إبداع ساحر يجمع صوت شيرين وألحان أحمد زعيم يشعل الساحة الفنية

شيرين تنقش بأوتار صوتها قصص النساء اللواتي رفضن الانكسار

 

عادت شيرين عبد الوهاب إلى الساحة الفنية، وكأنها تعلن انتصارها على كل ما حال دونها ودون نجاحها.

شيرين عبد الوهاب
شيرين عبد الوهاب

كتبت: ريهام طارق 

خرجت شيرين عبد الوهاب متألقة، تحمل في صوتها عشقا لجمهورها، ورسالة تحمل كل معاني التحدي، كأنها تقول للجميع: “أنا هنا من جديد، أنا شيرين التي عرفتوها، لم أنس الغناء، ولم ينساني صوتي، فقد اشتقت إليه كما اشتقتم أنتم له”.

شيرين عبد الوهاب تطرح أحدث اغانيها ابتسمت
شيرين عبد الوهاب تطرح أحدث اغانيها ابتسمت

شيرين إلى فنها كـ عاشقة تعود إلى حبها الأول:

عادت شيرين إلى فنها كـ عاشقة تعود إلى حبها الأول.. تلك اللحظات التي تألمت فيها وبكت لم تكن سوى استراحة، وحين شعرت أنها فقدت الكثير من الوقت بعيدًا عن عشقها الأول، الغناء، نهضت بقوة وعزيمة لتثبت للجميع أن الحواجز قد تكون صلبة، لكن روح الفن أقوى، و تقول بوضوح لكل من شكك في قوتها: “ما زلت هنا، شامخة، أقف بقوة وكبرياء، أمتلك صوتا لطالما كان عطرا في اذانكم، وها أنا أعود إليكم بصوت يحمل شوقي و شوقكم معًا”.

اقرأ أيضاً: يوسف المنصور يبدع في ‘كلاس A ‘ بمهرجان نقابة المهن التمثيلية

شيرين عبد الوهاب تطلق أحدث اغانيها "ابتسمت"
شيرين عبد الوهاب تطلق أحدث اغانيها “ابتسمت”

شيرين واجهت الرياح العاتية ووقفت كالجبال في وجه العقبات:

أطلقت شيرين في الآونة الأخيرة، مجموعة من الأغاني الجديدة التي لاقت تفاعلا كبيرًا من الجمهور، وهي “عودتني الدنيا، غلطة حياتي، عسل حياتي، تيجي نبدل، أشواقي، حيطة ميلة، دي مش أنا، حب يومين، و بتمنى أنساك“… هذه العناوين ليست مجرد اغاني، بل هي الحان تظهر قوة التحدي والإرادة، و دفعة قوية إلى الأمام، تعبر عن إرادة فنانة واجهت الرياح العاتية و وقفت في وجه العقبات.

الملحن أحمد زعيم
الملحن أحمد زعيم

اقرأ أيضاً: محمود ياسين أسطورة ستظل أثرها خالدا في الذاكرة

الملحن أحمد زعيم
الملحن أحمد زعيم

أحمد زعيم: ملحن يرسم الإحساس بـ النغمات في أغنية “ابتسمت”

وفي عالم الموسيقى، تشرق أسماء تتجاوز كونها مجرد ملحنين، هم رسامو المشاعر، مُحاكو الأحاسيس، و صانعو اللحظات الخالدة، أحمد زعيم، الملحن الذي يسكن بين أوتار الموسيقى وروح الكلمات، هو أحد هؤلاء المبدعين الذين استطاعوا أن يجمعوا بين الإبداع الفني والإحساس العميق، وحين جاءت أغنية “ابتسمت” لتكون بوابة جديدة من أبواب نجاحاته، أدرك الجميع أن هذا العمل لن يكون مجرد أغنية أخرى، بل سيمثل لحظة استثنائية في مشواره الموسيقي.

ابتسمت“، الأغنية التي جاءت كـ همسة في قلب الليل، حيث تجمع ثلاث نجمات في سماء الفن: شيرين عبد الوهاب، صاحبة الصوت العذب والروح الصافية، وأحمد حسن راؤول، الشاعر الذي صاغ الكلمات بألوان من الإحساس الصادق، وأخيراً أحمد زعيم، الملحن الذي استطاع أن يلبس الكلمات ثوباً من الألحان السحرية.

