باسم عبد الوهاب : الصبر والاجتهاد يحقق النجاح – تجربة شخصية مع تامر حسني
باسم عبد الوهاب: أيمن بهجت قمر شاعر الجيل الحديث وروح الإبداع الفريدة
باسم عبد الوهاب : نصيحة الصبر والاجتهاد تحقق النجاح – تجربة شخصية مع تامر حسني
باسم عبد الوهاب: أيمن بهجت قمر شاعر الجيل الحديث وروح الإبداع الفريدة
الموزع الموسيقي كريم عبد الوهاب أهم الداعمين لي و المؤمنين بموهبتي
الابتكار في الفن: رحلة الفنان إلى الإبداع والتجديد
حوار ريهام طارق
في عالم الموسيقى العربية، هناك أصوات تتألق وتترك بصمة لا تنسى في قلوب المستمعين، ومن بين تلك الأصوات الرائعة ظهر صوت باسم عبد الوهاب، المطرب الشاب الذي يمتلك ليس فقط موهبة فنية فريدة، بل أيضًا شغفاً لا يعرف حدوداً بالغناء والتعبير الفني.
و اليوم، نستمع إلى قصة هذا الفنان الواعد، الذي يجسد روح الشباب والإبداع في عالم الموسيقى العربية، و نكتشف سر أصالته و عشقه للموسيقى والغناء.
في البداية نرحب بالمطرب باسم عبد الوهاب في جريدة أسرار المشاهير ونشكره على إتاحة الفرصة لإجراء هذا الحوار:
باسم عبد الوهاب: البداية الحقيقية كانت في الأوبرا و الانشاد الديني
من أين بدأت رحلتك الفنية؟
في البداية نشأت في بيئة موسيقية متنوعة تمزج بين الأصول الشرقية والتأثيرات الغربية، والداي يتمتعون بخلفية موسيقية قوية، فـ والدي مطرب أوبرا، ووالدتي خريجة تربية موسيقية، وهذا ما جعلني انغمس في عالم الموسيقى منذ الصغر، و بدأت مسيرتي الغنائية في سن مبكرة من خلال المشاركة في الأنشطة المدرسية والحفلات الموسيقية، و تأكدت من موهبتي الغنائية بفضل دعم وتشجيع العائلة والأصدقاء.
متى بدأت خطوات جادة في مجال الموسيقى؟
بدأت أدرس الموسيقى بشكل احترافي عندما التحقت بـ رويال أكاديمي البريطانية، حيث تلقيت تدريبًا مكثفا في تقنيات الغناء و إيجاده قراءة النوته الموسيقية وعزف الآلات الموسيقية، و تعلمت الكثير من القواعد الأساسية للغناء وكان لهذا دور كبير في تطور ونضج موهبتي خلال تلك الفترة.
كيف بدأت مسيرتك الاحترافية؟
مسيرتي المهنية بدأت داخل دائرة الأوبرا، و شاركت في الإنشاد الديني والموسيقى العربية، وكانت تلك فترة تحديا كبيرًا بالنسبة لي، ولكنها أضافت الكثير إلى إمكانياتي الصوتية وأثرت بشكل إيجابي على أدائي الفني بشكل عام.
و مشاركتي في حفلات دار الأوبرا أمام جمهور حيّ تحديًا كبيرًا، خاصة مع مرافقة فرقة ضخمه و بجانب مايسترو محترف، لم تكن تلك التجارب سهلة، ولكنها كانت غنية بالخبرات التي ساهمت في بناء مسيرتي الفنية بشكل كبير.
ما هي أبرز التحديات التي تقابلك في مسيرتك الفنية؟
ربما التحديات التي اقابلها هو السعي الدائم لكي أكون الأفضل في كل ما أقدمه، مما يتطلب تقديم أعمال فنية مختلفة و مبتكرة تتماشى مع شخصيتي و إمكانياتي، ورغبتي في الابتكار سبب أنني أقدم أعمالي على فترات زمنية متباعدة، لكي يتيح لي الوقت الكافي لتطوير أفكاري وتحويلها إلى أعمال فنية مميزة ومختلفة.
