بالفيديو … من أمينة رزق لحورية فرغلى .. فنانات لم ينجبن فى الحقيقة وقدمن ادوار الآم ببراعة

ـ امينة رزق وكاريوكا وشادية وليلى فوزى وعزيزة حلمى أمهات السينما العظيمات فى الخمسينات.
ـ سناء جميل وسعاد حسنى وعفاف شعيب حرمن من الآمومة وجسدن ادوار الآم بشكل مختلف .
ـ الهام شاهين ويسرا وليلى علوى أمهات هذا الزمان .

شاهد الفيديو

ـــــــــــ
أشعر بسعادة كبيرة بنجاحى فى هذا الدور بهذا الشكل الكبير الذى لم اكن اتصوره , فقد إجتهدت بشدة فى التعبير عن مشاعر الأمومة التى كتب علئ القدر أن احرم منها فى الحقيقة , وأصبحت متيقنة من أننى من المستحيل أن أعيشها فى الواقع .
هكذا جاءت تصريحات الفنانة حورية فرغلى بعد النجاح الكبير الذى حققته فى أخر افلامها “طلق صناعى” وأتفق غالبية النقاد على إنها جسدت فيه واحدا من أهم ادوارها الفنية إن لم يكن أهمهم على الإطلاق خلال العشرة أعوام الماضية منذ ظهورها الأول على الشاشة حتى الأن .
وظهر واضحا أثناء تجسيدها للشخصية ورغم أن الفيلم تدور احداثة فى إطار كوميدى إنها تعايشت مع معاناتها الشخصية , وإضطرارها لإ جراء عملية استئصال الرحم قبل عامين من الآن لخوفها كما صرحت من الإصابة بمرض سرطان الرحم، حيث أنه وراثي في عائلتها فقد أصيبت به شقيقتها من قبل .
ومهما كانت تصريحاتها وقت العملية اوبعدها بإنها غير نادمة اوحزينة , إلا انه من المؤكد أن مابداخلها شئ أخر تماما فلايوجد حلم أهم بالنسبة لآى سيدة اوفتاة من حلم الأمومة , مهما حاولت إنكار هذا .
ولعل أكبر دليل على هذا أن كل الفنانات اللاتى لم يكتب لهن القدر تحقق هذا الحلم وقمنا بتقديمه على الشاشة سواء الصغيرة اوالكبيرة اوحتى فوق خشبة المسرح ابدعن فيه ربما أكثر من فنانات كثيرات أنجبن فى الحقيقة وعند تجسيدهن للشخصية لم يقنعن المشاهدين بها بنفس القدر الذى نجحت به الفنانات اللاتى حرمن من هذه النعمة العظيمة .
أمينة رزق
إبتداء بالفنانة الكبيرة الراحلة أمينة رزق عذراء السينما المصرية , حيث وهبت حياتها للفن ورفضت الزواج من أى رجل حتى تخطاها قطار الزواج ورغم عدم إنجابها تعد أشهر من جسدت شخصية الآم سواء على شاشة السينما اوفوق خشبة المسرح اوفى الدراما التليفزيونية , وحصدت بأدوارها عشرات الجوائز فقد اقنعت الجميع بأدائها لدور الأم فى كل الآدوار التى قدمتها ونذكر منها على سبيل المثال ةوليس الحصر “غضب الوالدين” و”أموال اليتامى” و”بائعة الخبز” و”قلبى على ولدى” و”أربع بنات وضابط” و”أين عمرى” و”دعاء الكطروان” و”بداية ونهاية” والعديد والعديد من الآدوار الآخرى .
تحية كاريوكا
ومرورا بالفنانة الكبيرة تحية كاريوكا التى حطمت الرقم القياسي في الزواج حيث تزوجت 13 مرة ورغم هذا لم تنجب حيث سيطر عليها حب الرقص فى شبابها المبكر ثم حب التمثيل بجنون حتى فاتها قطار الإنجاب فتبنت طفلة لتساندها فى كبرها وعجزها , ومن بين عشرات ومئات الآعمال الجميلة التى قدمتها جسدت شخصية الأم فى مجموعة من الآعمال تعد الأبرز فى مسيرتها على الرغم من إنها كانت الأم قوية الشخصية , مثلما شاهدنا فى الفيلم الخالد “أم العروسة ” فى منتصف الستينات , و”خلى بالك من زوزو” فى مطلع السبعينات , فقد اتفق النقاد وقتها على إستحقاقها لجائزة خاصة عن مشهد الحلم الذى شاهدت فيه ابنتها بين أحضان الذئاب بداخل الكبارية فافاقت لتمنعها بقوة , وهكذا استمرت فى تجسيد شخصية الآم ببراعة وبشكل مختلف فى الثمانينات والتسعينات كما شاهدناها فى “المطارد” و”للحب قصة أخيرة” و”الصبر فى الملاحات” والعديد والعديد من الآعمال الأخرى .
