رامي جمال يكشف سر إنسحابه من جمعية المؤلفين والملحنين «ساسيرو».. تفاصيل جديدة

رامى جمال وجمعية المؤلفين والملحنين «ساسيرو»

أثار الفنان والملحن المصري رامي جمال جدلاً واسعًا خلال الأيام الماضية بعد تصريحاته النارية بشأن جمعية المؤلفين والملحنين المصرية، والتي أعلن من خلالها انسحابه الكامل من الجمعية، موجهًا انتقادات لاذعة لما وصفه بـ”التقصير في حماية حقوق المبدعين المصريين”، وخاصة فيما يتعلق بتحصيل حقوق الأداء العلني والإيرادات الخارجية.

كتب: هاني سليم 

في منشور مباشر وصريح، قال جمال: “أشوف وشكم بخير”، في إشارة واضحة إلى قراره الحاسم بقطع علاقته بالجمعية، وهو ما فتح الباب أمام عدد كبير من التساؤلات حول حقيقة ما يجري داخل هذا الكيان الذي يفترض به الدفاع عن حقوق المؤلفين والملحنين.

وسيط لا يحمي الحقوق

في تصريحات إعلامية لاحقة، شرح رامي جمال خلفيات هذا القرار، موضحًا أن الجمعية المصرية للمؤلفين والملحنين تعمل كوسيط بين المبدعين المصريين وجمعية “ساسيم” الفرنسية، وهي الجهة المسؤولة عن تحصيل حقوق الأداء العلني لأعمال الفنانين المصريين التي يتم بثها أو استخدامها في الخارج.
وقال جمال:
“المفترض أن الجمعية المصرية تدافع عن حقوقنا وتحمي مصالحنا، لكن ما يحدث هو العكس. بدأت الجمعية تتنازل عن هذه الحقوق تدريجيًا، وأصبحت خصومات الضرائب تُفرض علينا دون تفسير أو حماية. على سبيل المثال، تُخصم ضرائب بنسبة 7% تحت بنود غير واضحة”.

المزيد: نائب وزير الصحة تتفقد المنشآت الصحية بالدقهلية تنفيذاً لتوجيهات من وزير الصحه

ضرائب مزدوجة وموقف غريب من فرنسا

وما زاد من تعقيد الأمور – بحسب رامي جمال – هو ما حدث بعد تاريخ 16 أبريل الماضي، حيث بدأت جمعية “ساسيم” الفرنسية، وفق ما أُبلغ به، في معاملة الفنانين المصريين باعتبارهم “مواطنين فرنسيين”، مما أدى إلى خصم 25% من إيراداتهم في فرنسا باعتبارها ضرائب مفروضة على المقيمين هناك.
وعلق جمال على هذا الوضع قائلاً:
“أنا مش فرنسي.. أنا رجل مصري، بدفع ضرائب في مصر، ومع ذلك يتم خصم ضرائب من فرنسا أيضًا، رغم أن هناك اتفاقية رسمية بين البلدين تنص على منع الازدواج الضريبي، فكيف يحدث هذا؟”.
وأضاف:
“لو الجمعية مش قادرة تثبت إننا فنانين مصريين ونحصل على حقوقنا كمصريين، يبقى لازم تسيبنا وتخرجنا من هذه المنظومة التي لا تخدمنا بل تضرنا”.

انعكاسات القرار داخل الوسط الفني

قرار رامي جمال لم يمر مرور الكرام في الوسط الفني، حيث اعتبره البعض بمثابة ناقوس خطر يُنذر بأزمة حقيقية تواجه المؤلفين والملحنين المصريين في تحصيل حقوقهم. في حين رأى آخرون أن هذه الخطوة قد تكون مقدمة لتحركات جماعية لإصلاح وضع الجمعية أو إنشاء كيان بديل يراعي مصالح الفنانين بشكل أكبر.
كما أبدى عدد من الفنانين تضامنهم مع موقف جمال، مشيدين بشجاعته في الحديث عن أمور كانت تُعتبر “تابو” داخل المنظومة الموسيقية، خاصة تلك المرتبطة بالحقوق المادية والأدبية.

ألبوم جديد وتعاونات منتظرة رغم الأزمة

ورغم الأزمة، فإن رامي جمال يواصل نشاطه الفني دون توقف. إذ يستعد لإطلاق ألبوم جديد يضم عددًا من الأغاني التي يتعاون فيها مع نخبة من الشعراء والملحنين، أبرزهم الشاعر مصطفى ناصر، الذي جمعته به تجربة ناجحة في أغنية “وسط الوشوش”، التي قُدمت كتتر لمسلسل “البنون”، وحققت صدى واسعًا بين الجمهور.
ويقوم جمال بتلحين العديد من أغاني الألبوم بنفسه، كما يواصل تعاونه مع الموزع الموسيقي إلهامي دهيمة في ميكس وماستر العمل، إلى جانب تحضيره لعدد من المفاجآت الغنائية التي سيتم الإعلان عنها قريبًا.

المزيد: ديوجو جوتا لاعب ليفربول يلقي مصرعه في حادث مؤلم..بعد حفل زفافه

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.