حسام الأطير يكتب: عبلة كامل موهبة مميزة ونجومية سينمائية إستثنائية
كتب / حسام الأطير
إستطاعت عبلة كامل بملامحها وقدراتها التعبيرية الهائلة أن تضع نفسها فى مكانة جماهيرية خاصة، وتحقق نجومية مميزة في عالم الفن .
فهي بحق نجمة فوق العادة، تحمل داخلها موهبة تلقائية وفطرية، ويبدو كأنها لا تعرف شيئا في الحياة سوى التمثيل.
إستطاعت من خلال مشوارها الفني الممتد لنحو ما يقرب من ٤٠ عاما، تحطيم القواعد السينمائية المعتادة وتغيير المفاهيم التقليدية للنجمة السينمائية .
التي يشترط أن تكون حسناء وفاتنة وناعمة وجاذبة مثل كثير من نجمات السينما وهو الشكل المعتاد عليه .
إلا أنها إستطاعت أن تخطف الكاميرا بأداء مختلف مع مخرجين يبتعدون عن الأنماط الشكلية الجامدة المتعارف عليها والمعايير المحددة سلفاً في السينما .
ففي منتصف الثمانينيات ارتبطت بسينما يوسف شاهين؛ فشاركت في أدوار صغيرة، كعادة يوسف شاهين، مثل فيلم (وداعًا بونابرت) ثم (اليوم السادس).
وكان السيناريست بشير الديك قد اختارها في دور رئيسي في فيلمه الروائي الأول (الطوفان)، الذي قام بإخراجه.
ووجد فيها المخرج يسرى نصرالله، تلميذ يوسف شاهين، نموذجًا مختلفًا يبحث عنه؛ لذلك قدمها كبطلة في أول أفلامه الروائية الطويلة (سرقات صيفية) ثم في ثاني أفلامه (مرسيدس)وثالثها (المدينة).
ومنحها المخرج رأفت الميهي دورًا مهمًا في فيلم (سيداتي سادتي) مع النجم محمود عبدالعزيز والنجمة معالي زايد .
ثم جاء فيلم (سارق الفرح)، وتبعه (هستيريا)، لتحصل على جوائز عالمية في مهرجان السينما المصرية الرابع، وحصلت فيه على جائزة أحسن ممثلة.
وعلى الرغم من أن شباك التذاكر له نجمات معروفات، فإن عبلة أوجدت نجومية مختلفة و إستطاعت أن تتصدر شباك التذاكر بإيرادات أفلامها في سنوات الألفية الجديدة.
و استمرت وحدها متألقة فى زمن ماعرف حينها بزمن ( المضحكين الجدد)، ما جعلها مطلبًا إنتاجيا وجماهيريا.
وقدمت أفلام كثيرة حققت نجاحا تجاريا واسعا مثل (كلم ماما)، (خالتي فرنسا)، (عودة الندلة) و ( بلطية العايمة).
لتبقى عبلة كامل متفردة بأعمالها وأدوارها طيلة مشوارها الفني ،وصاحب بصمة فنية مميزة في السينما المصرية.
تؤهلها للتكريم من مهرجان القاهرة السينمائي والإسكندرية السينمائي وكافة مهرجانات السينما المصرية والعربية.