حلمى فوده لأسرار المشاهير: أحيا حياة هادئة وأميل للأعمال الهادفة التى تخدم المجتمع
حلمى فوده لأسرار المشاهير: أحيا حياة هادئة وأميل للأعمال الهادفة التى تخدم المجتمع
حلمى فوده لأسرار المشاهير: أحيا حياة هادئة وأميل للأعمال الهادفة التى تخدم المجتمع
تعد الدراما التلفزيونية أحد أهم وسائل التربية والتنشئة الإجتماعية السليمة وتقويم سلوك المجتمعات من حيث تشكيل وعى الجمهور من خلال تقديم الأعمال الهادفة فهى قوة ثقافية لا يستهان بها وتعتبر من المواد الهامة التي تقدم کوسيلة إعلامية لها تأثير کبير فى المجتمع.
حوار محمد أكسم
وذلك من خلال إنتشارها الواسع والسريع وقدرتها على الإبهار فرسالتها لها قدرة كبيرة على تخطى الحواجز وصولا إلى عدد كبير من الجماهير وتؤثر فيهم بأسلوب مباشر وغير مباشر.
وعندما نتحدث عن الأهداف فيكون الهدف من الدراما التلفزيونية وموضوعاتها التى تعرض على الشاشات هو كشف النقاب عن بعض قضايا ومشكلات المجتمع التى تحتاج الى معالجة وحل رشيد بطريقة غير مباشرة للمشاهدين تحمل رسالة يقدم من خلالها الدروس والعبر.
وكما إعتادت صحف ومواقع أسرار المشاهير بتجديد العهد دائماً معكم بأستضافة النجوم والشخصيات العامة المؤثرة على الساحة الفنية أصحاب التاريخ المشرف الملئ بالأعمال المتميزة والناجحة المحفورة فى عقل ووجدان المشاهد الكريم لا تنتفى ولا تختفى مع مرور الزمن.
ضيفنا اليوم هو فنان مثقف أصيل وغير متعالي أبن ريف مصر يعتز جدا انه أحد أبناء المنصورة مركز أجا الدقهلية تربى على كتاب القرية تعلم الأصول والأخلاقيات والمودة والتراحم.
ثقافته الرشيدة وقراءاته المتنوعة تتدخل فى نوعية أختيارأعماله وطريقه أداءه فى الأدوار التى يجسدها كما تعزز من إيمانه برسالته.
ضيفنا يميل للأدوار العميقة التى تحمل رسالة وهدف ويعتذر عن الأدوار الضعيفة ودون المستوى عن القدير حلمى فوده أتحدث الذى يتخذ من قلوب الناس موطنه يسكن فيه وذلك من خلال قاعدة عريضة وشعبية كبيرة والسبب مشواره الفنى الطويل والحافل والمليء من الأعمال الفنية المهمة التى نالت إعجاب وثقة جمهوره وحققت نجاحاً باهراً وكبيراً,عمل مع كبار النجوم والمخرجين والكتاب.
أقرأ المزيد: محمد أكسم يكتب: للقلم المستنير هيبة..وللكلمة الطيبة تأثير
الفنان القدير حلمى فوده أهلا بكم فى جريدة أسرار المشاهير
متى اكتشف الفنان حلمى فوده موهبته الفنية ومتى كانت البدايات؟
من عمر سبع سنوات وكنت ملقب بالطفل المعجزة واللى اكتشف موهبتى شقيقى الأكبر رحمة الله عليه الأستاذ عرفه فوده كان تربوى.
شاركت بطولات مسرحيات من إخراجه حصلت على جوائز وكرمت من محافظ الدقهلية.
بعد أن حصلت على الثانوية الأزهرية التحقت بكلية التربية الأزهرية قسم اللغة الإنجليزية لكن قدمت فى المعهد العالى للفنون المسرحية وتقدمت للإختبارات مع حوالى الف متقدم وتم اختيار ثمانية فقط وكنت واحداً منهم وتخرجت من المعهد عام 1987
المدرسة الفنية الذى ينتمى لها القدير حلمى فوده؟
انا أحد أبناء الأكاديمية كما ذكرت ودرست كل المدارس ودائماً بكون متحيزاً للدراسة بالأكاديمية وذلك للإلمام التام بكل المدارس الفنية ودراية وثقافة ووعى وكيفية تحديد الشخصية الدرامية وكيف يكون لها قوام متماسك وبناء متماسك لأن الشخصية بيكون لها ملامح ونقدر نحللها من حيث البعد النفسى وخلفيتها الاجتماعية وثقافتها كل دا تستطيع تضيفه حتى لو مش موجود فى النص وطبعا دا علشان يكون الأداء أكثر عمقاً ولذلك الدراسة الأكاديمية مهمة جداً ولها دور مهم فى حياتى الفنية.
