بمشاركة السيسي .. بدء الاجتماع الأول للمائدة المستديرة لزعماء ورؤساء حكومات دول “الحزام والطريق”
كتب حسام الجبالي
بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بدئت صباح اليوم السبت ، أولي اجتماعات المائدة المستديرة لزعماء ورؤساء حكومات 40 دولة مشاركة في قمة منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، بالإضافة إلى الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو جوتيرتش والمدير التنفيذى لصندوق النقد الدولى كريستين لاجارد.التي تستضيفها العاصمة الصينية بكين.
ومن المقرر أن يلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمة مصر في اجتماعات المائدة المستديرة .وتتضمن المائدة المستديرة للزعماء ورؤساء الحكومات ثلاث جلسات مغلقة تركز على سبل تعزيز التعاون بين الدول المشاركة فى اطار مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصينى شى جين بينج عام 2013.
وفى بداية الجلسة الأولى من اجتماعات المائدة المستديرة لمنتدى الحزام والطريق ، دعا الرئيس الصينى شى جين بينج – الى الربط بين مبادرة “الحزام والطريق” وأجندة التنمية 2030، مشددا على أهمية تعزيز التعاون الدولي في إطار مبادرة الحزام والطريق لدعم التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي على المستوى العالمى.
وقال بينج إنه عقب انتهاء أعمال الدورة الأولي من منتدى الحزام والطريق في مايو 2017، تم إصدار بيان مشترك يحدد الأهداف والمبادئ والخطوات، وتم التوصل إلى كثير من النتائج المحددة، مشيرا إلى أنه على مدى سنتين، والتزاما بمبادئ التشاور والتعاون مع الجميع، تم العمل على دفع التنمية بين الدول الأعضاء ما فتح مجالات جديدة للتنمية العالمية.
وأضاف بينج أنه “مع انعقاد الدورة الثانية للمنتدى، نأمل العمل مع جميع الأطراف لجعل التعاون في إطار الحزام والطريق أكثر دقة وعمقا وفاعلية بما يخدم مصالح الشعوب في جميع الدول، ونتطلع للعمل مع كافة الأطراف لاستكمال رؤية التعاون والتركيز على بناء الحزام والطريق بجودة عالية”.
وأكد بينج أهمية العمل خلال الدورة الحالية على عدة أهداف، بينها: تعزيز التشاور والتعاون ومواصلة رفع الجودة وتحسين الأداء باستمرار والالتزام بمباديء الانفتاح والنزاهة والاستدامة ومواءمة أجندة الأمم المتحدة للعام 2030 مع بناء الحزام والطريق، والتماشي مع القواعد والمعايير المعترف بها دوليا، وحماية البيئة بما يفيد جميع الدول ويحقق التنمية المشتركة.
وأضاف بينج إن الأهداف تتضمن، كذلك، العمل مع جميع الأطراف على تحديد أولوية التعاون، حيث يجب التركيز على الربط بين البنى التحتية، وتعميق التعاون في مجالات ريادية مثل التصنيع الذكي وزيادة فتح الأسواق لتحقيق نقل سلس للبضائع، وبناء نظام تمويل متعدد المستويات، وتنفيذ المزيد من مشاريع التعاون لتحسين ظروف معيشة الشعب، وتطوير البنية التحتية والتنمية الاقتصادية.
وتابع بينج: أن الأهداف تشمل أيضا العمل مع الجميع لإقامة علاقات شراكة قائمة على التواصل والترابط، بحيث يتم بناء اقتصاد عالمي منفتح، وتفاعل متناسق لبناء الحزام والطريق، وتشجبع المزيد من الدول والشركات على المشاركة بشكل متعمق عبر التعاون الثنائي والثلاثي ومتعدد الأطراف، ودعم التعددية.
وأعرب بينج عن ثقته في أنه بفضل جهود الجميع يتم بلورة المزيد من الرؤى المشتركة وتحقيق المزيد من الإنجازات في اجتماع المائدة المستديرة لخلق منافع أكبر لشعوب العالم وخلق مصير مشترك للبشرية.
ونوه بينج إلى أن موضوع اجتماع المائدة المستديرة يأتي تحت عنوان “دفع تواصل وترابط وتوظيف الإمكانات الجديدة للنمو”، حيث عمل الجانب الصيني مع جميع الأطراف لتحقيق التواصل والترابط، وتم تدشين دفعة كبيرة من البنية التحتية وتحقيق إنجازات مثمرة، لافتا إلى أنه في ظل تنامي عوامل عدم اليقين وتباطؤ النمو الاقتصادي يكتسب تعزيز التواصل والترابط أهمية كبرى للمجتمع الدولي ما يستدعي العمل معا للتمسك به.
وافتتح الرئيس الصيني شي جين بينج المنتدى الثاني لقمة الحزام والطريق بالعاصمة الصينية بكين بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة المنتدى الدولي الثاني للحزام والطريق للتعاون الدولي بحضور نحو 40 من رؤساء الدول والحكومات ومشاركة رفيعة المستوى لأكثر من 100 دولة من جميع أنحاء العالم.