سر دموع ثومه
…
تكتبها / غادة العليمى
ليس معنى النجوميه
ان يتخلى الفنان مرهف الحس عن مشاعره
او ان تتجمد احاسيسه
وهذا ما اثبتته كوكب الشرق ام كلثوم
تفاعلت ام كلثوم كثيرا بأغانيها فرحت وحزنت وهى تشدو بكلمات ومعانى كل حرف مما غنت
لكن اكثر ما تأثرت به من اعمالها كان بشهادة المقربين منها غنوة الاطلال
وفيها قال السنباطى
عند اجراء بروفه الاطلال لاحظت ان دموع الست خانتها ولم تستطيع حبسها وهى تغنى
وعلى المسرح ايضا فوجئ الجمهور ببكائها وهى تشدو بالاطلال بصوتها الساحر
وحين سؤلت عن السبب لم تجيب
لكن المقربين منها تسابقوا فى تفسير الامر واخذت الصحف والجرائد تكتب عنها وتقول
انها كانت فى ذلك الوقت بعام 1966
تجاوزت الستين من عمرها وتغيرت الدنيا حولها وإختفى الاصدقاء
ورحل زكريا احمد وبيرم التونسي والقصبجى وغيرهم
واخذت الشيخوخه تهاجم الباقين
وبهذا كانت وهى تغنى الاطلال تقف على اطلال بالفعل
” كان عصر جميل”
ينهار تحت قدميها
صحيح انها ظلت تقاوم ولكنها اصبحت وحدها فى صومعه الفن تنظر حولها لا ترى الا الطلال لذلك بكت فى البروفه وخانتها دموعها حين واجهت الجمهور
وهذا ما أكده السنباطى فى حديثه عن الواقعة النادرة لامرأة بحجم وقوة ونجوميه ومكانه ام كلثوم