عزيزة حلمى
ومالا يعرفة الكثيرين أن الفنانة الكبيرة عزيزة حلمى البطلة الحقيقية لأغنية “ست الحبايب” التى تعد أشهر الآغانى التى قدمت للآم توفي ابنها في وقت ولادته ولم تنجب ثانية، ومن ثم لم تسمع كلمة ماما فى الحقيقة بينما إستمعت لها عشرات المرات على الشاشة حيث برعت فى تجسيد شخصية الآم التى تشع طيبة وحنان فنجحت فى تفريغ شحنة الأمومة التي حرمت منها في الأعمال التى شاركت فيها مثل “اليتيمتين” و”سيدة القطار” و”دهب” و”موعد مع الماضي” و”ابنتي العزيزة” و”سواق الأتوبيس” ومسلسلى “هارب من الآيام” و”رأفت الهجان” وةالكثير من الآعمال المميزة الآخرى .
ليلى فوزى
وهكذا الحال بالنسبة لفاتنة سينما الآربعينات والخمسينات وايضا الستينات ليلى فوزي الملقبة بـ “جميلة الجميلات” فقد تزوجت 3 مرات، من الفنان عزيز والفنان أنور وجدى والإعلامى جلال معوض ولم تنجب من أى منهم .
وبعد تألقها فى ادوار الفتاة الجميلة والمرأة العاشقة وأيضا الآميرة والشريرة فبعد أن ظلت صورتها تتسم بالجمال المفرط وبالشر المرتبط بالمرأة الجميلة فى العديد من الآعمال , إنتقلت لآدوار الآم فى النصف الثانى من حياتها وأقنعتنا بشدة بتقمصها لشخصية الأم الارستقراطية الاصل القاسية القلب، والتي ترفض غالبا زواج ابنها من امرأة من طبقة اجتماعية أدنى وتركزت غالبية ادوار الآم التى قدمتها فى الدراما التليفزيونية بعد إعتزالها للسينما فى نهاية السبعينات ومن ابرز الآعمال التى قدمتها فى التليفزيون “جوارى بلا قيود” و”هوانم جاردن سيتى” و”بوابة الحلوانى” و”بنات سعاد هانم” والكثير من الآعمال الآخرى .
شادية
وبالإنتقال لفنانتنا الكبيرة الراحلة شادية نجدها ايضا تزوجت أكثر من مرة ولكن لم تنجب، فكانت دائماً تتعرض للإجهاض، لدرجة إنها أصيبت بالاكتئاب أثناء زواجها من الفنان صلاح ذو الفقار، وقالت أكثر من مرة إنها تعتبر أولاد أختها بمثابة أبنائها , وفى الوقت الذى كانت تبدع فى تجسيد ادوار البنت الشقية الدلوعة فى بداية مشوارها , فاجألأت جمهور الخمسينات بواحد من أهم ادوارها على الإطلاق فى فيلم “المرأة المجهولة” الذى جسدت فيه شخصية زوجها مخلصة تنجب طفل جميل وتقدم لها اغنيتها الخالدة “سيد الحبايب ياضنايا أنت” التى لاتزال باقية بيننا حتى اليوم رغم مرور عشرات السنين عليها لصدق مشاعرها اثناء غنائها وتعذبنا من اجلها كثيرا فى الفيلم بعد وقوعها فريسة لرجل مجرم كان من نتيجته تطليق زوجها لها وحرمانها من إبنها وفلذة كبدها لتعبر عن حرمانها منه بشكل صادق ومؤثر طيلة أحداث الفيلم .
وهكذا برعت فى تجسيد شخصية الأم فى الآدوار الآخرى التى قدمتها خلال مسيرتها وكان اخرها “لاتسألنى من أنا ” فى منتصف الثمانينات قبل إتخاذها قرار الإعتزال نهائيا , فقد جعلتنا نتعاطف معها بشدة بكونها الأم التي اضطرت للتضحية بواحدة من أبنائها الخمسة، لتستطيع تربيتهم، وبسبب أمومتها قبلت أن تعمل خادمة لدى السيدة “مديحة يسرى” التي تبنت الابنة الخامسة “يسرا” .
سناء جميل
وتعد العملاقة الراحلة سناء جميل أيضا التى عشقت الفن ولم تنجب من الفنانات اللاتى جسدن ادوار الآم والجدة ببراعة فائقة , فقد أدت حلال مسيرتها العديد من أدوار الأمومة، ومنها منها الأم الشرسة في فيلم “المجهول” مع نجلاء فتحى وعادل أدهم وعزت العلايلى , ومسلسل “الرقص على سلالم متحركة” وجسدت فيه شخصية الأم والجدة والتربوية التي ترعي بنات في سن المراهقة، وأفاضتهن بمشاعر الحنية، وبرعت فى تجسيد شخصية الأم غير المتعلمة في المسلسل الرائع “الراية البيضاء” والعديد من الآعمال الآخرى ..
سعاد حسنى
ورغم أن السندريلا الراحلة سعاد حسني وكما نعرف جميعا تزوجت أكثر من مرة إلا أنها أيضا لم تنجب وعاشت مشاعر الآمومة وجسدتها ببراعة فى فيلم ” غريب فى بيتى” مع نور الشريف و أخر افلامها “الراعى والنساء” مع أحمد زكى .