ماهى الأعمال التى قدمتها وتعتز بها وتكون الأقرب الى قلبك؟
كل الأعمال ولكن هذكر بعضها على سبيل المثال مسرحية اللعب مع السادة إخراج الأستاذ حسن سعد وتأليف المؤلف الكبير الأستاذ يسرى الجندى وكنت بجسد شخصية عنتره وكتبت عنى الكاتبة أمال بكير حوالى نصف صفحة فى جريدة الأهرام وأشادت بأدائى وأنى باذكرها بالأداءات الفخمة مثل عبدالله غيث وغيره من العمالقة الكبار.
قدمت أعمال تلفزيونية أيضاً من تاليف يسرى الجندى ومن أهم أدوارى فى التلفزيون واللى كانت سبب فى حصولى على الشهرة وأدوار البطولة كان مسلسل نسر الشرق وكنت بجسد شخصية صلاح الدين الأيوبى وكان من إخراج المخرج الكبير حسام الدين مصطفى مع كوكبة من نجوم مصر وكان على جزئين فكان نقله كبيرة بالنسبة لى.
وأدوار أخرى فى أعمال كثيرة مثل مملكة الجبل وفريسكا وسلمى ياسلامة والعندليب وشق الثعبان وأعمال كثيرة قاربت 300 عمل.
وفى السينما يوم الكرامة للمخرج على عبد الخالق وكان فيلم عن تدمير المدمرة إيلات وكنت ناطق بالعبرية لأنى كنت بجسد الجانب الأسرائلى وكانت لغة صعبة جداً وتعلمتها بصعوبة ونلت جائزة أوسكار السينما المصرية جمعية الفيلم عن هذا الدور وأعمال سينمائية أخرى فيلم مولانا,فيلم حدث فى 2 طلعت حرب وغيرهم من الأعمال.
هل تميل للأدوارالمركبة ؟
أنا بميل للأدوار العميقة اللى فيها مايشبع المشاهد وبعتذر عن الدور الخفيف أوالسطحى اللى بلا رسالة أو بلا هدف أنا لا أتحمس له لأنى بأفضل أن يكون العمل هادف وبيقدم خدمة وإضافة للمجتمع.
حدثنا عن أهم التجارب التى عشتها مع مخرجين وممثلين وظلت راسخة في ذهنك حتى ألان؟
فى المسرح تجارب مهمة جداً مع المخرج الكبير مصطفى سعد كان بيصنع ما يسمى “مسرح الاستفهام” وأنا كنت أحد أهم منفذى هذا المسرح وكان منهج للمخرج والمؤلف والحقيقة هذا المخرج لم يكن لديه الحظ الوفير من التكريم والإحتفاء به فكان صاحب رؤية وصاحب توجه وأشتغلت معه عدد من المسرحيات.
وفى التلفزيون تعاونى مع المخرج الكبير مجدى أحمد على كان تعاون مثمر وهو سلس فى إخراجه بسيط فى تعليماته لكن عميق فى نفس الوقت قدمت معه مسلسل فريسكا مسلسل الحب موتاً مسلسل مملكة الجبل مسلسل وضع أمنى.
وفى السينما فيلم مولانا,فيلم 2طلعت حرب, فيلم عصافير النيل,فكان بينا تعاون ممتد لسنوات وكنا بنفهم بعض بالنظره .
وأيضاً المخرج هانى لاشين قدمت معه مسلسلات وأشتغلت مع أساتذه كبار أضافولى وأنا كممثل أستفدت كتير انى أعمل تحت إدارتهم.
كيف ترى المنافسة خارج السباق الرمضاني؟
المنافسة مهمة ومطلوبه ولو كنت أرى أن فى زحمه يهمنى جودة العمل والتركيز على الموضوعات اللى تفيد الناس والمجتمع مهم جدا إنها تعالج قضايا المواطن من خلال الأعمال الدرامية.
الأعمال الدرامية ممكن تحل محل كثير من الكتب والخطب لأنها بتساهم فى دفع المجتمع إلى الأمام.
