهلي أو من جمهور الرياضة بشكل عام. وتدفقت دموع الحاضرين في مشهد مؤثر، حيث خيمت حالة من الحزن العميق على الجميع.
واختار أهل الفقيد مسجد عمرو بن العاص تحديدًا لإقامة صلاة الجنازة نظرًا لمساحته الكبيرة وموقعه الاستراتيجي الذي يسهل الوصول إليه من مختلف أنحاء القاهرة، وهو ما أتاح الفرصة لأكبر عدد ممكن من محبيه للمشاركة في توديعه.
لمحات من حياة أمح الدولي
على مدار سنوات، لم يكن أمح مجرد مشجع يظهر على الشاشات، بل أصبح جزءًا من ذاكرة الرياضة المصرية، ورمزًا للعزيمة والإصرار. عرفه الجميع بعباراته العفوية، وحماسه المتقد، وابتسامته الدائمة رغم كل التحديات الصحية التي واجهها منذ طفولته.
وكان يحظى بعلاقات ودودة مع عدد من نجوم الكرة المصرية الذين كانوا يتعاملون معه بمحبة وتقدير، معتبرين وجوده في الملاعب والمناسبات الرياضية إضافة حقيقية إلى المشهد الرياضي.
أمح الدولي.. محبة خالصة تبقى بعد الرحيل
رحيل أمح الدولي ليس خسارة فقط لمحبي النادي الأهلي، بل لكل من آمن بأن الإخلاص والانتماء الحقيقيين يمكن أن يتجسدا في أبسط المظاهر وأصدق المشاعر.
ترك أمح خلفه درسًا مهمًا عن الحب غير المشروط والشغف الصادق، وأثبت أن مكانة الإنسان لا تُقاس بمكانته الاجتماعية أو وضعه الصحي، بل بقيمة المشاعر التي يبثها في قلوب الآخرين.