شاديه تروى قصة حب لم يكتمل وزواج فشل وحياة تعيسة عاشتها
كتبت/ غادة العليمي
شادية .. خلف الحكايات التى يقدمها النجوم والنجمات أمام الكاميرات حكايات أخرى خلف الكاميرات وقليل منها الذى يعرفه الجمهور خاصه عن نجوم الزمن الجميل قبل إختراق السوشال ميديا خصوصيات الجميع وفى حديث خاص جدا للنجمه الجميلة دلوعة الشاشة شادية مع الاعلامى الكبير وجدى الحكيم عن ألالامها وتجاربها وما مر بها فى حديث من نوادر اللقاءات القليلة التى اجرتها شادية فماذا قالت؟؟ وما الذى عانت منه هذه الجميلة؟؟
قصة حب لم تكتمل
بعد قصة حب عاشتها شادية مع المطرب فريد الأطرش تقول شادية في مذكراتها: ظهر فريد الأطرش في حياتي بعد طلاقى من عماد حمدى والغريب أني لم أكن أحب صوت فريد الأطرش وكانت علاقتنا علاقة زملاء في الفن وشاءت الظروف أن أقيم في نفس العمارة التي يقيم فيها فريد خلال العامين الأخيرين في فترة زواجي بعماد حمدي وجاءت أول فرصة عمل مع فريد عندما رشحنى المخرج يوسف شاهين للمشاركة في بطولة فيلم ودعت حبك مع فريد الذي رأيته وتعاملت معه وجهاً لوجه واكتشفت إنساناً آخر غير الذي كنت أعرفه عن بعد وعرفته وفهمته كما لم أعرفه من قبل إنه إنسان طيب جداً وحنون جداً وكريم إلى أبعد الحدود قلبه أبيض كقلب طفل.
اقرأ ايضا: محمود ياسين والذكرى الخامسة لرحيل فتى الشاشة الأول
واكتشفت أيضاً أنه خفيف الظل على عكس ما كان يشاع عنه حتى وهو حزين يدفع من حوله إلى الضحك أقل شيء كان يسعده وأقل شيء كان يغضبه وما في قلبه دائماً على لسانه وإن كان ذلك يسبب له أحياناً بعض المتاعب وبدأ حب فريد يملأ قلبي وحياتي بعد أيام وشهور البؤس والدموع التي أعقبت طلاقي من عماد حمدي وفى السويس ووسط مناظرها الجميلة التي صورت فيها بعض لقطات ومشاهد فيلم ودعت حبك بدأ حبى لفريد يتأكد ويزداد حب لا أستطيع أن أنكره بل إن قصة حبنا معروفة لدى معظم الناس المحيطين بنا ففريد كانت له دائماً شلة من الأصدقاء الذين تعودوا على السهر دائماً عنده ومن داخل سهرات الأصدقاء في بيته تخرج قصة حبنا لتجد مكانها فوق صفحات المجلات والصحف لكني لم أغضب هذه المرة من الصحافة والصحفيين لأني لم أكن أخجل من قصة حبي لفريد وبدأت أشاركه هواياته واهتماماته.
لكن خروجي من تجربة الزواج الفاشل جعلني أخشى التفكير في الزواج مرة أخرى إن فريد إنسان غير عماد والزواج منه شيء صعب ومع ذلك كنت لا أستطيع أن أمنع نفسي من التفكير فيه كزوج بل كنا نفكر معاً في ذلك وهذا الشعور المشترك والرغبة الواحدة فى الزواج شعرنا بها معاً فى وقت واحد أثناء تمثيل أحد مشاهد فيلم ودعت حبك كان يضطر للسفر لكن قلبه دائماً كان معي كان أول ما يفعله عند وصوله إلى أي مدينة بعيدة أن يرسل برقية عاجلة لي وكانت أول برقية أرسلها لي من باريس كتب يعبر فيها عن مدى حبه وإخلاصه لى وشرح لي كيف أنه وهو بعيد عني يعيش كالتائه وعندما سافر إلى ألمانيا كان أول ما فعله أن أرسل برقية سريعاً لي بمجرد وصوله يقول فيها أنه كان يتمنى لو أكون معه وسط الطبيعة الخلابة والجو البديع الهادىء والراحة التامة هناك ومثلت مع فريد فيلماً آخر اسمه انت حبيبي وفيه قدمنا معاً أغنية كان يشتمنى فيها وأنا أرد عليه بالغناء وأشتمه كنا نتبادل الشتائم الغنائية أمام الكاميرا بينما كنا بعيداً عنها في قمة الحب وكانت أفلامي مع فريد ناجحة جداً خصوصاً فيلم ودعت حبك.