ولذلك ينبغى الاهتمام بالموضوعات الهادفه أذكر مسلسل ليالى الحلمية ورأفت الهجان نجد أن هذه الأعمال الدرامية تجعلنا نتشبث بوطننا.
فالموضوعات الهادفة التى تحمل رسالة بتعطى توازن وقناعه للمشاهد أن المعاناه التى نمر بها هى عبارة عن ظرف طارئ وهيعدى ويجب أن نتماسك ونتحمل من أجل مستقبل أفضل لبلدنا.
وهذا يجعل المواطن يبذل طاقة وجهد أكثر من أجل البناء بقناعه وحب للوطن لكن تصدير الأعمال الخفيفة أو السطحية واللى فيها دوشه وصخب بتعمل إلهاء وليس عمق ووعى للمواطن,ومسألة الوعى دى مهمة جداً لأنها بتخلق جيل منتمى لوطنه ولديه القدرة على التواصل وتقديم كل ماهو الأفضل,فينبغى أن تهتم الدراما بهذا الشأن.
كيف تقضى يومك يا أستاذ حلمى؟
أنا فى هذه الفترة بستمتع بحياتى أكثر ومن بعد خروجى على المعاش من البيت الفنى للمسرح توجهت أنا وزوجتى الى الكعبة المشرفة لقضاء فريضة الحج,ومن وقتها وأنا أحيا فى سكينة وطمأنينة وهدوء بالغ أستمتع بأحفادى وأولادى وبيومى أستمتع بقراءة القرأن وبالذكر والتسابيح وبصلاواتى,أستمتع بأجواء فيها طاقة الإيجابية والإيمانية خالية من الدوشة والصخب.
يأتيني عمل يناسبني سواء كان عمل إذاعى أو تلفزيونى إذا كان يرضينى كما ذكرت من حيث التوجه ومن حيث الهدف أعمله بهدوء.
ملتزم فى بيتى وعاداتى فى المنصورة بزور اخواتى وأولادهم وأقضى أوقات معهم فى الجلباب الريفى الفلاحى الجميل,فأنا أحيا حياة هادئه والحمدلله.
الفنان الكبير حلمى فوده عندما يكون غاضباً كم يستغرق من الوقت حتى يهدأ؟
خمسة دقائق بالكثير الزعل يزول عندما أجد ابتسامة فى وجه الطرف الأخر أستشعر أن سبب الغضب زال.
ما الأمور الموجودة في حياتك وتشكر ربنا عليها؟
بشكر ربنا أناء الليل وأطراف النهار بشكره كل صباح أول لما أفتح عنيه وأجد نفسى مازلت على قيد الحياة بشكره على كل نفس بتنفسه بدون ألم وعلى كل لحظة اضافية أحمد وأسبح فيها وعلى كل النعم اللى أعطاها لى والحمدلله.
كلمة تحب تقولها لجمهورك من خلال موقعنا أسرار المشاهير؟
يارب أمنح كل واحد من ناسنا الطيبين كل ما يتمناه لأن كل إنسان فينا بيحمل بداخله أمنيات لا يعلمها إلا الله.
يارب حقق لكل واحد أحلامه وأمانيه وأسعد كل واحد بحياته ومستقبله وفرح كل أب بأبنائه وأرزق كل الناس من حيث لايحتسبون وأجعل تاج الصحة فوق رؤوسنا.
تصريح خاص لأسرار المشاهيرعن أعمالكم القادمة؟
إن شاء الله فى إنتظار عمل يسعدنى أعود به الى شاشة التلفزيون وحاليا أنا بصور فيلم”أوجى” للمخرج أحمد عياد الرشيدى فيلم مهم جداً وذو قيمة عالية.
وأيضا مجموعة من الأعمال الإذاعية اللى بسعد بأدائها وأنا بجسد شخصية أساسية فى مسلسل عائلة مرزوق وهذا المسلسل عمره أكثر من خمسين سنة وأجيال مثلت فيه وأنا واحد من هذه الأجيال فهو عمل ثابت فى الإذاعة المصرية,فالحمد لله على نعمة حسن الإختياروالتأني ونعمة الرضا.
وفى النهاية نشكر الفنان المثقف القدير حلمى فوده على سعة صدره وعلى هذا الحوار الجميل والأكثر من رائع
المزيد أيضا:الطفل الموهوب كنز يجب علينا رعايته والحفاظ عليه بهذه الطريقة بقلم محمد أكسم