الابتكار في الفن: رحلة الفنان إلى عالم الإبداع والتجديد
في عالم الفن، يعتبر الابتكار عملية أساسية لنجاح الفنان وتألقه ولكن، كيف يمكن للفنان أن يحافظ على هذا الابتكار ويجدد نفسه في كل عمل فني جديد!
ما هي الخطوات التي يجب على الفنان اتخاذها للحفاظ على الابتكار في أعماله الفنية؟
هذا يأتي من خلال ممارسة المذاكرة الجيدة والمستمرة، حيث يبقى الفنان على اطلاع دائم بآخر الاتجاهات الفنية على المستوى العالمي والمحلي، و متابعة كل ما هو جديد في عالم الفن، من خلال القراءة و الاستماع والمشاهدة .
كيف يمكن للفنان أن يتلقى الإلهام والفكر الجديد لدمجه في أعماله الفنية؟
يعتبر السماع الجيد ومتابعة أفكار الملحنين والفنانين الآخرين جزءًا هاما من عملية الإبداع، كما يمكن للفنان أن يستلهم أفكارا جديدة من خلال تجاربه الشخصية أو تجارب المحيطين به ومن خلال أيضا أهم القضايا آلتي يعيشها المجتمع المحيط به ليكون دائما قريبا من الجمهور.
باختصار، يعتمد الابتكار في الفن على المذاكرة المستمرة، ومتابعة كل جديد في عالم الفن، بالإضافة إلى فهم توجهات الموسيقى وهذه العوامل تجتمع معًا لمساعدة الفنان على تحفيز إبداعه وتجديد نفسه في كل عمل فني جديد.
باسم عبد الوهاب: الفن والموسيقى جسر الفهم والتواصل بين الشعوب
كيف ترى دور الفن والموسيقى في تعزيز التواصل الثقافي والفهم بين الشعوب؟
الفن والموسيقى يشكلان جسرًا رائعًا للتواصل الثقافي والفهم بين الشعوب، فهما يتجاوزوا حدود اللغة والثقافة لـ يصلان إلى أعماق القلوب والعقول، و من خلال لغة الفن والموسيقى، يمكننا تبادل الأفكار والمشاعر والقيم بطريقة تجمع بين الناس وتزيد من التفاهم والتسامح بينهم، إن الفن يمتلك قدرة عظيمة على إحداث تأثير سريع وعميق على الشعوب، ونقل رسائل قوية تعبر عن مشاعر الناس وتوجهاتهم، مما يجعلها وسيلة فعالة لتحفيز تغيير اتجاهات المجتمع في وقت قصير.
ما هي الأغنية التي قدمتها تعبر عنك وعن تجربة شخصية مررت بها؟
لدي أغنيتان اعتبرهما جزءًا لا يتجزأ من رحلتي الفنية والشخصية، الأولى هي “تغيب“، الحاني ، ومن تأليف الشاعر أحمد عرفان و توزيع الموزع المحترف كريم عبد الوهاب، أخي وصديقي الداعم لي دائماً وقدم لي الكثير من المساعدات في عملي.
وماذا عن الأغنية الثانية؟
الأغنية الثانية هي تتر مسلسل “جري الوحوش“، الذي تم عرضه في رمضان الماضي 2024، كلماتها تلامس أعماق النفس البشرية وتحمل العديد من الرسائل الهامة والقوية حول قبول الإنسان بالقدر و الرضا بقضاء الله.
من تراهم أفضل الأصوات الغنائية على الساحة الفنية في الوقت الحالي؟
في الواقع، أعتقد أن كل فنان له ما يميزه وما يجعله فريدا في عالم الغناء والطرب ، ولدينا الكثير من المواهب الرائعة التي تتمتع بإمكانيات متنوعة و من الصعب حقا تحديد فنان واحد كـ “الأفضل” لأن كل واحد منهم يقدم تجربة فنية مختلفة.
