انتصار الكوميديا الرومانسية.. “فيها إيه يعني” يهزم المنافسة ويجمع 30 مليون جنيه
طاقم متألق: ماجد الكدواني وغادة عادل في عمل يثبت أن "الحب يدق الأبواب في أي وقت"
في مفاجأة لافتة لمحللي صناعة السينما، واصل فيلم “فيها إيه يعني” تحقيق إنجاز استثنائي في شباك التذاكر المصري، محققا إيرادات تجاوزت 30 مليون جنيه مصري خلال 9 أيام فقط من عرضه، ليرتفع بنجاحه الجماهيري والنقدي إلى قمة الإيرادات، متفوقا على منافسيه ومن بينهم فيلم “هيبتا 2” .
تفاصيل الإنجاز المالي: أرقام قياسية في تسعة أيام
بحسب البيانات الرسمية الصادرة عن شركات التوزيع، فقد سجل الفيلم أداء مبهرا يوم الخميس 9 أكتوبر 2025، حيث حقق إيرادات يومية بلغت 6,006,338 جنيه مصري . وقد قفز إجمالي إيراداته التراكمية ليصل إلى 30,731,419 جنيه مصري ، بينما أشارت تقارير أخرى إلى وصول الإجمالي إلى 30 مليون و800 ألف جنيه ، وسط توقعات بمواصلة الصدارة خلال الأيام المقبلة نظرا للإقبال الجماهيري الكبير.
حيث أن هذا الإنجاز لم يأتي من فراغ، بل هو تتويج لاستراتيجية توزيع محكمة وعروض ناجحة في مختلف محافظات الجمهورية، حيث امتلأت قاعات العرض طوال فترة العروض، خاصة في عطلة نهاية الأسبوع، مما يعكس قبولا جماهيرياً واسعا تجاوز كل التوقعات .
رحلة حب لا تعرف عمرا: القصة وراء النجاح
حيث تدور أحداث الفيلم في إطار “كوميدي رومانسي” شائق، يقدم رسالة إنسية عميقة. مفادها أن “الحب يمكن أن يدق الأبواب في أي وقت، وأنه لا يوجد سن معين لهذه المشاعر” .
كما يحكي الفيلم قصة “محاسب متقاعد” (يجسده ماجد الكدواني). يعيش قصة حب قديمة مع “سيدة ربة منزل” (تجسدها غادة عادل). لتقودهما الصدفة إلى اللقاء مرة أخرى بعد مرور سنوات طويلة . حيث يبدأ الفيلم من هذه النقطة في اكتشاف التغيرات التي طرأت على حياتهما. والمشاعر المكبوتة التي تطفو على السطح. في رحلة مليئة بالذكريات والمواقف الكوميدية و الدرامية التي تلامس قلب المشاهد .
نجوم الصناعة: طاقم العمل المتألق
حيث يقف وراء هذا النجاح طاقم عمل متميز من نجوم الشاشة والمبدعين خلف الكاميرا:
البطولة: كما يضم الفيلم مجموعة من أبرز الممثلين. هم: ماجد الكدواني، غادة عادل، أسماء جلال، مصطفى غريب، ميمي جمال، و ريتال عبد العزيز .
التأليف: كتب السيناريو والحوار كل من مصطفى عباس، محمد أشرف، ووليد المغازي .
الإخراج: حيث أدار دفة العمل المخرج عمر رشدي حامد، الذي استطاع قيادة هذه التجربة بنجاح .
الإنتاج: كما شاركت في الإنتاج عدة شركات، هي “ماجيك بينز”. للمنتج أحمد الجنايني، و”سينرجي بلس” لتامر مرسي، و”رشيدي فيلمز”، و”روزناما” .
معركة شباك التذاكر: تفوق على المنافسين
في مشهد ينافس درامية الفيلم نفسه، استطاع “فيها إيه يعني”. أن يطيح بمنافسه المباشر، فيلم “هيبتا 2″، من صدارة الإيرادات اليومية . فبينما حقق فيلم ماجد الكدواني 6 ملايين جنيه يوم الخميس. سجل فيلم “هيبتا 2” الذي بدأ عرضه قبل يومين فقط، 4.1 مليون جنيه. ليحتل المركز الثاني في الشباك. هذا التفوق يؤكد القبول الجماهيري. الكبير للفيلم وقوته في جذب الجمهور رشر المنافسة القوية.
نجوم يتألقون: إشادات نقدية واسعة
كما حظي الفيلم بإشادات نقدية لافتة، أشادت بالأداء المتقن للطاقم الفني. فقد أثنى الناقد الفني طارق الشناوي على العمل ووصفه بأنه يمثل “عودة قوية للدراما الاجتماعية الراقية” . و أضاف في مداخلة هاتفية: “ماجد الكدواني يعد أهم ممثل مصري في الألفية الثالثة دون مبالغة. أما غادة عادل فعندما تجد المخرج المناسب، تحلق عاليا”. كما أشاد الشناوي بأداء مصطفى غريب وخفة ظله على الشاشة. ووجه كلمات ثناء لأسماء جلال على أدائها المتميز .
مستقبل نجوم العمل: مشاريع فنية واعدة
كما يبدو أن النجاح الذي حققه الفيلم هو محطة انطلاق جديدة لنجومه نحو مشاريع أكثر إشراقا. فقد حجز ماجد الكدواني مكانته مبكرا في سباق الدراما الرمضانية 2026. حيث سيقدم مسلسل “سنة أولى طلاق”، ليكون هذا العمل بمثابة الانطلاقة الأولى له كبطل مطلق. في الدراما التلفزيونية خلال شهر رمضان الكريم . أما غادة عادل، فما زال الجمهور يتفاعل مع عروضها. عبر الجزء الثاني من مسلسل “وتر حساس”، الذي يشارك في بطولته عدد كبير من النجوم .
خاتمة: من نجاح إلى أسطورة
حيث يكمن الأمر فى الاختيارات الموفقة وطاقمه المتميز وقصة إنسانية تلامس وجدان الجمهور. علاوة على ذلك لم يعد فيلم “فيها إيه يعني” مجرد عمل سينمائي عابر. بل تحول إلى ظاهرة ثقافية واجتماعية. هذا النجاح الكاسح يؤكد عدة حقائق؛ أهمها أن الجمهور المصري والعربي. ما زال يشتاق للأعمال التي تحمل قيما إنسانية وتقدم بقالب فني راقي. وأن النجومية الحقيقية تقاس بقدرة الفنان على الانتقال من السينما إلى التلفزيون والعكس دون أن يفرد بريقه. يبدو أن “فيها إيه يعني” يسير بثبات ليحفر اسمه في سجلات أنجح الأعمال السينمائية في موسم 2025.