وأمضيت مع فريد أياماً حلوة مرحة لم يكن يكدرها سوى غيرته التي كان يشعلها في قلبه بعض المقربين إليه الذين لاحظوا انشغاله وانصرافه عنهم بسبب انشغاله الشديد بي وإن كانت هذه الغيرة مع مكائد المقربين إليه قد بدأت تضايقني رغم أني كنت أحاول باستمرار أن أتقبل حياة فريد كما هي ودون أن أحاول تغييرها حتى لو كنت أرفضها ولا أتقبلها كانت حياةمرهقة بالسهر والأصدقاء حياة قلقة غير مستقرة وكنت أقول له دائماً هذه الحياة الخالية من النظام مرهقة لصحتك يا فريد ولكنه كان يضحك شاكراً شعوري بالخوف عليه كان فريد لا يتصور حياته بلا أصدقاء أما أنا فأحب بيتي الذي أجد فيه الراحة بعد تعب النهار الطويل وأحب حريتي الشخصية ولا أتحمل دعوات الغداء والعشاء المستمرة والسهر حتى مطلع الفجر وبدأت أشعر بأن حياتنا لا يمكن أن تستمر بهذه الصورة وحاولت أن أهرب من حب فريد الأطرش لذلك قررت أن تكون أول خطوة للنسيان هي الانتقال إلى شقة جديدة فى عمارة غير عمارته وانتهزت فرصة سفره إلى الخارج لكي أنفذ قراري الذي اتخذته وتركت عمارة فريد الأطرش بكل ذكرياتها الحلوة وكأنني أنتزع من جسدى حياتى نفسها لم يكن قراراً سهلاً لكنه كان ضرورياً.
اقرأ ايضا: داخل الحرم الجامعي.. تعاون استراتيجي بين البريد المصري وجامعة طنطا
غلطة عمرها التى ندمت عليها
وفى احد الحوارات التى فتحت شادية قلبها للإعلامى الكبير وجدى الحكيم قالت شادية: دفعتني ظروفي النفسيه إلى الاندفاع السريع الذي لم افكر في عواقبه جيدا ، بعد ان تركت شقتي في عمارة فريد الأطرش ووجدت مسكنا اخر بعيدا عنه حدث ان ذهبت لتقديم واجب العذاء للفنانه ميمي شكيب في وفاة زوجها سراج منير ومن وسط هذا المأتم خرجت قصة زواجي بطريقه لن اتوقعها فاثناء تقديمي واجب العذاء شاهدني عزيز فتحي وفوجئت بعد ذالك يعرض عليا الزواج ولم نوفق في حياتنا الزوجيه من اول شهور الزواج فقد كان عزيز يشعر بالغيرة من عملي ومن نجاحي الفني بل بدأت أشعر انه يريد أن يصل للسينما عن طريقي وكانت شهرتي تضايقه جدا واستمر زواجنا تسعة شهور امضينا اربعه منها داخل بيت الزوجيه أما الشهور الخمس الأخرى أمضيناها داخل المحاكم بين القضايا الطويله المؤلمة
بدايه الخلافات
إسترسلت شادية بعد تنهيدة طويلة وقالت : بدأ بيننا الخلاف بصوره قويه عندما عرض عليا بطولة فيلم إرحم حبي امام عماد حمدي لكن قلت له ليس لديك دخل في عملي ومن حقي انا وحدي ان أرفض العمل أو اقبله وأنا وجدت دور جيد فكيف أرفضه
لكنه رد عليا لماذا عماد حمدي بالذات لماذا تمثلين معه بعد الطلاق هل مازال الحب قائم بينكما ولم أتقبل هذا الإتهام المهين فغادرت بهدوء.
بيت الطاعة وصدمة العمر
أكملت شادية الحوار وهى تكاد أن تبكى من الألم أخر ماكنت أتصوره ان يطلبني في بيت الطاعه كان يوم بائس جدا ذاك اليوم الذي ذهبت به مع والدي إلى المحكمه لم أنم ليلتين متصلتين وكنت أفكر بالهروب ولكن أين هي طرق الهروب ولكن المحامي قال لي لابد أن تذهبي إلى المحكمه لأنهم سيواجهونك مع عزيز ويجب أن تقولي كل شيئ وفي السابعه صباحا كنا نقترب من محكمة الجيزه وفوجئت بناس كثيرين لااعرفهم يحملقون في وجهي بذهول وقد بدا لهم أني جئت لأصور أحد مشاهد فيلم في المحكمه وكانت أول مره أقف فيها امام القاضي حقيقي.
