شفيقة أسطورة الغناء الشعبي التي تجاهلها الإعلام

متابعة / حسام الأطير 

المطربة الشعبية  الراحلة ” شفيقة ” صوت مصري شعبي مميز جدا  كان الأشهر جماهيريا في فترة الثمنينات والتسعينات وإستمرت شهرته حتى الآن.
لا يمكن تحضر ” ليلة حنة” أو ( نقل جهاز العروسة) أو تستقل سرفيس او تاكسي أو أي من المواصلات العامة.

أو تتردد على مقهى شعبي أو أي محل عصائر أو مأكولات شعبية إلى وتسمع صدى صوت ” شفيقة” يجلجل من الكاسيت .

 بالرغم من تجاهل الصحافة و الإعلام الكامل لها حيث لم يتم ولا مرة الحديث عنها أو الإشارة لأغانيها برغم جماهيريتها وشعبيتها الواسعة .

تجاهل إعلامي تام 

كما أنها وخلال  مشوارها الغنائي الممتد لنحو 30 عاما لم تظهر في الإعلام أو في أي مناسبة فنية بالوسط الفني.

ولا أي حفلة رسمية ولم يجري معها أي حوار صحفي في أي جريدة أو مجلة بل تم تجاهلها تماما فنيا وإعلاميا حتى بعد ظهور القنوات الفضائية الخاصة

وبرغم إن شرائط الكاسيت الخاصة بها كانت تحقق أعلى نسبة مبيعات في السوق منافسة بذلك ( لعمرو دياب) و ( محمد فؤاد )
وغيرهم من نجوم الغناء والكاسيت في ذلك الوقت .

نشأتها ورحلتها مع الغناء   

ولدت ” شفيقة ” بمدينة  طنطا  بمحافظة الغربية عام 1957و وبدأت رحلتها مع الغناء الشعبي في سن صغيرة .

متأثرة بكبار الفنانين والمطربين والمطربات أمثال كوكب الشرق أم كلثوم وفايزة أحمد.

ومتأثرة أيضا بنجوم الطرب الشعبي في الستينات والسبعينات أمثال ” محمد رشدي ومحمد العزبي وعايدة الشاعر وشهرزاد وغيرهم. 

بدأت الغناء في الأفراح الشعبية بالغربية حتى ذاع صيتها في المدن والمحافظة  وتم تلقيبها ب ” أم كلثوم الغربية” و ” هرم طنطا الرابع” .

وأحيت مئات الأفراح الشعبية خلال عقدي الثمنينات والتسعينات في مختلف قرى ومدن ومحافظات الجمهورية وإستمرت إلى منتصف الألفية الجديدة .

أشهر أغانيها 

قدمت عشرات الأغاني الشعبية الشهيرة منها( متشوقة…راجع تاني….غلطة مين …جابلي العنب…زعلانة منك …جربت الحب مرة)

وتعد شفيقة واحدة من مؤسسي نقابة المهن الموسيقية بالغربية

إعتزال ثم مرض ثم الوفاة 

حيث إعتزلت  ” شفيقة” الغناء عام ٢٠٠٧ وإنتقلت من طنطا إلى الأسكندرية وقامت بإفتتاح مطعم مأكولات هناك .

وفي عام 2010 أصيبت بجلطة وفي العام التالي 2011
وفي ظل الإنشغال بأحداث يناير العاصفة.

رحلت أسطورة الغناء الشعبي ” شفيقة” داخل إحدى غرف العناية المركزة بالأسكندرية في هدوء تام عن عمر ناهز ال 54 عاما.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.