لم يكنْ ذنبَ الريحِ
لم يكنْ ذنبَ الريحِ…
هي مرّتْ كعادتهاِ
تفتّشُ عن فراغِ الوقتِ
أو صدى صوتٍ
نسيهُ الساهرون على الأرصفةْ.
الريحُ لا تحملُ قلبًا،
ولا تُجيدُ الاعتذارْ،
لكنهم…
كانوا أوراقًا يابسة،
يتساقطونَ إذا غضبَ الهواء،
ويصفّقونَ إذا مرّ طيفُ العابرينْ.
لم يكن ذنبها،
أنهم وهنوا
حين طالَ عليهمُ الخريف،
أنهم ما عرفوا الجذرَ
ولا خبأوا فيهم حنينَ البذورْ،
ولا صدقَ الصعودْ.
المزيد من المشاركات
لم يكن ذنبَ الريح،
أنهم كانوا رُكامًا
ينتظرُ أولَ صفعةٍ كي ينهارْ…
فلا تَعْتَبْ على العاصفة،
إن عرّتْ زيفَهم،
ولا تُلقِ بالألمِ على المدى،
فالأرضُ تعرفُ من كان شجرة،
ومن كان — طولَ العمرِ —
ظلَّ ورقة.
قد يعجبك ايضآ