وقفت أمام القاضي وقلت لاتصدقوا ماقاله إسمعوا مني الحقيقه وإنصفوني منه لقد حول حياتي إلى جحيم ياحضرة القاضي أهان مشاعري امام الغرباء وبدأ القاضي يناقشني في أمور حياتي امام كل هؤلاء الناس الذي لا أعرفهم وبدأ الناس يعرفون كل أسرار حياتي الزوجيه عندما وقف عزيز فتحي ليحكي التفاصيل الدقيقه لحياتنا الزوجيه واصبحت حياتنا الخاصه معروفه جدا لمن يريد أن يعرف.

وبدأ يطلب بالحاح شديد ان أذهب الى بيت الطاعه وتطلعت إلى الناس الذين تجمعوا حول مقاعد المحكمه وانا أنظر لهم وأستمد منهم المساعده ورأيت فوق وجوههم أبتسامه خفيفه لا اعلم ان كانت تعاطف أم شماته وهم يرون الممثله المعروفه وهي تقف حزينه ومنكسره أمام القاضي لتحكي عن زوجها ويحكي زوجها عنها وبعد أن عرفوا كل شيئ حل محل الابتسامه الشعور بالإسى والشفقة على بعد ان اكتشفوا اني أشقى الناس وان السعاده التي يرونها في الأفلام مزيفه ماهي إلا سعاده وهميه وعرفوا ان حياة الفنان مختلفه تماما عن حياته على الشاشه وأصر عزيز على ذهابي معه إلى بيت الطاعة.
ولكن ذهاب المرأه إلى بيت الطاعه عمل غير إنساني وهو يريد إذلالى ولم تكن المره الاخيره التي ذهبت فيها إلى المحكمه بل تكرر ذالك مرات كثيره لان النزاع استمر خمسة شهور وكإنها خمس سنوات انها فتره كئيبه ومؤلمه جدا احاول دائما الا اتذكرها واخيرا تم الطلاق.
وكان الطلاق من عزيز هو النهايه الوحيده التي تريحني من هذا العذاب الذي أوقعت نفسي فيها بسبب تهوري وإندفاعي وسوء إختيارى وتسرعى فى قرار غير صائب دفعت ثمنه من سعادتى وشهرتى وسنوات من عمرى خمسة سنوات قضيتها فى الجحيم الى ان نلت حريتى بعد عذاب وتجربة لم انساها ما حييت
تزوجت شادية ثلاثة مرات
تجوزت شادية 3 مرات فى حياتها المهندس الإذاعى عزيز فتحى كان الزوج الثانى أما أول مرة كانت من الفنان عماد حمدى وزواجهم استمر 3 سنين، الكاتب ( سامى كمال الدين ) قال فى كتابه ( سيرة شادية معبودة الجماهير ) إنها طلبت الطلاق من عماد حمدى بعد ما ضربها بالقلم فى حفلة عشا قدام أصحابه لأنه غار عليها و دا ماكنش السبب الوحيد كان فى بينهم خلافات مستمرة بسبب انها كانت عايزة تخلف و هو رافض الفكرة أما المرة الثالثة كان زواجها من الفنان صلاح ذو الفقار و حملت مرتين أثناء لكن للأسف كان حملها ينتهى بالإجهاض وحلم الامومة يبتعد حتى اصبح مستحيل.
وكان هذا من اكثر الأشياء المُحزنة فى حياتها حتى أنها قالت فى حديث لها فى مجلة الكواكب حين سُئلت، ما هى أكبر أمنية لك لا يعرفها الناس؟ وكنت أتمنى إن يكون عندى دستة من الأطفال عندما أبلغ الخمسين، ولم تتحقق أمنيتها.
وقد شاهدنا ( دلوعة السينما ) فى ١١٢ فيلم سينمائى وقدمت مسرحية وحيدة هى ( ريا و سكينة ) وظلت تعرض ٣ سنوات متتالية فى نجاح كبير بإبتسامة شادية المتسعة ووجهها البشوشة وغناءها المرح ولم يشعر أحد يوم بمعاناة تعيشها أو ألم تشعر به وكانت تتعمد إخفاء حزنها ومشاكلها عن الناس حتى ظن الناس أنها تحيا فى الجنة وقت أن كانت تتلظى فى الجحيم رحمة الله عليها.



