شيرين عبدالوهاب .. إعتزال وإفلاس وخلافات أسرية «الحقيقة الكاملة»
كتب: هاني سليم
تعيش الفنانة شيرين عبد الوهاب واحدة من أصعب فتراتها خلال الآونة الأخيرة، في ظل سلسلة من الأزمات والشائعات التي لا تزال تلاحقها، رغم محاولاتها الجادة للتماثل للشفاء والعودة بقوة إلى جمهورها، الذي طالما شكل لها مصدر دعم أساسي في مختلف مراحل مسيرتها الفنية.
شائعات الاعتزال تلاحق شيرين
بداية الأزمات جاءت مع انتشار واسع لشائعات تزعم اعتزال شيرين عبد الوهاب الفن نهائيًا، وهو ما دفع الفنانة إلى الخروج عن صمتها وتكذيب تلك الأنباء بشكل قاطع. وأكدت شيرين، في تسجيل صوتي متداول، أنها تستعد لمفاجآت فنية جديدة، قائلة إنها تعمل على تقديم حفلات وأغانٍ من أماكن مختلفة، مشددة على أن الغناء هو حياتها، وأن فكرة الاعتزال بالنسبة لها تعني الموت.
وأضافت شيرين أنها لن تتوقف عن الغناء ما دامت على قيد الحياة، مؤكدة ارتباطها الكبير بجمهورها، الذي تستمد منه القوة والدافع للاستمرار، رغم ما تتعرض له من ضغوط وصدمات، خاصة من أشخاص مقربين منها، على حد وصفها، مشيرة إلى أنها قادرة على تجاوز الأزمات بفضل دعم الله ومحبة جمهورها.

حقيقة إفلاس شيرين وبيع ممتلكاتها
ولم تتوقف الشائعات عند هذا الحد، إذ عادت بعض الصفحات لتروج أنباء تفيد بتعرض شيرين عبد الوهاب لأزمة مالية حادة وصلت إلى حد الإفلاس، وبيع ممتلكاتها، تزامنًا مع ابتعادها المؤقت عن الساحة الفنية لتلقي العلاج.
إلا أن مصادر مقربة من الفنانة حسمت الجدل ، مؤكدة أن هذه الأنباء عارية تمامًا من الصحة، وأن شيرين لا تعاني أي أزمات مالية، كما أن حساباتها البنكية مستقرة، ولا صحة لما يُشاع عن بيع ممتلكاتها أو مرورها بضائقة اقتصادية.

شائعات منعها من رؤية ابنتيها
وفي تطور أكثر خطورة، تم تداول أنباء تزعم صدور قرار من محكمة الأسرة بمنع شيرين عبد الوهاب من رؤية ابنتيها، بدعوى عدم اتزانها الذهني وخطورة وضعها الحالي عليهما، وهو ما أثار حالة من الجدل الواسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وسارع ياسر قنطوش، محامي شيرين عبد الوهاب، إلى نفي هذه الشائعات جملة وتفصيلًا، مؤكدًا أنها غير صحيحة بالمرة. وأعلن اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من يروج أو ينشر مثل هذه الأخبار الكاذبة، مشددًا على أن مكتبه القانوني بدأ بالفعل في حصر كافة الشائعات المنتشرة تمهيدًا لملاحقة مروجيها قانونيًا.
كما وجه قنطوش رسالة إلى وسائل الإعلام بضرورة تحري الدقة والالتزام بالحقيقة، وعدم الانسياق وراء الأخبار المغلوطة التي تمس الحياة الخاصة للفنانة، حتى لا يعرضوا أنفسهم للمساءلة القانونية.

حقيقة خسارة قضية محمد الشاعر
ومن بين الأزمات القانونية المتداولة، انتشرت أنباء تفيد بخسارة شيرين عبد الوهاب قضيتها الشهيرة أمام المنتج محمد الشاعر، وهو ما نفاه محاميها أيضًا، مؤكدًا أن الدعوى لا تزال قائمة، وتم تأجيلها لجلسة 8 يناير المقبل أمام المحكمة الاقتصادية.
وأوضح قنطوش أن القضية تتضمن الطعن بالتزوير، مشيرًا إلى أن شيرين ليست طرفًا مباشرًا في العقد محل النزاع، وأن من وقّع عليه هو شقيقها محمد عبد الوهاب بموجب توكيل تم إلغاؤه رسميًا وإعلانه، وأن الطعن لا يخص التوقيع نفسه وإنما تاريخ توقيع العقد.
خلافات حادة مع شقيقها
وتتصدر الخلافات العائلية بين شيرين عبد الوهاب وشقيقها محمد عبد الوهاب مشهد الأزمات، حيث كشفت مصادر خاصة صدور أمر ضبط وإحضار بحق شقيقها، على خلفية اتهامه بالتعدي عليها بالضرب، وإتلاف محتويات منزلها، وتكسير زجاجه، فضلًا عن سبها وقذفها.
وفي المقابل، رد محمد عبد الوهاب على تلك الأنباء عبر حسابه الشخصي على موقع فيسبوك، نافيًا صحة الاتهامات، ومؤكدًا أن ما يُقال كذب وافتراء، على حد تعبيره، مبدياً غضبه مما وصفه بترويع أفراد أسرته.

أزمات متلاحقة رغم محاولات التعافي
وتكشف هذه الوقائع المتتالية عن حجم الضغوط النفسية والقانونية التي تمر بها شيرين عبد الوهاب، في وقت تحاول فيه استعادة توازنها والعودة إلى جمهورها بأعمال فنية جديدة. وبين الشائعات والأزمات العائلية والقضائية، تبقى الفنانة واحدة من أكثر النجمات إثارة للجدل على الساحة، وسط تعاطف واسع من جمهورها الذي ينتظر عودتها بقوة، بعيدًا عن الصراعات والاتهامات.





