خطأ تحكيميًا فادحًا.. الأهلي يتقدم بشكوى رسمية ضد قرار طرد محمد هاني

كتب / ماجد مفرح

أرسلت إدارة النادي الأهلي شكوى رسمية إلى الاتحاد المصري لكرة القدم، تحتج فيها على قرار الحكم بطرد اللاعب محمد هاني، قائد الفريق، في المباراة التي جمعت الأهلي وفاركو ضمن منافسات الدوري الممتاز، وتأتي هذه الخطوة من جانب النادي الأهلي في إطار سعيه لرفع الظلم عن لاعبه، وتأكيدًا على أن قرار الطرد لم يكن له أي مبرر قانوني أو فني.

تفاصيل الواقعة وطرد غير مستحق

وقعت حادثة الطرد المثيرة للجدل في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة التي حسمها الأهلي لصالحه برباعية نظيفة. ووفقًا للشكوى المقدمة، فإن محمد هاني كان في طريقه للخروج من الملعب بعد أن قرر الجهاز الفني استبداله، وقام بتسليم شارة القيادة إلى زميله الأقرب منه في الملعب، وهو إجراء روتيني وطبيعي يقوم به اللاعبون عند استبدالهم، ومع ذلك، فاجأ حكم المباراة الجميع بإشهار البطاقة الحمراء في وجه اللاعب، معتبرًا أن ما فعله هو إهدار متعمد للوقت.

وتضمنت الشكوى التي أرسلها النادي الأهلي عدة نقاط تؤكد بطلان قرار الطرد. وأوضح النادي أن نتيجة المباراة كانت محسومة بالفعل بفارق أربعة أهداف، مما ينفي تمامًا وجود أي دافع لدى اللاعب لإضاعة الوقت، وهو ما يتنافى مع أسلوب لعب الأهلي المعروف عنه عدم اللجوء لهذه الأساليب في أي من مبارياته.

كما أن تسليم شارة القيادة هو إجراء إلزامي على قائد الفريق، ولا يمكن اعتباره تأخيرًا متعمدًا، خاصة أن الواقعة لم تستغرق سوى لحظات قليلة.

تحكيم مثير للجدل وأسباب شكوى الأهلي

شدد الأهلي على أن هذا القرار يؤثر سلبًا على الفريق، إذ سيترتب عليه غياب اللاعب عن المباريات المقبلة، وهو ما يعتبر خسارة فنية لا مبرر لها. وطالب النادي في شكواه من لجنة الحكام بالاتحاد المصري لكرة القدم، برئاسة رئيسها الحالي، بمراجعة الواقعة من خلال لقطات الفيديو المتاحة، لضمان اتخاذ القرار الصحيح وإلغاء البطاقة الحمراء.

وتأتي هذه الشكوى لتضيف فصلًا جديدًا في مسلسل الجدل الدائر حول مستوى التحكيم في الدوري المصري هذا الموسم، وسط مطالبات مستمرة من الأندية بضرورة تطوير المنظومة التحكيمية وتجنب الأخطاء التي قد تؤثر على نتائج المباريات ومسار المنافسة.