شريفه فاضل : زمن الكبار أنتهي والوسط لم يعد كما كان وتلاميذى تنكروا لي .. بالفيديو

كتابة / خالد فؤاد

———–

 

الليل موال العشاق .

– مبروك عليك يامعجباني ياغالي

– اسمر ياسمارة يا أبودم خفيف.

– لما راح الصبر منه .

– أمانة يابكرة.

– علي مين ياسيد العارفين.

– ماتروحش تبيع الميه في حارة الساقيين.

من منا يستطيع أن ينسي صاحبة الصوت الجميل التي تغنت بهذه الأغنيات الجميلة الخالدة عبر نصف قرن من الزمان وحققت بها نجاحا كبيرا ومدويا ليس وقت تقديمها فحسب بينما عبر عقود طويلة من الزمان ولازال نجاحها مستمرا حتي اليوم.

 

أم البطل

إنها المطربة الكبيرة شريفه فاضل الشهيرة بأم البطل صاحبة الرصيد والعطاء الفنى الكبير منذ منتصف اربعينات القرن الماضى حتي بداية الالفية الجديدة لنفاجأ بإختفائها تماما من الساحة طيلة العشرين عاما الماضية دون أن نعرف الأسباب التي ادت لإبتعادها بهذا الشكل ؟!!

فهل هو عامل السن كما يؤكد البعض أم أن هناك أسباب أخرى أدت لإبتعادها.

 

تم البدر بدرى

فدائما وابدا يظل الجمهورا متذكرا اياها سواء مع إذاعة أي أغنية من تلك الأغنيات الجميلة والشهيرة التي قدمتها بوجه عام ؛ اومع وداع شهر رمضان المبارك المعظم من كل عام حيث تكثف كافة الإذاعات والقنوات من عرض أغنيتها الجميلة ” تم البدر بدرى” التي تعد أحد العلامات البارزة في وداع الشهر المعظم ؛ اومع إحتفالاتنا السنوية بنصر أكتوبر المجيد حيث تعد أغنيتها الخالدة ” أم البطل” التي قدمتها لأبنها الطيار سيد الذى أنجبته من زوجها الأول الكاتب والمخرج والممثل الشهير السيد بدير واستشهد في حرب الإستنزاف عام ١٩٧١ فقدمت له تلك الأغنية العظيمة الخالده حتي اليوم.

 

افلام جميلة

ناهيك عن مجموعة الأفلام الجميلة التي شاركت وقامت ببطولتها ووصل عددها لنحو ١٧ فيلما والتي بدأتها وهي دون العشرين من عمرها تحديدا عام ١٩٤٧ حيث ظهرت لأول مرة بدور مؤثر في الفيلم الرائع ” الأب” مع محمود المليجي .

 

فوقية ندا

وقد جاءت مشاركتها في هذا الفيلم بعد أختيار الشاعر الكبير صالح جودت لها أسمها الفني ” شريفه فاضل” بدلا من أسمها الحقيقي ” فوقية محمود أحمد ندا” فهي حفيدة المقرئ الشهير أحمد ندا وظهرت في هذا الفيلم بالأسم الفني الجديد ” شريفه فاضل” .

 

كازينو الليل

وظل الأسم الفني ملازما لها طيلة عمرها حتي بعد إفتتاحها كازينو ” الليل” في الهرم وكان واحدا من أشهر الكازينوهات بشارع الهرم وقامت بتأجيره في منتصف التسعينات من القرن الماضي بعد إصابة زوجها الثاني اللواء علي ذكي بالشلل وعدم خروجه من المنزل فظلت ملازمه له حتي فارق عالمنا وحزنت بشدة لرحيلة .

 

وبعد نجاح فيلمها الأول ” الأب” أعقبته عام ١٩٤٨ بفيلم ” اللعب بالنار” وشاركت مع فاتن حمامه وعماد حمدى عام ١٩٥١ في فيلم ” وداعا ياغرامي” وقدمت في نفس العام فيلم “اولادى” مع زكى رستم وتوالت افلامها “ليلة رهيبة” و” مفتش المباحث” و” سلوى في مهب الريح” و” حارة السقايين” و ” غازية من سنباط” و” الحب والثمن” و ” عجيب افندى” و” امرأة حائرة” و ” الراعية الحسناء” و” سلطانة الطرب” وكان أخر ظهور سينمائي لها عام ١٩٨٥ في فيلم ” تل العقارب” .

 

تعب واجهاد

ليعود السؤال ويفرض نفسه حول الأسباب الحقيقية التي دفعت تلك الفنانة الكبيرة بعد كل هذا العطاء الفني الطويل للإبتعاد والإختفاء بهذا الشكل .

قمنا بالأتصال لنفاجأ بصوتها منهكا متعبا تتحدث بصعوبة بالغة لنعتقد في البداية إنه بسبب عامل السن الذى تجاوز الثمانين بعامين فهي من مواليد ٢٧ سبتمبر عام ١٩٣٨ .

 

حزن وتركيز

ومع تبادل اطراف الحديث معها اكتشفنا أن السبب في حالة الحزن ليس هو عامل السن فقط فقد كانت في قمة التركيز وهي تقول عند سؤالنا لها عن اسباب اختفائها او أين هى الأن ؟

فراحت تقول وتردد مع كل سؤال : خلاص بقي .. كفاية كده .. لم يعد أحد في حاجة لي .. لم يعد أحد يسأل عني .. تلاميذى واولادى ومن ساعدتهم كثيرا لايسألون عني .. الفن لم يعد كما كان .. الجلوس في البيت أكرم واشرف .. زمن العمالقة والكبار أنتهي .. والأهتمام الذى كان يحظى به الفنانين زمان من زملائهم وتلاميذهم ومن المؤسسات والنقابات الفنية لم يعد له وجود .

بس خلااااااااااص

خالد فؤاد

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.