باسم عبد الوهاب يفتح النقاب عن علاقاته الفنية المميزة مع نخبة من أبرز الملحنين في عالم الفن
من هم الملحنين الذين تجمعك معهم علاقات صداقة قوية تفاهم وتوافق في عملك الفني؟
أولا يشرفني التعامل مع عدد كبير من الملحنين الرائعين، وقبل العمل يجمعني معهم علاقات صداقة مميزة، سواء كان من الجيل القديم أو الشباب، يأتون على رأس القائمة محمد يحيى، عمرو مصطفى، محمد رحيم، ووليد سعد.
ومن الملحنين الشباب مدين وعزيز الشافعي الذين أتطلع بشغف إلى تعاون مستقبلي يجمعني بهم.
من الإبداع إلى التحدي: تطور صناعة الموسيقى في الوطن العربي
كيف ترى أنت تطور صناعة الموسيقى في الوطن العربي خلال السنوات الأخيرة؟
شهدت صناعة الموسيقى في الوطن العربي تحولات كبيرة خلال الفترة الأخيرة، بالفعل، تطوراً ملحوظاً في جميع جوانب الفن الموسيقي، سواء في الألحان الغنائية، أو كتابة الكلمات، و في شكل تقنيات التوزيع الموسيقي، مما جعل الفنان يقابل فرص متجددة، وهذا يتطلب منه الابتكار والإبداع بشكل مستمر.
لذلك يتوجب على الفنان أن يكون حساساً لتغيرات السوق و أذواق الجمهور، وأن يكون مستعداً لتجربة أساليب وأصوات جديدة تناسب العصر الحالي، لذلك يجب على الفنان الناجح، أن يكون التطور والتجديد جزءا أساسياً من استراتيجيته الفنية، وأن يبقى على اطلاع دائم بأحدث التقنيات والاتجاهات الموسيقية، وأن يكون جاهز لاستكشاف أفكار جديدة وتجارب مختلفة، دون الخوف من الدخول في المغامرة في عالم الفن.
هل تعتقد أن هناك مسؤولية اجتماعية تقع على عاتق الفنان ؟
بالطبع، يتحمل الفنان مسؤوليات كبيرة في المجتمع، حيث يسعى دائمًا لتقديم فن يحمل رسالة هادفة ويتجنب الابتذال، ويكون قدوة حسنة للجمهور، دائماً ليترك إرثا من الفن الراقي والسمعة الطيبة
كيف تتعامل مع الانتقادات السلبية؟
يعتبر التفاعل مع الانتقادات جزءا أساسياً من النمو الشخصي والمهني للفنان، الانتقادات الإيجابية تمنحني فرصة للتعلم والتحسين، من نفسي أما بالنسبة للانتقادات السلبية، فأنا أتبع سياسة التجاهل إذا كانت موجهة بغرض تحطيم العزيمة وكسر الإرادة، لكنني مستمع جيد للنقد البناء الذي يساعد في تحسين أدائي وتطوير نفسي و موهبتي.
أيمن بهجت قمر شاعر الجيل الحديث وروح الإبداع الفريدة
من هم برأيك، أبرز الشعراء الغنائيين الموجودين على الساحة حالياً؟
بالتاكيد، يأتي في مقدمتهم الشاعر الكبير أيمن بهجت قمر، فهو ليس فقط شاعرًا بل فنانًا يجسد الروح الجديدة والمبتكرة في كلماته، و يتميز بقدرته على الابتكار وتجديد الذات، ويحافظ على التواصل مع مختلف الأجيال بأسلوبه الفريد والمبدع، و قلمه ينبض دائماً بالإبداع والسحر، مما يجعله مختلفًا عن الجميع لذلك أراه أهم الشعراء الغنائيين الموجودين حاليا على الساحة.
ما هي أهم تجربة مررت بها في مشوارك الفني وتعتبر بداية نجاحك واكتساب شهرتك بين الجمهور؟
بالطبع، من بين أهم التجارب الفنية التي أثقلت بشكل كبير موهبتي الغنائية، تجربتي في دار الأوبرا المصرية، وتعتبر بمثابة لحظة تحول في حياتي الفنية، كانت فرصة رائعة لاكتشاف قدراتي الصوتية وتطويرها بفضل التدريب الذي تلقيته هناك، كانت هذه التجربة الأساسية التي ساعدتني على بناء هويتي الفنية مما ساهم في بداية نجاحي واكتساب شهرتي بين الجمهور.
