عفاف شعيب و المخرج محمد سامي.. نزاع حاد يمتد إلى ساحات القضاء
بداية الخلاف.. أزمة عمرها 14 عامًا
يعود النزاع بين الفنانة القديرة عفاف شعيب والمخرج محمد سامي، إلى أكثر من 14 عامًا، تحديدا خلال تصوير مسلسل “آدم” الذي قام ببطولته الفنان تامر حسني.
مسقط: ريهام طارق
زعمت في هذا الوقت الفنانه القديرة عفاف شعيب أن المخرج محمد سامي أرغمها على تصوير مشهد، في وقت كانت تعانيه فيه من ألم حاد في الظهر، وبسبب خضوعها للتصوير أصيب بآثار جانبيه أدت إلي تفاقم في إصابتها، غير أن المخرج لم يلتزم الصمت، بل سارع إلى نفي هذه الادعاءات، مشيرًا إلى أن الفنانة افتعلت المرض، للتمكن من تصوير عمل آخر في نفس اليوم.
اقرأ أيضاً: ريهام طارق تكتب: الدراما الرمضانية.. بين التكرار والتجديد في السباق المنتظر 2025
تصريحات محمد سامي تشعل الأزمة مجددًا :
عاد الجدل إلى الواجهة عندما ظهر محمد سامي في برنامج “أسرار”مع الإعلامية أميرة بدر في مارس 2024، حيث أعاد الحديث عن الواقعة، مؤكدًا أن الفنانة لم تكن صادقة في ادعاءاتها. وقال في تصريحاته:
“لا يمكنني تكذيب سيدة كبيرة في السن، لكن حديثها غير دقيق، وربما التبست عليها الأمور أو خانتها الذاكرة بشأن التفاصيل الحقيقية.”
لكن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد، إذ أوضح المخرج أن عفاف شعيب ادعت المرض، بينما كانت تعمل في تصوير مسلسل آخر خلال اليوم ذاته، وهو ما اعتبرته الفنانة إساءة مباشرة لسمعتها ومكانتها الفنية، مما دفعها إلى اللجوء إلى القضاء.
لجوء عفاف شعيب إلى القضاء والمطالبة بتعويض مالي:
لم تكتفِ عفاف شعيب بالرد الإعلامي، بل رفعت دعوى قضائية أمام المحكمة الاقتصادية بالقاهرة، متهمةً محمد سامي بالسب والقذف والتشهير، ووفقًا لمحاميها، فقد طالب بتعويض مالي قدره 5 ملايين جنيه، تعويضًا عن الأضرار الأدبية والمعنوية التي تعرضت لها بسبب تصريحات المخرج.
وقد قررت المحكمة تأجيل أولى جلسات المحاكمة إلى 5 فبراير المقبل، في انتظار ما ستؤول إليه القضية، وسط اهتمام كبير من الوسط الفني والجمهور، لمعرفة ما إذا كان هذا النزاع سيُحسم قضائيًا أم ستتم تسويته بشكل ودي.
اقرأ أيضاً: ريهام طارق تكتب: فن التخلص من الشخص التوكسيك قبل أن يدمر جهازك العصبي!”
الوسط الفني بين الانقسام والترقب:
أثار الخلاف بين عفاف شعيب ومحمد سامي، حالة من الجدل في الأوساط الفنية وبين الجمهور، حيث انقسمت الآراء بين داعم للفنانة القديرة، معتبرين أن ما قاله سامي يمثل مساسا بسمعتها وتاريخها الفني الطويل، وبين من يرى أن المخرج لم يقصد الإساءة، بل كان يوضح الحقيقة من وجهة نظره.
اقرأ أيضاً: ريهام طارق تكتب: قبل العرض.. كيف تتنبأ بنجاح المسلسل الرمضاني أو فشله؟
ورغم حدة الصراع، تعالت بعض الأصوات الداعية إلى احتواء الأزمة بعيدًا عن ساحات القضاء، حفاظا على الصورة العامة للفنانين و احتراما لتاريخهما الفني، فهل نشهد مصالحة مفاجئة، أم أن العدالة ستفصل بين الطرفين؟ سنعرف الإجابة الأيام المقبلة.