رسالة إيمانية .. تواصل مع الله يمدك بالقوة والمقدرة وييسر لك الصعاب
رسالة إيمانية .. تواصل مع الله يمدك بالقوة والمقدرة وييسر لك الصعاب
رسالة إيمانية .. لا يوجد إنسان إلا و يحتاج أن يكون له من يمده بالقوة والقدرة والإمكانيات والتيسير حتى يحقق طموحه الإنساني من راحة وسعادة وأمان .
كتب : سيد البالوي
لا يخفى على أحد اليوم مع هذا الانتشار الكبير للمعلومات عبر أجهزة التلفاز والإذاعات ومنصات الإنترنت ووسائل التواصل وغير ذلك من المنابر ومؤسسات الصحافة والإعلام ومؤسسات الدعوة الاسلامية المنتشرة فى العالم أن للكون خالق وهو الله هذا الإله العظيم الذي يمد الإنسان بكل دعائم الحياة وهو من أوجد الإنسان من العدم وقدر له كل شيء .
كيفية التواصل مع الله
هذه المسألة التى خاض فيها الكثير من الناس باجتهادات بعضها صواب وبعضها يشوبه المخالفة للكتاب والسنة وبعضها وصيلة لأغراض أنفس مريضة .
نقاط وسبل التواصل مع الله
لكن الطريق الأكثر وضوح ويسر وقرب للوصول إلى الكلام مع الله والتواصل مع الله يتلخص فى نقطتين .

الأولى : أداء الفرائض كما في الحديث الصحيح يقول النبيُّ ﷺ: بُني الإسلامُ على خمسٍ: شهادة أن لا إله إلا الله وأنَّ محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت.
والثانية: فى سلوك الإنسان فى التعامل وقد جاءت الاحاديث النبوية فى هذا الباب كثيرة ومنها
: (أَطْعِمُوا الجائِعَ، وعُودُوا المَرِيضَ، وفُكُّوا العانِيَ).[١] (المُسْلِمُ مَن سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِن لِسَانِهِ ويَدِهِ، والمُهَاجِرُ مَن هَجَرَ ما نَهَى اللَّهُ عنْه).[٢] (تَرَى المُؤْمِنِينَ في تَراحُمِهِمْ وتَوادِّهِمْ وتَعاطُفِهِمْ، كَمَثَلِ الجَسَدِ، إذا اشْتَكَى عُضْوًا تَداعَى له سائِرُ جَسَدِهِ بالسَّهَرِ والحُمَّى).[٣] (المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ لا يَظْلِمُهُ ولَا يُسْلِمُهُ، ومَن كانَ في حَاجَةِ أخِيهِ كانَ اللَّهُ في حَاجَتِهِ، ومَن فَرَّجَ عن مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرُبَاتِ يَومِ القِيَامَةِ، ومَن سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَومَ القِيَامَةِ).[٤] (يا معشرَ من آمنَ بلسانِه ولم يدخلْ الإيمانُ قلبَه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتَّبعوا عوراتِهم، فإنه من اتَّبعَ عوراتِهم يتَّبعُ اللهُ عورتَه، ومن يتَّبعِ اللهُ عورتَه يفضحُه في بيتِه).[٥]
(رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا إذا باعَ، وإذا اشْتَرَى، وإذا اقْتَضَى).[٦] (كان رجُلٌ تاجرٌ يُدايِنُ النَّاسَ فإذا رأى إعسارَ المُعسِرِ قال لفتاه: تجاوَزْ لعلَّ اللهَ يتجاوَزُ عنَّا، قال رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: فلقي اللهَ فتجاوَز عنه).[٧]
كيفية الكلام مع الله
الكثير من المسلمين رجال ونساء ملتزمين وغير ملتزمين يحتاجون إلى أوقات يتحدثون فيها مع الله فهل يحتاج الأمر إلى أذكار وأدعية مأثورة حتى تكون الكلمات تليق بالحديث مع الله وهل يحتاج المتحدث إلى طقوس من التواجد فى مكان مقدس أو هيئة من الملابس أو اوقات بعينها حتى يتحدث مع الله .
أقول لك كل هذا ان توفر لك فلا يضر ولكنه غير ضروري لأن الله موجود مع الإنسان فى كل حياته ويجب الله أن يلجأ له العبد فى كل الأوقات سواء كان فى أوقات الصلوات أو فى غير وقت الصلاة وسواء كان في بيته أو فى بيت من بيوت الله أو فى عمله أو فى الطريق فى أي مكان وبأي هيئة وحتى لو على غير وضوء يصح أن يتكلم الإنسان مع ربنا ويتقرب إلى الله بالدعاء والشكر والطلب والرجاء .
طريقة الكلام مع الله
لا تصدق من يقول لك يجب أن تتحدث بطريقة معينة لذلك أو بكلمات محفوظة .
الأفضل أن تتحدث مع الله بلغتك أن بطريقتك أنت مع الاحترام والتعظيم لله بمعنى أنك تتكلم مع الله كما تتكلم مع نفسك بكل وضوح وراحة وصراحة وتحكي لله الذي يعلم كل شيء ويجب أن يسمع لك وأنت تقول يا الله أنا عبدك بين أديك أحتاج المساعدة وأحتاج دعمك ووقوفك معي فى كل صغيرة وكبيرة فيما أعلم وفيما لا أعلم وأنت به أعلم هكذا ويستحب ابتداء الكلام بالصلاة على النبي محمد (ص) الذي عرفنا طريق الله وختام الكلام ايضا بالصلاة على النبي (ص)
لا تحتاج وسيط بينك وبين الله فقد قال الله فى القرآن الكريم ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌۖ أُجِيبُ دَعۡوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِۖ فَلۡيَسۡتَجِيبُواْ لِي وَلۡيُؤۡمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمۡ يَرۡشُدُونَ ﴾ [ البقرة: 186]
نفعنا الله وإياكم بالعلم النافع والعمل الصالح