من هم المطربين المفضلين لك؟
هناك عدة مطربين أجدهم مميزين في أعمالهم، منهم حماقي، الذي يتميز بأدائه المتقن والعاطفي، كما لا يمكنني تجاهل عمرو دياب وتامر حسني اللذين يحملان تاريخًا موسيقيًا غنيًا بالأعمال الناجحة، وبالطبع، لا يمكنني نسيان بهاء سلطان واحمد سعد اللذان يضيفان جرعة من الحماس والطاقة إلى المشهد الغنائي.
كيف تقوم بتحديد اللوك الذي تختاره للظهور في الحفلات والفعاليات الفنية؟
أولاً وقبل كل شيء، أعتمد على الاطلاع المستمر على آخر صيحات الموضة في عالم الأزياء والشعر، و يجب أن يكون اللوك مناسب لشخصيتي و لثقافة المجتمع الشرقي الذي أنتمي إليه.
كيف تقيم استقبال الجمهور لأعمالك الفنية؟
مازلت أنا أرى نفسي في بداية الطريق، لذا أحاول أن أقدم أنواعا مختلفة من الموسيقى و أراقب ردود أفعال الجمهور وميولهم، لكي أفهم أي الألوان من التي قدمتها حازت علي إعجابهم و حبهم، و أركز جهدي عليها.
من هم مطربينك المفضلين من زمن الفن الجميل؟
بالطبع، تلك فترة غنائية استثنائية، ومن وجهه نظري أعتبر عبد الحليم حافظ وأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب ومحمد عبد المطلب ومحمد فوزي من أبرز الفنانين في تلك الفترة التي أثرت في بشكل كبير.
ما هي النصيحة التي تلقيتها في بداية مسيرتك وقررت الالتزام بها؟
تلقيت نصيحة قيمة جدًا، في بداية حياتي المهنية وكانت عدم الخوف مهما حدث، والاستمرار، والبعد عن اليأس والإحباط، وأن الصبر والاجتهاد هما السر وراء النجاح.
هل يمكنك أن تذكر لنا شخصية ملهمة قد دعمتك في هذا المسار؟
بالتأكيد، النجم الكبير تامر حسني كان داعما لي في بداية طريقي المهني، و قدم لي الكثير من النصائح التي أضافت قيمة كبيرة لحياتي المهنية.
ما هو المشروع الفني الذي تعمل عليه حاليًا وما الذي يميزه عن الأعمال السابقة؟
أعمل حاليًا على مشروع فني يجمع بين الإبداع والتجديد يختلف عن كل ما قدمته سابقا، كما يوجد أيضاً عدد من الدويتوهات الغنائية، لكن أود أن أبقي بعض التفاصيل لتكون مفاجأة للجمهور.
من هو قدوتك في الحياة؟
قدوتي في الحياة هو الشخص الذي يجمع بين النجاح والإيجابية، ويترك بصمة إيجابية في حياة الآخرين.
لو كنت مدينا بكلمة شكراً، توجهها لمن؟
بالطبع، سأقولها لأبي وأمي وأخي كريم عبد الوهاب، إنهم من دعموني بكل الطرق، سواء على الصعيدين المعنوي والمادي، وكانوا دائمًا معي في كل تفصيل من تفاصيل حياتي، واخص اخي الموزع الموسيقي كريم عبد الوهاب لأنه أيضا من قدم لي الدعم وإيمانه القوي بموهبتي ورغبته الصادقة في نجاحي، واستعداده الدائم لمد يد العون في أي وقت وفي أي مكان، و لا يقتصر دوره على المساعدة المادية فحسب، بل يمتد إلى تقديم النصائح الذكية والتشجيع المستمر، و بفضله، أجد دائمًا القوة والدعم الذي يلزمني لمواجهة التحديات وتحقيق النجاح.
في النهاية نشكر الفنان الموهوب باسم عبد الوهاب علي هذا الحوار الأكثر من رائع علي وعد بحوار آخر مع نجم جديد ونجاحات جديدة مع ريهام طارق.