حفل “تسبيحنا إليك” لكورال العشرة أوتار يلامس القلوب على مسرح الأنبا رويس
حفل “تسبيحنا إليك” لكورال العشرة أوتار يلامس القلوب على مسرح الأنبا رويس
تقرير_أمجد زاهر
أقيم على مسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية حفل “تسبيحنا إليك” لكورال العشرة أوتار.
افتتح الأب بيشوي صدقي، كاهن كنيسة مارمينا بشبرا، الحفل بكلمة رحب فيها بالحضور وتحدث عن أهمية التسبيح، مستشهدًا بآيات من الكتاب المقدس وأقوال القديسين مثل داود النبي والقديس أوغسطينوس، ليؤكد أن التسبيح هو عمل الملائكة وهو تكريم لله.
أداء كورال العشرة أوتار
بدأ الكورال، بقيادة عمانوئيل سعد، بأداء تراتيل مؤثرة مثل “يا أبانا لست أدري” و”أنتِ منارة الأقداس”، حيث أبهجت الموسيقى الأجواء وامتلأت القاعة بأعذب الألحان التي تأخذ المستمع في رحلة روحية عميقة.
كما قدم الكورال تراتيل أخرى مثل “لأن قلبك فيه محبة من سما”، والتي لامست قلوب الحاضرين بروحانية عالية.
تكريم الشخصيات الدينية والفنية
وفي سياق الحفل، قدم الكورال موسيقى فيلم “البابا كيرلس السادس”، لتذكر مسيرة قداسة البابا كيرلس كبابا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهو الفيلم الذي قام ببطولته الفنان الراحل سمير فهمي.
كذلك، أدوا ترنيمة تكريمية للبابا شنودة الثالث بعنوان “من يوم ما فارقت دنيانا”،
بالإضافة إلى تقديم إهداء خاص للفنان الراحل جميل برسوم عبر ترنيمة من فيلم “القديس عبد المسيح الحبشي”.
رسالة حب للوطن
وجه الكورال رسالة حب لمصر من خلال أغنية “بارك بلادي”، مما أضفى حالة من الفخر والاعتزاز بالوطن بين الحضور.
تفاعل الجمهور مع هذه الرسالة الوطنية بروح من الحب والتقدير للبلاد.
التفاعل مع الجمهور
تفاعل الجمهور بشكل كبير مع ترتيلة “قدام صورتك واقف احكيلك”، والتي تناولت موضوع الشفاعة والصلاة للعذراء مريم،
وكذلك مع الترتيلة التراثية “ما أحلاكي يا مريم” التي انسجم معها الجميع.
كما قدم الكورال ترتيلة “ممكن تقبلي اعتذاري”، التي لاقت استحسانًا كبيرًا بين الحضور.
الختام بروحانية عالية
اختتم الحفل بترتيلة “كنيستي القبطية” بتوزيع جديد، حيث أضفت هذه الترتيلة لمسة ملهمة وعاطفية على الختام،
مما جعل الحضور يغادرون القاعة بروح مملوءة بالإيمان والراحة النفسية.
التحليل الفني للحفل
من الناحية الفنية، أبدع كورال العشرة أوتار في تقديم أداء متميز يعكس مستوى عاليًا من الاحترافية والتفاني.
تنوع التراتيل والألحان كان ملحوظًا، مما أضاف بعدًا روحانيًا عميقًا للحفل.
استخدام موسيقى الأفلام والتراتيل التراثية كان اختيارًا موفقًا، حيث ربط بين الحاضر والماضي بلمسة فنية راقية.
الانسجام والتفاعل
التفاعل بين الكورال والجمهور كان واضحًا، حيث نجح الأداء في إحداث تواصل مباشر مع الحضور، مما أضفى على الحفل جوًا من الألفة والاندماج.
الأداء الصوتي والموسيقي كان متناغمًا ومؤثرًا، مما ساهم في إيصال الرسائل الروحية والوطنية بفاعلية.
حفل كورال العشرة أوتار
في المجمل، قدم كورال العشرة أوتار حفلًا لا يُنسى مليئًا بالروحانية والفن الراقي.
كان هذا الحدث مناسبة لتكريم الشخصيات الدينية والفنية وإبراز دور الكنيسة في تعزيز القيم الروحية والوطنية.
الحفل يعكس روح الوحدة والتآزر بين الكنيسة وأبنائها، ويعتبر نموذجًا يحتذى به في تقديم الفنون الراقية بروح مسيحية خالصة.
اقرأ أيضا: لقاء البابا تواضروس الثانى بالآباء الكهنة وخدام كنائس الخليج