حاتم صلاح الدين إبداع مخرج وبصمة مونتير وذكاء منتج كتب /أسامةسمير
حاتم صلاح الدين إبداع مخرج وبصمة مونتير وذكاء منتج
كتب / أسامةسمير
علي مدار ثلاثة عقود توجت بصمة المونتاج الذهبية مسيرة الإخراج والإنتاج للمخرج الفنان حاتم صلاح.
في عالم صناعة السينما والتلفزيون، يبرز اسم حاتم صلاح الدين كنموذج للموهبة الشاملة التي تركت أثرًا عميقًا في المشهد الفني العربي حيث تمتد مسيرته المهنية لأكثر من ثلاثة عقود، شهدت خلالها تحولًا بارزًا من التمثيل إلى إتقان فن المونتاج والإخراج والإنتاج، وتوّجت بالعديد من الجوائز المرموقة.
بدأ صلاح الدين رحلته الفنية كممثل في مسلسل “لمن أترك كل هذا” عام 1993، المأخوذ عن قصة لإحسان عبد القدوس. وسرعان ما اكتشف شغفه الحقيقي خلف الكاميرا، ليصبح مخرجًا منفذًا ومونتيرًا لأفلام ومسلسلات بارزة أنتجتها قنوات دبي والشارقة، منها “فندق في المدينة”، “عيدية ميثا”، “ذات ليلة”، “خفايا”، “جمعة والبحر”، ومسلسلات مثل “شعبيات” و**”أحوال”** و**”راشد وميرة”**.
تُعدّ جوائز المخرج حاتم صلاح الدين شهادة على بصمته الفنية؛ فقد حصد جائزة أفضل مونتاج (10,000 درهم) عن فيلم “فندق في المدينة” في مهرجان الشرق للأيام السينمائي بأبوظبي 2009. كما فاز الفيلم نفسه بجائزة أفضل فيلم خليجي روائي طويل. وفي نفس المهرجان، نال فيلم “أحزان صغيرة”، الذي شارك فيه صلاح الدين كـمخرج منفذ ومونتير وممثل، جائزتين، مما يؤكد على دوره المحوري في صياغة السرد البصري وتحقيق الجودة الفنية لهذه الأعمال.
على الصعيد الإنتاجي، أسس صلاح الدين شركة “ليالينا” للإنتاج الفني في الإمارات، والتي أصبحت منصة لإنتاج أعمال مميزة مثل مسلسل “فندق رايق” وأفلام مثل “مراسي” و**”جحود قلب”** و**”مش هندي”**. إسهاماته الفنية تتجاوز الحدود، حيث شارك كمنتج ومونتير في “ترنيمة حب”، أول مسلسل سوداني يُعرض على منصة شاهد، مما يعكس رؤيته العالمية ودعمه للمحتوى العربي المتنوع.