تكريم أمجد زاهر فى مهرجان القاهرة الدولى للطفل العربى ال٣…تأهيل فى مسابقة فن الدوبلاج
تكريم أمجد زاهر فى مهرجان القاهرة الدولى للطفل العربى ال٣…تأهيل فى مسابقة فن الدوبلاج
في ليلة مبهرة احتضنتها أكاديمية الفنون وامتلأت بألوان الطفولة ودفء الإبداع، لمع اسم “أمجد زاهر” بقوة في صدارة المشهد خلال افتتاح الدورة الثالثة من “مهرجان القاهرة الدولي للطفل العربي”، بعدما نال تكريمًا خاصًا تقديرًا لتأهّله ضمن القائمة القصيرة لمسابقة الدوبلاج – فئة الكبار”، وهي واحدة من أبرز مسابقات المهرجان التي تهدف إلى اكتشاف طاقات صوتية قادرة على إحداث تغيير في الفن الموجّه للطفل العربي.
تكريم يستحقه… مسيرة تنمو بثبات وتفرّد
جاء تكريم “أمجد زاهر“تتويجًا لمسيرة يشقّها بثقة بين الكتابة المسرحية، والإخراج، والتمثيل ، والأداء الصوتي، وهي مسيرة استطاع عبرها أن يثبت حضورًا لافتًا خلال السنوات الأخيرة، مستندًا إلى رؤية فنية تتقاطع فيها الإنسانية مع الخيال، وتُبنى على رغبته المستمرة في تقديم محتوى راقٍ للطفل العربي.
وخلال الحفل الذي أُقيم وسط حضور كبير من الفنانين والمثقفين والإعلاميين، صعد أمجد زاهر إلى المسرح وسط تصفيق حار، ليتسلم درع التكريم الذي اعتبره كثيرون اعترافًا رسميًا بمكانته المتنامية في مشهد فنون الطفل.
وقد بدا على أمجد زاهر السعادة والامتنان، خاصة وأن هذا النوع من التكريم يُعد مؤشرًا على تقدير المؤسسات الفنية لدور صانعي المحتوى الإبداعي للأطفال.
أيقونات الدوبلاج في مصر والوطن العربي على منصة واحدة
ولم يكن تكريم أمجد زاهر منفردًا، إذ شهد الحفل أيضًا الاحتفاء بعدد من رواد فن الدوبلاج، في مقدمتهم الفنان إيهاب فهمي الذي تحمل الدورة اسمه، إضافة إلى الفنان القدير “سامي مغاوري” والفنانة “نورهان شعيب”، في لحظة تذكير بالدور الكبير الذي لعبه هؤلاء في ترسيخ حضور الأداء الصوتي في الأعمال الموجهة للصغار.
وأشرفت على التكريمات الدكتورة “غادة جبارة” رئيسة أكاديمية الفنون والرئيسة الشرفية للمهرجان، و”الدكتورة داليا همام” مؤسسة ورئيسة المهرجان، اللتان أكدتا أن الاحتفاء بالمبدعين الشباب ضرورة لاستمرار بناء أجيال قادرة على صناعة محتوى عربي أصيل يليق بطفل اليوم.
لجنة تحكيم عربية رفيعة المستوى… ورؤية تتجاوز الحدود
تضم مسابقة الدوبلاج هذا العام لجنة تحكيم استثنائية تجمع بين خبرة أكاديمية وفنية واسعة، تشمل:
الأستاذة الدكتورة رانيا يحيى (مصر)، صاحبة الحضور البارز في النقد والفنون.
الفنانة والإذاعية خليدة شيباني (تونس)، المعروفة بخبرتها العميقة في الأداء الصوتي.
الفنانة دلال فياض (الأردن)، التي تمثل واحدة من الأصوات المؤثرة في الساحة العربية.
هذا التنوع العربي يعكس إصرار إدارة المهرجان على إرساء معايير احترافية تُثري تجربة المشاركين وتُتيح تقييمًا يعتمد على الخبرة والتنوع الثقافي.
مهرجان برعاية مؤسسية… ورسالة تربط الفن بالمجتمع
يأتي تنظيم المهرجان بدعم ورعاية من جمعية الفن والثقافة “بتاح”، وبالتعاون مع وزارة الثقافة ووزارة الشباب والرياضة وأكاديمية الفنون ونقابة المهن التمثيلية، في رسالة واضحة مفادها أن الفنون الموجهة للطفل ليست ترفًا، بل مسؤولية اجتماعية وثقافية.
وقد امتدت فعاليات الدورة الثالثة بين 10 و14 نوفمبر، لتقدم برامج ثرية من عروض مسرحية وورش وندوات، تجمع بين الترفيه والتثقيف، وتكرّس لروح التواصل الفني بين أطفال العالم العربي.
الدوبلاج… حين يتحول الصوت إلى رسالة حب وخيال
لا يخفى أن فن الدوبلاج يمثل عنصرًا أساسيًا في تشكيل وعي الطفل، لما يحمله الأداء الصوتي من قدرة على فتح أبواب الخيال، وترسيخ قيم الجمال والإنسانية.
وفي هذا الإطار، أكدت إدارة المهرجان أن تعزيز هذا الفن هو جزء من رؤيتها لبناء جيل يقدّر الفن الهادف.
أمجد زاهر: التكريم مسؤولية قبل أن يكون احتفالًا
وفي ختام الحفل، عبّر “أمجد زاهر “عن سعادته بالتكريم، مشيرًا إلى أن العمل للأطفال ليس مهمة فنية فحسب، بل هو رسالة تحتاج إلى صدق وإخلاص وإيمان بأن الفن قادر على بناء الوعي، قائلاً:
«الفن الموجَّه للطفل مسؤولية… والصوت يمكن أن يكون جسرًا من الحب والمعرفة».
وبهذا الحضور المتألق، يخطو أمجد زاهر خطوة جديدة في مسيرته، مؤكداً أن المستقبل يحمل الكثير من المشاريع التي سيواصل من خلالها تقديم فن رفيع يليق بعقول الأطفال وأحلامهم.
