شاطئ الأمل … بقلم / جمال القاضي

شاطئ الأمل

جمال القاضي

جلست هنا على
شاطئ الأمل
غابت الشمس وربما ظاهرة
لكن يحجبها السحاب
ترى الهدوء وصمت المكان
رياح تعصف وبعدها
يسقط الماء هطولاً
منه هابت أصواته وراحت
تجذب له صوب الأبصار
رعشة وبرودة بها تجمدات
تجمدت بها أطراف الأقدام
قلماً بين يديها يرتعش
وحبر سال منه على
وريقات وتبلل دموعها الكتاب
ذكريات صارت تكتبها
وأمل يلقي برأسه ويقول
كم بقى لك من عمر بالحياه
دمعت عيناها وقالت لاأدري
وفاض دمعها ليختلط مع
مايكتب القلم ويسجل
وجعها سطوراً فوق
صفحاتها البيضاء
خيال فيه يأخذها لبعيد
وأصابها غفوة من سقم
راح يغزو القلب وجعله وعاء
ظنت أن لا أمل يعود
بعد رحيله البعيد
بعدما غاب من أفق
لكون مظلماً كما أظلمت
بعينيها كل أنوار السماء
هفيف من الريح يأتي
ونسمات الأمل تداعب
خصلات من شعرها النائم
على الوجه ويحتضن الأجفان
يوقظ نومها الذي كان
كنوم يشبه نوم الغرباء
عادت الشمس تشرق وكأنها
طفلاً يولد من جديد في الحياه
صوتاً يشدو به عائداً ويقول
لاتحزني فإني بجواركِ
يامهجة قلبي ودعوة
دعوتها في سري بالصلاة
فأنا الأمل الذي ضاع
وعائد إليك ودعيني بجواركِ
أمسح دموعك التي جرت
وأبدلها بسعادة يشهدها الكون
ومافيه من نجوم تضيء بالسماء
ودعيني معك نكمل الطريق
بأمل يدحر الحزن ويطارده
ويصرع الوهم ويحطم
رأس شيطان نزع أثواباً
بحبنا منسوجة خيوطه وتتعطر
بعطور تبقى بشذا باللقاء
 جمال القاضي
قد يعجبك ايضآ

التعليقات مغلقة.