حكاية الفيلم الذى قدمه صلاح ابو سيف مرتين وندم علي إخراجه ؟!!
حكاية الفيلم الذى قام مخرج الواقعية صلاح ابوسيف بتقديمه أو إخراجه مرتين ورغم هذا شعر بالندم لتقديمه ، فلماذا إذا أعاد إخراجه وهو غير راضيا عنه ؟!
قصة واحدة وثلاثة افلام وايرادات ضعيفه وحكاية غريبة وراء الكواليس .
كتبت / غادة العليمى
حين سألوا صلاح ابو سيف عن الفيلم الذى ندم على اخراجه
قال لهم فيلم المجرم وليس هذا هو الغريب فى الامر
الغريب ان صلاح ابو سيف قدم هذا الفيلم تحديدا مرتين
بمعنى انه اخرج هذا الفيلم نفسه مرتين بنفس السيناريو بنفس الحوار بنفس التتابع فى الاحداث التغيير كان فى بعض الابطال فقط
في سنة 1951 قدم صلاح ابو سيف فيلم اسمه لك يوم يا ظالم كتبه نجيب محفوظ والسيد بدير وصلاح ابو سيف نفسه ، عن قصة لاميلا زولا والحقيقة القصة شعبية زي الكتاب ما بيقول زغلول (محمد توفيق) شخص قدراته العقلية محدودة متجوز بنت خاله بنت حلوة (فاتن حمامة) وعايش مع امه وبيمتلك حمام شعبي من الحمامات العامة الذى كانت يغتسل فيه عموم الناس الى ان يزوره صاحبه منير (محمود المليجي) وتعجبه فاتن حمامة فيقرر ان يقتل زغلول ويتزوج بزوجته ويأخد مكانه ويسيئ لامه التى قامت بدورها (فردوس محمد) وتتوالى الاحداث فيما بعد والفيلم كان إنتاج صلاح ابو سيف نفسه وكان انتاجه ضعيف جدا وجودته سيئة جدا جدا.
صلاح ابو سيف قدم في تتر البداية ألقاب جديدة ربما ظن منه انها ستكون السبب لجذب الجماهير
مثل ممثلة مصر الاولى فاتن حمامة وجبار الشاشة محمود المليجي.
وفي سنة 1978 قدم صلاح ابو سيف نفس الفيلم للمره الثانية رغم ندمه الشديد بنفس القصة بنفس الاحداث بنفس كل شئ لدرجة ان المشاهد للفيلمين يكاد يشعر ان الفيلمين متصورين مع بعض فى نفس الوقت وكل ممثل بيقدم الحوار ووراءه يقوم ممثل اخر بإعادة نفس الحوار فى تطابق تام ..
فرق في الأداء
التغيير كان فى تبديل محمد توفيق بمحمد عوض وفاتن حمامة بشمس البارودي وفردوس محمد بأمينة رزق ومحمود المليجي بحسن يوسف الذى قدم أضعف ادواره
حيث الفرق الشاسع بين اداء شرير الشاشة محمود المليجي واداء الولد الشقى للسينما المصرية حسن يوسف رحمة الله عليهما.
وفى هذا الفيلم قدم محمد عوض اداء جيد مركب كان جديدا على محمد عوض دور زغلول الشخص محدود القدرات العقلية الذى كان يعاني من لعثمة في الكلام خصوصا في المشاهد التى كان يظهر فيها لحسن يوسف بعد وفاته للانتقام .
الوحش داخل الإنسان
ولم ينتهى الامر عند هذا الحد .
ففى سنة 1981 المخرج اشرف فهمي قدم نفس القصة لنفس الفيلم باسم “الوحش داخل الانسان” ويجسد صلاح السعدني دور الزوج ومحمود ياسين دور العشيق وناهد شريف دور الزوجة وقيل فى بعض جلسات الوسط الفنى ان شركة السبكي للانتاج الفنى قد تقدم الفيلم للمره الرابعه ويبدو ان هذه القصة ورائها سر خفى تجعلها تكرر وتعاد مره وراء اخرى.