“خلصتني”.. تحفة فنية تأسر القلوب من جنات و المالكي بتوقيع محمدي
رحلة "خلصتني"... حيث الحب يثور ويدافع عن الكبرياء والكرامه
طرحت المطربه المغربيه جنات اليوم أحدث أغانيها بعنوان”خلصتني” كقطعة فنية نادرة تخترق جدران القلب و تنعش الذكريات الساكنة بين جنبات الروح.
بقلم: ريهام طارق
يجتمع هنا الشاعر أحمد المالكي، صاحب الإحساس المرهف، مع ساحر الألحان محمدي، ليصنعوا سحرا موسيقيا يترجم الحب بشتى صوره، جاءت الأغنية كـ قصيدة تلامس القلب وتثير مشاعر من عاش وجع الخيانة لتذكره بذكريات الخيبه والوجع، بصوت ملائكي يحمل معه عبق الحزن وألم الخذلان، للمطربة المغربية جنات.
محمد رحيم سفير الرومانسية المصرية على قوائم بيلبورد هذا الأسبوع
في أغنية “خلصتني” تسير كلمات أحمد المالكي ، كـ خيوط من الحرير، في نعومتها لكنها سرعان ما تتحول إلى طلقات خذلان تخترق القلب، تجعله ينزف دما لا يتوقف، كأنها رسالة مريرة تحمل شكوى وأنين الحبيب من أنانية من أحب، و كيف كان السبب الأول والأخير في البعد والرحيل، كيف سمح للحب أن يذبل ويرحل في صمت يملؤه الكبرياء.
في عيد الحب.. أي حب يضاهي حبك يا إلهي ؟
ومن هنا يأتي محمدي، يترجم تلك الكلمات إلى ألحان صادقة، ألحان تجعلك تشعر و كأن الكلمات تهمس في أذنك، وتحمل معها نغمات تنبض بالحقيقة، كانت ألحان محمدي لم تكن مجرد إطار حزين يزين الكلمات، بل كانت تمثل روحا، منكسره ولكنها تحمل درعا قوياً الغرور و الكبرياء والصمت يحميها.
اقرأ أيضاً: ثنائي الابداع والرومانسية فريد وتيام علي يعودان بأغنية ‘غايب’
وكعاده صوت جنات، جاء كما لو كان ملاذا هادئا حنون، لكن تحت هذا الهدوء، يمكنك أن تشعر بـ جمرات الحزن تشتعل، كأنه صوت مَن قرر الرحيل بحزم، من أجل الحفاظ على كرامته، ومن أجل كبريائه، ليترك خلفه قصة حب مزيفه وسامه كانت تسمم روحه وتقتل شغفه وطموحه يومًا بعد يوم، ليلقي بها في بئر عميق لا يستطع أحد النجاة منه ، حتى أصبح طيفا سخيفا من الماضي يشعر بالغثيان عندما يتذكره.
استطاعت جنات بهذا الصوت الحساس والعميق، أن تنقل المستمعين في رحلة بين آلام القلب ونبض الكرامة، بين استجداء الحب وصوت الكبرياء.
عودة الثلاثي الساحر: محمدي، المالكي وهاني محروس في تعاون جديد
خلصتني.. و ثلاثي الابداع والرومانسية جنات والمالكي وبتوقيع محمدي
أغنية “خلصتني” ليست مجرد تجربة فنية عابرة، بل هي انعكاس لقرار، لحظة اختيار قاسٍ بين البقاء في حب مؤلم..مزيف أو الرحيل بحثا عن السلام الداخلي، و كأن كلمات الأغنية تخاطب كل من جرح قلبه، تحث على أن يختار نصره كرامتة كشرط أساسي للحب، وتؤكد له أن الحب الذي يبنى على التنازل عن النفس والكرامة ليس حبا حقيقيا، بل مجرد سراب، وكعادتهم أثبت محمدي وأحمد المالكي في هذه التحفة الفنية أنهما ليسا مجرد صناع ألحان وكلمات، بل صائغي مشاعر يقدرون على أخذك في رحلة إلى أعماق قلبك، حيث تختبئ الجروح التي ظننت أنك نسيتها، حيث تثار الأصوات الصامتة التي عجز الزمن عن مسحها، ومع كل نغمة، يفتح محمدي بابا إلى عالم مليء بالحزن، ومع كل كلمة، ينسج المالكي
من الألم و الخذلان، تتداعى أمامك صور الماضي، صور الحب الذي ضاع في خضم الأنانية والجرح، لتصبح اغنيه”خلصتني”، صرخة كل قلب مر بتجربة حب مؤلمة، رسالة لكل عاشق جريح يسير في درب حب مهين و سام، يحاول أن يلتقط أشلاء قلبه المكسور، ليكتشف أخيرًا أن الكرامة هي طريقه الوحيد نحو النجاه من اذي مستمر وتدمير نفسي وهدم لروحه.
أغنية “خلصتني” تتجاوز ببراعة حدود جمال الصوت والموسيقى:
أغنية “خلصتني” تتجاوز ببراعة حدود جمال الصوت والموسيقى.. تغزو أعماق الروح وتترك في الذاكرة بصمة لا تُمحى، فهي ليست مجرد لحن أو كلمات، بل هي رسالة تعيد تشكيل مفهوم الحب الحقيقي.. تذكرنا هذه الأغنية كلما سمعناها بأن الحب الذي يبنى على الاحترام المتبادل والكرامة هو الوحيد الذي يستحق الاستمرار، بينما الحب القائم على الأنانية و الإيذاء لا يمكنه أن يدوم، وبينما يغرق الألم في أعماقنا، تبقى الكرامة هي السبيل الوحيد لاستعادة أنفسنا، تمنحنا القوة للمضي قدما، وتكون الحافز لنا للتحرر من أولئك الذين جاءوا إلى حياتنا فقط لـ يتفننوا في إلحاق الأذى والألم بداخلنا، حتي ننجح أن نبني لأنفسنا حياة جديدة خالية من سمومهم.
اقرأ أيضاً: “تيتا زوزو”: رحلة دافئة جمعت الأجيال بعودة إسعاد يونس المبهرة
اغنيه “خلصتني”: انتاج : AH Media Production
كلمات : أحمد المالكي
الحان و فواصل موسيقية: محمدي
توزيع : أحمد أمين
مكساج وماستر: محمد صقر
وتريات: حمادة الموجى
ناي : محمد عاطف
جيتار : احمد حسين
منتج منفذ: رامز سليمان
منسق إنتاج: سيد عبد الكريم
التعليقات مغلقة.