دراسة تكشف خطورة النوم أقل من 6 ساعات في اليوم..
دراسة تكشف خطورة النوم أقل من 6 ساعات في اليوم..
كماأطلق استشاري أمراض القلب الهندي أميت كومار مدير ورئيس طب القلب التدخلي تحذيراً شديد اللهجة من المخاطر الصحية الجسيمة التي يسببها عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم مشيراً إلى أن الاكتفاء بست ساعات من الراحة الليلية لا يكفي على الإطلاق ويعرض صحة القلب والأوعية الدموية للخطر.
أوضح كومار أن الحرمان المزمن من النوم يتسبب في سلسلة من المضاعفات الخطيرة التي تضر بالجهاز القلبي الوعائي بشكل مباشر وتضعف قدرته على أداء وظائفه بكفاءة. وبيّن أن الجسم خلال ساعات النوم العميقة يدخل في حالة إصلاح ذاتي طبيعية حيث تتاح له الفرصة لإعادة ضبط وظائفه الحيوية إذ ينخفض ضغط الدم وتتباطأ سرعة ضربات القلب كما يتراجع مستوى هرمونات التوتر ما يمنح القلب والأوعية الدموية فترة ثمينة للتعافي واستعادة النشاط.
الحرمان المزمن من النوم يتسبب في سلسلة من المضاعفات الخطيرة التي تضر بالجهاز القلبي الوعائي بشكل مباشر وتضعف قدرته على أداء وظائفه بكفاءة. وبيّن أن الجسم خلال ساعات النوم العميقة يدخل في حالة إصلاح ذاتي طبيعية حيث تتاح له الفرصة لإعادة ضبط وظائفه الحيوية إذ ينخفض ضغط الدم وتتباطأ سرعة ضربات القلب كما يتراجع مستوى هرمونات التوتر ما يمنح القلب والأوعية الدموية فترة ثمينة للتعافي واستعادة النشاط.
عندما يتم تقليص ساعات النوم فإن هذه الدورة الإصلاحية الحيوية تتعرض للانقطاع ما يجبر القلب على مواصلة العمل دون الحصول على الراحة الكافية اللازمة له. وأشار طبيب القلب إلى أن هذا الوضع يضع الجسم في حالة تأهب مستمرة تعرف باستجابة القتال أو الهروب وهو ما يمنع القلب من الاسترخاء ويؤدي إلى ارتفاع مزمن في ضغط الدم.
كما أن قلة النوم تؤدي إلى زيادة مستويات الالتهاب في الجسم بشكل عام وفي الأوعية الدموية بشكل خاص وهو عامل رئيسي يرفع من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والجلطات. يضاف إلى ذلك حدوث خلل واضح في توازن الهرمونات حيث يؤدي الحرمان من النوم إلى زيادة إفراز هرمونات التوتر وفي الوقت نفسه يعطل عمل الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الشعور بالشبع والجوع.
من بين أخطر التبعات التي كشف عنها الطبيب اضطراب نظم القلب أو ما يعرف بالرجفان الأذيني حيث تتسبب قلة النوم في حدوث خلل بالإشارات الكهربائية التي تنظم عمل القلب. وشدد كومار على أن القلب الذي ينبض أكثر من مئة ألف مرة يومياً يتحمل العبء بصمت وتتراكم عليه الأضرار عندما لا يحصل على الراحة الكافية.
وأكد الطبيب أن غالبية البالغين بحاجة إلى فترة نوم تتراوح بين سبع وتسع ساعات يومياً للحفاظ على صحتهم. ولم يغفل أهمية جودة النوم التي لا تقل أهمية عن عدد الساعات والتي يمكن تحقيقها عبر الالتزام بجدول نوم منتظم وتقليل التعرض لضوء الشاشات قبل الخلود للنوم مباشرة بالإضافة إلى تهيئة بيئة نوم مريحة تتميز بالهدوء والظلام.
استنادًا إلى دراسات منشورة، أن الذين ينامون فقط ٥ ساعات أو أقل في اليوم؛ قد يتضرر المخ والجهاز العصبي الخاص بهم، وقد تقل المناعة، وتتأثر الكلى، ويختل ضغط الدم، ومشاكل صحية أخرى مثل الاكتئاب والسمنة، وقد يتسبب لمن يقودون سياراتهم دون نوم كافٍ في حوادث الطرق.
ومن جهتها تؤكد وزارة الصحة أن عدد ساعات النوم ليس المؤشر الوحيد على صحة النوم؛ بل جودته أيضًا، وهناك عدة عوامل تؤثر في احتياج الجسم إلى النوم وتشمل: العمر، نمط الحياة، الصحة، جودة النوم في الفترة الأخيرة وغيرها.
وتضيف الوزارة عبر موقعها الرسمي: يعتقد معظم الناس أن احتياج النوم يقل مع التقدم بالعمر؛ لكن في الواقع لا توجد دلائل تثبت أن كبار السن يحتاجون لكميات نوم أقل من الأصغر سنًّا.
ووفق الوزارة فلا يوجد عدد ساعات ثابت يناسب جميع الأشخاص حتى وإن كانوا بنفس الفئة العمرية؛ ولكن يمكن تقريب عدد الساعات على هذا النحو:
من الولادة إلى عمر 3 أشهر (حديثي الولادة): 10.5- 18 ساعة تقريبًا باليوم بشكل غير منتظم.
من عمر 4 إلى 11 شهرًا (الرضع): 9- 12 ساعة تقريبًا، وقيلولة لمدة نصف ساعة إلى ساعتين لمرة إلى أربع مرات باليوم، وتقل مع التقدم بالعمر.
من عمر سنة إلى سنتين: 11- 14 ساعة تقريبًا، وعند عمر السنة ونصف تصبح القيلولة لمرة واحدة باليوم لمدة ساعة إلى 3 ساعات.
من عمر 3 إلى 5 سنوات: 11- 13 ساعة تقريبًا باليوم.
من عمر 6 إلى 12 سنة: 9- 11 ساعة تقريبًا باليوم.
من عمر 13 إلى 19 سنة: 9- 10 ساعات تقريبًا باليوم.
من عمر 20 فأكثر (البالغين وكبار السن): 7- 8 ساعات تقريبًا باليوم.
