“المهرجان القومى للمسرح المصرى 2025”: المسرح يعانق الوطن تحت شعار “فى كل مصر”

“المهرجان القومى للمسرح المصرى 2025”: المسرح يعانق الوطن تحت شعار “فى كل مصر”

تقرير_أمجد زاهر

في رحلة فنية تتجدد كل عام، تنطلق فى 20 يوليو 2025 فعاليات الدورة “الثامنة عشرة” من المهرجان القومي للمسرح المصري، أحد أبرز المحافل الثقافية والفنية التي تحتضنها وزارة الثقافة المصرية، وتستمر حتى 6 أغسطس، وسط ترقب واسع من الوسط المسرحي والجمهور العاشق لأب الفنون.

وتشهد هذه الدورة طموحات جديدة وأفكارًا خلاقة، حيث يُقام حفل الافتتاح والختام على خشبة المسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية، بحضور نخبة من نجوم المسرح والدراما والفكر.

"المهرجان القومى للمسرح المصرى 2025": المسرح يعانق الوطن تحت شعار "فى كل مصر
“المهرجان القومى للمسرح المصرى 2025”: المسرح يعانق الوطن تحت شعار “فى كل مصر

 

 

شعار الدورة: المسرح في قلب مصر

 

تأتي دورة هذا العام تحت عنوان “المهرجان القومي للمسرح في كل مصر”، وهو شعار يعكس فلسفة هذه النسخة الساعية إلى تجذير المسرح في النسيج الثقافي للمجتمع المصري، خارج أسوار العاصمة، والوصول به إلى المحافظات والمناطق النائية، بما يُكرّس مبدأ العدالة الثقافية.

إذ يشمل برنامج العروض هذا العام إنتاجات المسرح الرسمي والمستقل، ومسرح الجامعات، والمبادرات الشبابية، والمسرح الخاص، مما يعزز من التنوع والتكامل بين مختلف التيارات المسرحية.

 

إدارة جديدة برؤية متميزة

 

يتولى إدارة هذه الدورة الدكتور “عادل عبده” ورئاسة الفنان ” محمد رياض ” ، الذي أكد في تصريحاته أن المهرجان في 2025 سيواصل تأدية دوره كحلقة وصل بين المسرح وجمهوره على امتداد الجغرافيا المصرية.

وأضاف أن توسيع نطاق المشاركة الفنية يساهم في تكريس المسرح كأداة للتنوير والارتقاء بالذوق العام، مشيرًا إلى أهمية تبادل الخبرات بين أجيال المبدعين عبر العروض والندوات والورش الفنية التي يصاحبها البرنامج الثقافي للمهرجان.

 

منصة تكريم وإبداع وتواصل بين الأجيال

 

المهرجان القومي للمسرح المصري، الذي انطلق لأول مرة عام 2006، لم يكن مجرد مسابقة أو تجمع فني، بل شكّل على مدار 18 عامًا منصة لإبراز طاقات واعدة في مجالات “التأليف والإخراج والتمثيل والسينوغرافيا”، إلى جانب تكريم كبار الرموز المسرحية التي أثرت الحياة الفنية في مصر والعالم العربي.

وتميزت دوراته السابقة بحرصها على خلق حوار إبداعي بين الأجيال، وتقديم أعمال تجمع بين التجريب والاحتراف، وبين الجماليات الفنية والرسائل الاجتماعية.

 

برنامج ثقافي وفني متنوع

 

تتضمن الدورة المرتقبة عروضًا مسرحية من مختلف القطاعات، بالإضافة إلى ندوات فكرية ولقاءات مفتوحة مع كبار النقاد والمبدعين، وورش تدريبية تُشرف عليها نخبة من الأسماء اللامعة في المسرح المصري، ما يعكس حرص إدارة المهرجان على تنمية المهارات المسرحية لدى الشباب، وتمكينهم من أدوات التعبير الفني المتطور.

 

رسالة تتجدد بالمسرح

 

بهذه الدورة الجديدة، يواصل المهرجان القومي للمسرح المصري مهمته الوطنية في إعادة إحياء الوعي الجمالي والفني، وتعزيز الهوية الثقافية، وتقديم المسرح كوسيلة حية للتعبير عن هموم الناس، وأحلامهم، وقضاياهم المجتمعية.

وبين الإبهار البصري، وعمق الفكرة، والتنوع في الرؤى الإخراجية، تستعد مصر لاستقبال احتفالية مسرحية كبرى تُكرّس الثقافة كحق إنساني أصيل، لا يقتصر على النخبة، بل يعانق كل بيت ومكان من أرض الوطن.

 

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.