ذكرى وفاة سعاد حسنى توافق ذكرى ميلاد العندليب

الذكرى الثانية والعشرين على غياب السندريلا

….

كتبت / غادة العليمى

يوفق اليوم ٢١ يونيو ذكرى رحيل سندريلا الشاشة العربية سعاد حسنى فقد رحلت عن عالمنا فى ٢١ يونيو ٢٠٠١

رحمة الله عليها

بعد حياة حافلة بالمجد والابداع ثم المرض والوحدة

قبل ٢٢ عاماً خرج عشرات الآلاف المصريين في جنازة سندريلا الشاشة العربية سعاد حسني التي ماتت في لندن في ظروف غامضة.

وكانت النجمة قد سقطت فى ٢١ يونيو ٢٠٠١ من شرفة شقتها في الطابق السادس من المبنى الذي كانت تقيم فيه بلندن ( ستيوارت تاور). ولا يزال الغموض يحيط بملابسات موتها، إذ أن بعض الصحف المصرية ذكرت حينها أنها انتحرت في ما قالت أخرى أنها قُتلت.

سعاد حسني من مواليد حى بولاق فى القاهرة فى ٢٦ يناير ١٩٤٣ وينتمي والدها محمد حسني البابا إلى العائلة البابانية التي عاشت في دمشق في فترة الحكم العثماني.

هاجر حسني البابا جد سعاد، إلى القاهرة عام ١٩١٢ مصطحباً أسرته.

واشتهر كل من محمد حسني البابا بمهاراته الخطية إذ عمل في القصر الملكي، وكانت سعاد العاشرة من حيث الترتيب من بين ١٦ أخاً وأختاً معظمهم غير أشقّاء، وأشهرهم الفنانة نجاة الصغيرة.

عاشت سعاد واخوتها بعد انفصال والديها، مع أمها وزوجها الجديد عبد المنعم حافظ، وأنجبت الأم منه ثلاث بنات وثلاثة أبناء وهم: جيهان وجانجاه وجيلي وجهير وجاسر وجلاء.

لم تتلقَ سعاد حسني التعليم في المدارس بل اقتصر الأمر على إعطاءها دروساً خاصة في المنزل، وتعلمت بعض أساسيات القراءة والكتابة.

تزوجت سعاد حسني عدة مرات، وقيل أنها تزوجت المطرب الراحل عبد الحليم حافظ في بداياتها، رغم أنها لم تعلن عن ذلك، إلا أن عدداً من الإعلاميين الذين كانوا مقربين منها أكدوا ذلك.

وفي عام ١٩٦٦ تزوجت من المصور والمخرج صلاح كريم ثم انفصلا بعد عامين.

ثم اقترنت بابن المخرج أحمد بدرخان، علي بدرخان عام ١٩٧٠ واستمر زواجهما مدة ١١ عاماً.

وفي عام ١٩٨٨ تزوجت من زكي فطين عبد الوهاب، ابن المطربة الراحلة ليلى مراد، إلا أن زواجهما لم يستمر إلا أشهراً.

وكانت آخر زيجة لها من السيناريت ماهر عوّاد ورحلت وهي على ذمّتِهِ.

كانت سعاد حسني من أشهر نجوم السينما العربية خلال فترة الستينيات والسبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي. وظهرت بأدوار مختلفة ودخلت قلوب المشاهدين في عموم البلدان العربية.

بدأت سعاد حسني مشوارها الفني منذ طفولتها من خلال برنامج الأطفال الإذاعي “بابا شارو”.
ثم دخلت عالم السينما والتمثيل من خلال صديق العائلة الشاعر والكاتب الراحل عبد الرحمن الخميسي.
قدمها الخميسي إلى عالم الفن من خلال إشراكها في مسرحية “هاملت” لشكسبير وقامت بدور أوفيليا فيها وكانت تلك نقطة الإنطلاق إلى عالم السينما. فرشحها المخرج هنري بركات لفيلم “حسن ونعيمة”، الذي لعبت فيه دور البطولة.

كان أول أفلامها السينمائية “حسن ونعيمة” عام ١٩٥٩، وهي في الـ ١٦ من عمرها، إلى جانب المطرب محرم فؤاد الذي لعب دور حسن في الفيلم.
وتوالت عليها العروض بعد ذلك، فمثلت في أفلام “الزوجة الثانية” و”صغيرة على الحب” و”غروب وشروق” و”أين عقلي” و”شفيقة ومتولي” و”الكرنك” و”أميرة حبي أنا”.

واستخدمت موهبتها الغنائية في بعض أفلامها مثل فيلم “خلّي بالك من زوزو” مع الفنان حسين فهمي، الذي لاقى نجاحاً كبيراً في العالم العربي، لدرجة أنها عُرفت وقتها باسم زوزو.

مثلت “السندريلا” في عدد كبير من الأفلام الرومانسية والتاريخية والاجتماعية، ووصل عدد أفلامها إلى ٩١فيلماً وشاركها نجوم كبار مثل أحمد زكي ويسرا ورشدي أباظة وعبد الحليم حافظ وغيرهم من النجوم.

صنفها النقاد بأنها أفضل ممثلة مصرية من خلال اختيار تسعة أفلام لها من أصل أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية.

حصلت على جائزة مهرجان الاسكندرية، عن فيلم “الراعي والنساء”، وأيضا جائزة أفضل ممثلة في عيد التلفزيون عام ١٩٨٧ من وزارة الإعلام المصرية عن مسلسل “هو وهي”.

وعلى الرغم من زواجها أربع مرات، إلا أنها لم تنجب قط.

ابتعدت سعاد حسني عن التمثيل بسبب مشاكلها الصحية التي كانت تتعالج منها في لندن على مدار ست سنوات قبل وفاتها.
و رحلت عن عالمنا في ٢٠ يونيو ٢٠٠١ عندما سقطت من الطابق السادس، ورجح البعض أن تكون قد انتحرت وآخرون رجحوا قتلها.

ومن مفارقات القدر ان يوم وفاة السندريلا يوافق يوم ميلاد عبد الحليم

الذى جمعها به قصة حب صارت لغز اعقد من لغز وفاة السندريلا رحمة الله عليها اجمعين