رفضت الإجهاض فهددني زوجي بالطلاق.. قصة مؤلمة ..واستشارة مجتمعية

رفضت الإجهاض فهددني زوجي بالطلاق.. قصة مؤلمة واستشارة مجتمعية

 

رفضت الإجهاض فهددني زوجي بالطلاق..في ظل التحديات التي تواجهها بعض النساء داخل الأسرة، شاركت سيدة تجربتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، سائلةً المتابعين: “رفضت الإجهاض فهددني زوجي بالطلاق.. ماذا أفعل؟”. وقد أثارت قصتها موجة من التعاطف والنقاش، حيث طلبت من القراء مساعدتها في اتخاذ القرار الأنسب للحفاظ على كرامتها واستقرارها الأسري.

 

تفاصيل القصة: تهديد بسبب حمل غير مرغوب فيه

 

تقول السيدة في منشورها:
“أعاني من إهمال زوجي لي، فلا هو يهتم بي ولا يحترمني، وتفاقم الأمر عندما علم أنني حامل، إذ طالبني بالإجهاض مهددًا إياي بالطلاق إن لم أنفذ طلبه. تحدثت معه مرارًا، لكنه دائم الصراخ والانفعال، وحاليًا يعاملني وكأنني غير موجودة في المنزل. لا يحدثني، ولا يشاركني أي تفاصيل حياتية، بينما أراه يتحدث مع نساء أخريات بلطف واحترام، ما يزيد من ألمي.”

 

وتتابع: “أنا لا أرغب في خراب بيتي، لكنني لا أجد من ألجأ إليه إن طلقني، ورغم كل شيء لا أستطيع أن أقتل روحًا أودعها الله في رحمي.”

 

آراء وتعليقات المتابعين: بين رفض الإجهاض والدعوة للطلاق

 

تباينت ردود أفعال المتابعين، ما بين رافضٍ للإجهاض ومؤيد للانفصال عن الزوج إذا أصر على موقفه، حيث جاءت أبرز التعليقات على النحو التالي:

 

الدين أولًا: استشهد البعض بقول الله تعالى

(ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق)، مؤكدين أن الإجهاض جريمة لا تجوز شرعًا، وأن الله هو الرازق، وأن الطلاق إن حدث فالله سيعوضها خيرًا، كما ورد في قوله تعالى: (وإن يتفرقا يغنِ الله كلاً من سعته).

 

زوج لا يستحقك: كتب أحد المعلقين: “إن كان يصر على إجهاض الجنين ويعاملك بهذه القسوة، فهو لا يحبك، ولا خير في رجل يطلب من زوجته قتل روح بريئة.”

 

الدعوة للحفاظ على الجنين: أكدت العديد من السيدات أن الجنين هبة من الله، لا يجوز التخلص منها تحت أي ظرف، وكتب أحدهم: “لو طلقك، فهذا قضاء الله ونصيبك، أما أن تجهضي وتخسري نعمة الله فهذا أمر مختلف.”

 

 

مواقف مختلفة: هل الإجهاض مقبول في الأسابيع الأولى؟

 

في المقابل، رأى البعض أن الإجهاض قد يكون خيارًا مقبولًا في حال كان الحمل لا يزال في الأسابيع الأولى، وقبل أن تُنفخ فيه الروح، خصوصًا إذا كانت العلاقة مع الزوج سيئة إلى حد لا يصلح معه بناء أسرة مستقرة.

 

كتب أحدهم: “ما ذنب طفل يولد لأب لا يريده وأم تعاني؟ إنجاب طفل في هذه الظروف أنانية منك، إذا كان لا يزال في الشهور الأولى فالأفضل إسقاطه والانفصال عنه.”

 

 

نصيحة ختامية: الكرامة فوق كل اعتبار

 

من بين النصائح التي تلقتها السيدة، لفتت إحدى التعليقات النظر إلى نقطة مهمة:
“لا تسمحي لأحد أن يهينك أو يبتزك عاطفيًا، وعززي نفسك وارضِ الله أولًا. من يطلب منك مخالفة دينك لا يستحق البقاء في حياتك.”

 

قضية هذه السيدة تعكس صراعًا داخليًا مؤلمًا بين الرغبة في الحفاظ على بيت الزوجية وبين الالتزام بالقيم الدينية والإنسانية. الإجماع بين أغلب المتابعين أن الإجهاض مرفوض شرعًا، وأن الكرامة لا يجب أن تكون ثمنًا للاستمرار في زواج غير سوي. وفي النهاية، يبقى القرار الشخصي للسيدة، لكنه يجب أن يُتخذ بروح من الحكمة، والثقة بأن الله لا يضيع من توكل عليه.

كتبت: وفاء عبد السلام

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.