النجاح لم يكن وليد المصادفة، بل هو تتويج لخبرة أحمد زعيم العميقة وقدرته الفائقة على قراءة ملامح الأغنية قبل أن تخرج إلى النور كيف لا وهو الذي يلحن من قلبه، يأخذ الكلمات كما لو كانت حبات من الورد، و يرتبها على نغمات تشبه ضوء الشمس حين يخترق الأفق في بدايات الصباح.

اختيار شيرين عبد الوهاب لأغنية “ابتسمت“، كان أكثر من موفق، احساسها الصادق جعل الكلمات واللحن ينسابان كما تنساب المياه بين الصخور، سلسة ولكنها قوية.

أما أحمد حسن راؤول، فقد صاغ كلمات تعكس الحيرة والحب والتفاؤل، لـ يأتي لحن زعيم كـ المظلة التي تحتضن كل هذه الأحاسيس و تمنحها بعدا أعمق.

إن أغنية “ابتسمت” ليست مجرد عمل فني عابر، بل هي لقاء أرواح ثلاث، اجتمعوا لـ يخلقوا تجربة موسيقية متكاملة تأخذنا في رحلة عبر مشاعرنا تعيدنا إلى اللحظات التي نحتاج فيه للابتسام.

الملحن أحمد زعيم
الملحن أحمد زعيم
الملحن أحمد زعيم والشاعر أحمد حسن راؤول
الملحن أحمد زعيم والشاعر أحمد حسن راؤول
الموزع توما
الموزع توما

شارك في صناعه أغنيه”ابتسمت” فريق عمل من المبدعين: توزيع و ميكس وماستر، و فواصل موسيقية الموزع العبقري: توما، بتألق أحمد حسين في الجيتار و البوزوكي، صولو كيبورد: شاهي.

اقرأ أيضاً: محمد القس.. عبقرية الأداء السيكودرامي في مسلسل “برغم القانون”

شيرين عبد الوهاب
شيرين عبد الوهاب

 

كل أغنية غنتها شيرين حملت في طياتها حكايات نسجت من أوجاع كانت، كـ الجمر بين يديها، لكنها حولتها ببراعة إلى جواهر تلمع في سماء الطرب، لتثبت أن القوة لا تأتي من غياب العثرات، بل من القدرة على النهوض بعد السقوط، هي حكاية امرأة قهرها الألم، لكنه لم يستطع كسرها بل صقلها كـ درع يحميها من قسوة الحياة، فـ ابتسمت في النهاية ابتسامة تشهد على انتصارها، لتكتب فصول جديدة في روايتها، لا تعرف الهزيمة، امرأة أهداها الزمن تجارب كـ المطرقة التي تشكل الحديد، قست عليها، لكنها لم تكسرها، بل جعلتها صلبة كالفولاذ، قوية بما يكفي لمواجهة أي رياح عاتية.

اقرأ أيضاً: ياسر عزت نجم يسطع بإبداعه في مسلسل برغم القانون

شيرين عبد الوهاب
شيرين عبد الوهاب

شيرين تنقش بأوتار صوتها قصص النساء اللواتي رفضن الانكسار:

في بريق عينيها، وفي همس نغماتها، تنكشف رحلة العمر التي عبرتها، كأن الحياة كانت ريحا عاتية تحاول أن تطفئ وهجها، لكنها تنهض من تحت الرماد في كل مرة أكثر تألقا، ونورا، لا تكتفي بالغناء فقط، بل تنقش بـ أوتار صوتها قصص النساء اللواتي رفضن الانكسار.

اقرأ أيضاً: سمية وجدي تعيد إحياء روائع سيد درويش في أوبريت راحت عليك”

شيرين عبد الوهاب
شيرين عبد الوهاب

شيرين عبد الوهاب مثالا حيا للمرأة التي تأبى الانكسار:

تبقى شيرين عبد الوهاب مثالا حيا للمرأة القوية التي تأبى الانكسار، لتصبح درسا لنا جميعًا يعلمنا أن الحياة لا تنتهي عند الهزائم، بل تنبعث من جديد مع كل انتصار، تمامًا كما فعلت شيرين وقفت و “ابتسمت“، وهى تشاهد انتصارها على كل من حاول كسرها.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.