نادية ونبيلة
ومن جيل الستينات والسبعينات هناك الفنانة الكبيرة نبيلة عبيد التى ضحت بالأمومة من أجل الفن، وقالت في أكثر من لقاء تلفزيوني إن الشهرة والأضواء جذبتها وجعلتها تحرص على ألا تنجب خوفاً أن تعطلها الأمومة، لكنها أكدت بعد ذلك أنها ندمت على قرارها , وتألقت فى تجسيد شخصية الأم فى أكثر من عمل من ابرزهم “العذراء والشعر الآبيض” الذى يعد واحدا من أهم أعمالها وكذلك فيلم “الآخر” في دور الأم لهاني سلامة.
وكذلك الفنانة الكبيرة نادية الجندى التى خاضت تجربة الزواج ايضا اكثر من مرة ورغم هذا لم تنجب لتتفرغ لمشوارها الفنى , وعبرت عن ندمها فعلا عبر مشهد يعد الآهم فى فيلمها الشهير “الباطلية” وهو المشهد الختامى حينما قتلت ابنها دون ان تعرف إنه ابنها الذى تم حرمانها منه منذ ولادتها وتوالت بعده ادوار الآم فى العديد من الأعمال الآخرى .
لبلبة
ومن جيل السبعينات ايضا الفنانة لبلبة التى برعت فى مراهقتها وشبابها فى تجسيد شخصية الفتاة الشقية اللهلوبة , وشغلها الفن عن الإنجاب , ونجحت فى تغيير جلدها وتطوير ادائها بما توافق مع مراحلها العمرية المختلفة حتى وصلت لقمة النضوج فى افلامها الآخيرة التى جسدت فيها شخصية الأم ومنها “عائلة ميكي” فكانت الآم التى لديها خمسة ابناء لكل منهم مشاكلة الخاصة ، بالإضافة لرعاية والدتها الضريرة التي تعيش معهم في نفس المنزل، خاصة أن الأب مشغول في عمله، ويعتقد أنه استطاع تكوين أسرة مثالية، فتحاول الأم أن تحل مشاكل أبنائها التى لاتنتهى بمفردها.
عفاف شعيب
ومعنا ايضا الفنانة الكبيرة عفاف شعيب التى حرمت من الآمومة ورغم هذا جسدت شخصية الآم فى الثمانينات والتسعينات كما شاهدناها فى الفيلم الشهير “ضد الحكومة” مع أحمد زكى ، وكذلك مسلسل “رأفت الهجان”، والذي أفاضت به بمشاعر الأمومة والحنان لشقيقها قبل أولادها، ومن مسلسلاتها الآخيرة كذلك “العار” و”دوران شبرا” والكثير من الآعمال الآخرى .
يسرا والهام وليلى
وبالإنتقال لجيل الثمانينات نجد الفنانة يسرا لم تنجب رغم حبها الشديد للأطفال فقد تعرضت للإجهاض رغما عنها فى مطلع التسعينات من القرن الماضى لأسباب صحية ونصائح الاطباء لها بعدم التفكير فى هذا الامر حرصا على حياتها وساهم هذا كما قيل وقتها فى فشل تجربة زواجها الأول وتاثرت كثيرا بهذا الحرمان وجسدتها فى العديد من اعمالها مثل “إمراة أيلة للسقوط” الذى قدمت فيه واحدا من أجمل ادوارها , وعشرات الآعمال الدرامية التى اطلت علينا بها فى الشهر الكريم وجسدت فيها شخصية الأم بأشكال وقوالب مختلفة فجمعت بين العاطفة والعقل في آن واحد، كما شاهدناها فى “أين قلبي”، و”حياة الجوهري” والكثير من الآعمال الآخرى .
وايضا الفنانة إلهام شاهين التى لم تنجب أيضا رغم زواجها أكثر من مرة ودفعها حبها للفن إلى إجهاض نفسها مرتين متتاليتين، واعتبرت ابناء شقيقتها ابنائها , وجسدت شخصية الأم فى شبابها لآطفال صغار كما شاهدناها فى فيلم “الظالم والمظلوم” مع نور الشريف والكثير من المسلات الآخيرة مثل “قصة الأمس” والجزء الآخير لمسلسل “ليالى الحلمية” بل والطريف إنها جسدت شخصية الأم لشقيقها أمير شاهين في أكثر من مسلسل تليفزيوني .
وهناك ايضا الفنانة ليلى علوي التى جذبتها الأضواء والشهرة، وأقدمت على الزواج بعد الأربعين، وحرمت من نعمة الإنجاب ودفعها حبها للأطفال إلى تبني طفل وتربيته ليصبح ابناً لها وجسدت على الشاشة سواء الصغيرة اوالكبيرة شخصية الآم فى اكثر من عمل لعل من ابرزهم فيلم “بحب السينما ” حيث اشاد النقاد بشدة بقدراتها على تجسيد الدور .
شاهد

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.