المسلمانى ولاشين يتفقدان فرق ماسبيرو لتغطية قمة شرم الشيخ
كتب: هاني سليم
في أجواء يسودها الحراك الإعلامي المكثف والاهتمام الوطني الكبير، قام الكاتب أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، برفقة الأستاذ مجدي لاشين الأمين العام للهيئة، بجولة موسّعة داخل استديوهات البث المباشر في إذاعات وقنوات الهيئة الوطنية للإعلام، لمتابعة سير العمل والوقوف على الاستعدادات الجارية لتغطية قمة شرم الشيخ العالمية للسلام.
وخلال الزيارة، التقى المسلماني ولاشين بعدد من الإعلاميين والفنيين العاملين في القنوات والإذاعات المختلفة، وحرصا على توجيه التحية لفريق العمل لما يبذلونه من جهدٍ استثنائي يعكس روح الانتماء والمسؤولية الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ المنطقة. كما استمعا إلى شرحٍ مفصل حول طبيعة التغطية الإعلامية التي تشارك فيها قنوات الأولى والثانية والفضائية المصرية، إضافة إلى قناتي النيل للأخبار ونايل تي في إنترناشونال، وإذاعات البرنامج العام وصوت العرب وراديو مصر، والتي تعمل جميعها وفق خطة موحدة تغطي الحدث من مختلف جوانبه السياسية والإنسانية والإقليمية.
تأتي هذه الزيارة في إطار متابعة دقيقة من الهيئة الوطنية للإعلام لتأمين حضور مصري قوي ومؤثر في المشهد الإعلامي الدولي، لا سيما وأن قمة شرم الشيخ للسلام تُعد واحدة من أهم القمم العالمية التي تُعقد على أرض مصر في السنوات الأخيرة، حيث يترأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطوة تُعد إيذانًا ببدء مرحلة جديدة نحو وقف شامل للحرب في غزة ووضع أسس دائمة للسلام في الشرق الأوسط.
القمة، التي تحتضنها مدينة السلام شرم الشيخ، تمثل بارقة أمل بعد عامين داميين شهدا حربًا غير مسبوقة على قطاع غزة، خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين، ودمارًا واسعًا في البنية التحتية والمنازل والمستشفيات. ومن المقرر أن تشهد القمة مشاركة دولية واسعة من قادة العالم وممثلي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية، إضافة إلى منظمات حقوقية وإنسانية كبرى، في محاولة حقيقية لوضع حدٍ لمعاناة الشعب الفلسطيني وإعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب.
وأكد المسلماني خلال الجولة أن الإعلام المصري يقف اليوم في قلب الحدث، وأنه يسعى إلى نقل الصورة الكاملة للعالم من موقع الحدث بمهنية ومسؤولية، مشددًا على أن دور الإعلام في هذه المرحلة ليس فقط نقل الأخبار، بل المشاركة الفاعلة في صناعة الوعي ودعم جهود الدولة المصرية في ترسيخ السلام والاستقرار.
من جانبه، أشاد الأستاذ مجدي لاشين بروح التعاون والانضباط التي لمسها لدى العاملين في مختلف قطاعات ماسبيرو، مؤكدًا أن الهيئة الوطنية للإعلام تعمل كمنظومة واحدة تعكس نبض الشارع المصري، وتنقل للعالم صورة وطنٍ قادرٍ على جمع الفرقاء على طاولة الحوار من أجل السلام.
وتستمر التغطية الإعلامية المكثفة على مدار الساعة من استوديوهات شرم الشيخ والقاهرة، حيث أعدت الهيئة خططًا خاصة للبث المباشر، تشمل لقاءات حصرية مع الوفود المشاركة، وتحليلات سياسية واقتصادية من أبرز الخبراء، إلى جانب تقارير ميدانية ترصد نبض الشارع العربي والدولي تجاه القمة ونتائجها المرتقبة.
بهذه الجهود، يؤكد الإعلام المصري مجددًا أنه درع الوعي وصوت الحقيقة، وأنه شريك فاعل في مسيرة مصر نحو ترسيخ مكانتها كقلب نابض للعروبة وركيزة للسلام العالمي.