بعد الأربعين لماذا تزداد المرأة جمالا ورشاقه وجاذبيه.. تعرفي علي السر

بقلم: اخصائيه التغذيه العلاجيه هبه محروس 

تعد مرحلة الأربعين من أجمل وأكثر مراحل عمر المرأة نضجا، إذ تبلغ فيها إلي ذروة وعيها بذاتها، و التصالح مع جسدها بصورة أنضج من أي وقت مضى.

ومن هذا المنطلق، تأتي أهمية تسليط الضوء على التحديات الصحية المرتبطة بهذه المرحلة، وفي مقدمتها مسألة الحفاظ على الرشاقه واللياقه البدنية، بوصفها جزءًا من ضمان حياة مثاليه خاليه من أي مشاكل صحية.

لماذا يصبح معدل إنقاص الوزن بعد الاربعين بطيئا

بعد سن الأربعين، تلاحظ كثير من السيدات أن إنقاص الوزن أصبح بطيئا أكثر مما كان عليه في السابق، رغم الالتزام بأنظمة غذائية معتدلة أو ممارسة الرياضة بانتظام. 

والسبب الرئيسي هنا هو أن هذه المرحلة العمرية تحمل معها تغيرات فسيولوجية و هرمونية تؤثر بشكل مباشر على معدل حرق وتوزيع الدهون في الجسم، ما يستدعي وعيا صحيا مختلف ونمط حياة أكثر توازنا.

أولا: أهم المشكلات التي تواجه السيدات بعد الأربعين في إنقاص الوزن

1. التغيرات الهرمونية

يعد انخفاض هرمون الإستروجين من أبرز العوامل المؤثرة، خصوصًا مع الاقتراب من سن انقطاع الطمث، هذا التغير يساهم في زيادة تراكم الدهون، خاصة في منطقة البطن، ويؤثر على قدرة الجسم على حرق السعرات الحرارية بكفاءة.

2. بطء معدل الأيض التمثيل الغذائي

بعد سن الأربعين ينخفض معدل الأيض الطبيعي تدريجيًا، ما يعني أن الجسم يحرق سعرات أقل مقارنة بالفترة السابقة حتى مع ثبات العادات الغذائية السلمية.

 

3. فقدان الكتلة العضلية

تبدأ الكتلة العضلية في التراجع بعد الأربعين إذا لم يتم تعويضها بنشاط بدني مناسب، وهو ما ينعكس سلبًا على معدل الحرق، لأن العضلات تستهلك سعرات حرارية أكثر من الدهون.

4. اضطرابات النوم والتوتر

الأرق، قلة النوم، والضغوط النفسية المزمنة ترفع من مستويات هرمون الكورتيزول، الذي يرتبط بزيادة الشهية وتخزين الدهون، لا سيما في منطقة الخصر.

5. مقاومة الإنسولين

تزداد احتمالية مقاومة الإنسولين مع التقدم في العمر، ما يجعل الجسم أقل كفاءة في التعامل مع السكريات، ويؤدي إلى سهولة زيادة الوزن وصعوبة فقدانه.

كيف يمكن الوقاية والتعامل مع هذه المشكلات؟

الوقاية هنا تبدأ من اتباع نظام غذائي متوازن وليس قاسيا من خلال 

الاعتماد على تغذية صحية غنية بالبروتين، و الألياف، الدهون الصحية، مع تقليل السكريات والكربوهيدرات المكررة، يساعد على دعم الأيض والحفاظ على الكتلة العضلية دون حرمان مفرط.

يعد ممارسة الكارديو بشكل يومي، بجانب تمارين المقاومة ورفع الأوزان الخفيفة ضرورية جدا بعد الأربعين للحفاظ على العضلات وتحفيز الحرق، إلى جانب المشي السريع لمده نصف ساعه يومياً في الشمس اوقات الغروب أو ما بعد الشروق بعيدا عن اوقات الظهيرة.

أيضا تحسين جودة النوم، وجعله منتظم بشكل دائم من 7 إلى 8 ساعات يوميًا يلعب دورا أساسيا في ضبط الهرمونات المنظمة للشهية والوزن، ويقلل من التوتر والإجهاد.

أيضا ممارسة التأمل، اليوغا، أو أي نشاط يساعد على الاسترخاء، يساهم في خفض مستويات الكورتيزول، ويحد من زيادة الوزن المرتبطة بالتوتر.

من الأشياء المهمه والتي تتغاضى عنها بل اغلبنا يتجاهلها هي المتابعة الطبية الدورية، وإجراء فحوصات دورية للغدة الدرقية، ومستويات السكر، والهرمونات، يساعد على اكتشاف أي خلل مبكرًا والتعامل معه بشكل علمي وآمن.

مرحلة ما بعد الأربعين بالنسبة للمرأة محطة أكثر جمالا وجاذبية أكثر مما مضى بشرط الإلتزام والحرص على صحتك وحبك لنفسك.

في النهاية، تبقى مرحلة ما بعد الأربعين بالنسبة للمرأة محطة أكثر جمالاً وجاذبية أكثر مما مضى، فالمرأة في هذا العمر إذا التزمت بنمط حياة صحي متوازن يجمع بين التغذية السليمة، والرياضة، والاهتمام بصحتها النفسية، قبل البدنية تكون قادرة علي الاحتفاظ برشاقتها وجمالها بكل سهوله ويسر.

اخصائيه التغذيه هبه محروس
اخصائيه التغذيه هبه محروس

 

نبذه عن الكاتب:

 هبة محروس، اخصائيه التغذيه العلاجيه حاصلة على دبلومة في التغذية العلاجية من جامعة أكسفورد، ودرجة الماجستير في التغذية العلاجية وعلاج السمنة والنحافة وتغذية الأطفال من جامعة قناة السويس، إلى جانب كونها مدربة معتمدة في مجال التغذية.

 

 

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.