جريمة مروعة.. كل جريمتها أنها مسلمة؟ أمريكية تحاول إغراق طفلة
جريمتها أنها مسلمة شهدت محكمة في ولاية تكساس الأمريكية بدء محاكمة إليزابيث وولف البالغة من العمر 42 عامًا بتهمة محاولة إغراق طفلة فلسطينية تبلغ من العمر ثلاث سنوات لأنها مسلمة. هذه القضية تضاف إلى سلسلة من الاعتداءات المتزايدة على المسلمين واليهود في الولايات المتحدة منذ اندلاع حرب “السيوف الحديدية” في 7 أكتوبر الماضي.
كتبت: وفاء عبدالسلام
وقعت الحادثة في مايو الماضي في مسبح مجمع سكني بولاية تكساس. وفقًا لشهادات شهود العيان، وصلت وولف إلى المسبح وهي تحت تأثير شديد للمخدرات، وحدثت مواجهة بينها وبين والدة الطفلة الفلسطينية. بدأت وولف بإطلاق تعليقات عنصرية و”استجواب” الأم بعد سماعها تتحدث مع أطفالها باللغة العربية. تصاعدت المواجهة عندما مزقت وولف حجاب الأم، وركلتها وضربتها.

الاعتداء على الأطفال
لم تقتصر تصرفات وولف العدوانية على الأم فقط، بل حاولت الاستيلاء على ابن المرأة البالغ من العمر ست سنوات، الذي تمكن من الفرار بجروح طفيفة. ثم توجهت نحو الطفلة الصغيرة وبدأت في محاولة إغراقها، مما جعل الفتاة تصرخ وتبتلع الماء. بفضل تدخل الأشخاص الموجودين في المكان، تم إنقاذ الطفلة والسيطرة على وولف حتى وصول الشرطة. وخلال عملية تقييدها، هددت وولف بصوت عالٍ بقتل الأسرة بأكملها.
اقرأ أيضا المصايف وسر تزايد حالات الغرق بين المصطافين .. حوادث موجعة
ردود الفعل والدعم
أثرت الحادثة بشكل كبير على العائلة الفلسطينية. وفقًا لجمعية “كير” (مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية)، قالت والدة الطفلة: “نحن مواطنون أمريكيون من أصل فلسطيني، ولا نعرف أين يمكن أن نشعر بالأمان مع أطفالنا. نحن نواجه الحرب في بلدنا ونتعرض للكراهية هنا”. أضافت أن ابنتها تعاني من صدمة نفسية وتخشى أن تتعرض لنفس الاعتداء مرة أخرى. اضطر زوجها لترك وظيفته للتفرغ لرعاية الأسرة. ومنذ وقوع الحادثة، تم إنشاء صفحة تبرعات على موقع GoFundMe لدعم العائلة، حيث جمعت حتى الآن حوالي 16 ألف دولار، وهو مبلغ يزيد عن الهدف المحدد بـ6000 دولار.
تصاعد جرائم الكراهية
تأتي هذه الحادثة كجزء من سلسلة من جرائم الكراهية المتزايدة ضد المسلمين والفلسطينيين في الولايات المتحدة منذ هجوم “طوفان الأقصى” الذي شنته حماس في 7 أكتوبر. على سبيل المثال، بعد أسبوع من ذلك الهجوم، اعتدى جوزيف تشوبا، مالك شقة من ولاية إلينوي، على شاب فلسطيني يبلغ من العمر 32 عامًا وطعنه بما لا يقل عن 26 مرة بسبب دينه وصراعات الشرق الأوسط. أُصيب الشاب بجروح خطيرة، مما أثار استنكار الرئيس الأمريكي جو بايدن وأعرب عن صدمته من جرائم الكراهية وكراهية الإسلام.
أقرأ أيضًا النيابة تأمر بتشريح جثة ربة منزل قتلت على يد زوجها حرقًا
هذه الأحداث تشير إلى تصاعد مقلق في وتيرة العنف والكراهية الدينية في الولايات المتحدة، مما يستدعي تدخلًا حاسمًا لضمان حماية الحقوق والحريات لجميع المواطنين بغض النظر عن دياناتهم أو أصولهم العرقية.