زوجة الأب :الرحمة أم هي ضيف ثقيل على الأبناء
زوجة الأب :الرحمة أم هي ضيف ثقيل على الأبناء
بقلم /لطيفة محمد حسيب القاضي
إن الله خلق في الأم أحاسيس منفردة و مختلفة و قدرة عظيمة على العطاء ؛لأن غريزة الأمومة أودعها الله في نفس المرأة و الأم خاصة،حيث من خلال هذه الغريزة تستطيع أن تعوض أبناء زوجها فقدان الأم و تحل محلها في حالة وفاة الأم، أو تطليقها، أو رحيلها فتكون أم لأبناء زوجها و تعطيهم الحب و الأهتمام و التربية الإسلامية السليمة.
لقد نسجت قصص الخيال والأساطير القديمة صورة سيئة للزوجة القاسية التي تعذب أبناء زوجها و تعاملهم بكل جحود
و من هنا نجد أنه من الطبيعي أن تكون هي الأم البديلة لأبناء زوجها و لابد أن تكون تعرف كيف تتعامل معهم و تعمل على تربيتهم و تكون إيجابية حتى يحبها أبناء زوجها و كل هذا و ذاك طبيعي و أكثر من ذاك..حيث كثير من زوجات الآباء أبدعن في تربية أبناء أزواجهن و كانوا على قدر كبير من المسؤولية و وضعن مخافة الله بين اعينهن..فنجحن كل النجاح في التربة و كانوا النموذج الايجابي و الجميل
ومن غير الطبيعي قسوة زوجة الأب و يعود سبب قسوتها إلى ان تكون مريضة نفسيا، أو أن تكون أجبرت على الزواج من رجل له أبناء و فرضت عليها تربيتهم،هذا في حالة زوجة الأب القاسية فهي إمرأة غير سوية .
إن وسائل الإعلام المرئية والصوتية سلطوا الضوء على مساوء زوجة الأب و على الجرائم التي تسببها زوجة الأب لأبناء زوجها من تعذيب و قسوة تصل إلى حد الموت، و لم تتطرق وسائل الإعلام لنموذج زوجة الأب المثالية و الإيجابية..و من هنا لا أحد يدري بأن موقف زوجة الأب محرج و حساس من ناحية تربية أبناء الزوج .
و توجد أسباب تجعل علاقة زوجة الأب و الأبناء متوترة و منها:
غيرة الأبناء /من زوجة الأب لأن والدهم يهتم بها أشد الأهتمام و ينسى أبناءه خوفا من أن تترك له البيت و ترحل.
تعاطف الأب مع زوجته/هذا التعاطف الذي ينعكس سلبا على الأبناء الأمر الذي يؤدي إلى توتر العلاقات في البيت الواحد و تصل إلى قدر كبير من الحدة و كثرة المشاكل.
تميز الأب بين أبناء الزوجة الأولى و الثانية مما يولد الكراهية والحقد و الضغينه بين الأبناء و بعضهم.
على زوجة الأب ان تتعامل مع أبناء زوجها بما يرضى الله و رسولة و تعرف بأنها تتعامل مع الله
فتعمل على تنشئهم على الدين والخلق منذ نعومة أظفارهم، فيشب الأولاد على الحياة الكريمة الطاهرة النظيفة، فالمرأة المؤمنة تكون ذات أثر فعَّال في تربية أولادها أو أولاد زوجها و كل هذا ينعكس على الحياة الأسرية و يشعر الكل بالحب و الإنتماء للأسرة و مشاعر الحب و الإحترام المتبادل .