صافيناز تعلن انتهاء الخلاف مع السبكي وتفتح الباب لعودة التعاون الفني من جديد
كتب: هاني سليم
في خطوة غير متوقعة، أعلنت الراقصة الاستعراضية صافيناز انتهاء خلافها الطويل مع المنتج أحمد السبكي، مؤكدة أنها لا تحمل أي ضغينة شخصية تجاهه، ولا تمانع في العودة للتعاون معه من جديد إذا طُرح عليها عمل فني مناسب يضيف إلى مسيرتها.
تصريحات صافيناز الأخيرة
أكدت صافيناز في تصريحاتها: “الخلافات اللي كانت بينا انتهت خلاص لأنها من زمان، وأنا معنديش مشكلة أشتغل معاه لو طلبني وكان السيناريو كويس.”
هذا التصريح بدا بمثابة “رسالة مصالحة” بعد فترة من القطيعة الفنية بين الطرفين، فتحت الباب أمام احتمال عودة الشراكة التي أثمرت سابقًا عن عدد من الأعمال الجماهيرية.

جذور الأزمة: “الشغل من غير فلوس”
لم يكن الخلاف بين صافيناز والسبكي وليد لحظة عابرة، بل جاء بعد سنوات من التعاون. إذ فاجأت الراقصة جمهورها في وقت سابق بهجوم حاد على المنتج الشهير، متهمة إياه بعدم دفع أجرها عن الأعمال التي شاركت فيها. وقالت بلهجة صريحة: “قررت مشتغلش معاه تاني، لأني مكنتش باخد فلوس ومحدش بيشتغل ببلاش.”
وأضافت أن أعباء الإنتاج أثقلت كاهلها، موضحة: “مصاريف الأفلام كانت غالية عليّا سواء كانت ملابس أو إكسسوارات، كل المصاريف دي عليّا وفي الآخر مفيش فلوس. وأنا عندي التزامات ومسئوليات.”
ورغم هذه الأزمة، شددت صافيناز على أن ابتعادها عن السبكي لم يؤثر على شهرتها أو مكانتها الفنية، بل استمرت في تقديم أعمال مع شركات أخرى، لتثبت أنها قادرة على الاستمرار بعيدًا عن إنتاجه.
هل يذوب الجليد بينهما؟
تصريحات صافيناز الأخيرة تعكس تحولًا ملحوظًا في موقفها، وربما تعكس رغبتها في تجاوز الماضي والتركيز على المستقبل. فبعد سنوات من الخلاف والانتقادات العلنية، جاء هذا التصريح بمثابة “بادرة حسن نية” قد تُعيد المياه إلى مجاريها بين الطرفين، خصوصًا أن أعمال السبكي تُعد من أكثر الإنتاجات انتشارًا في السوق المصري والعربي.

محطات فنية بارزة
من بين الأعمال التي جمعت بين صافيناز والسبكي، فيلم “أنت حبيبي وبس” الذي عُرض عام 2019 وحقق صدى واسعًا لدى الجمهور. دارت أحداث الفيلم في إطار كوميدي خفيف، حيث يضطر البطل “زيكو” للزواج من “بوسي” تنفيذًا لوصية جدهما الراحل، ليتقاسما ميراثًا ضخمًا قيمته 5 ملايين جنيه، لكن الأحداث تتطور لتتحول العلاقة الشكلية إلى قصة حب حقيقية.
شارك في بطولة الفيلم نخبة من النجوم، من بينهم: محمود الليثي، بوسي، محمد ثروت، محمد محمود، صافيناز، وأحمد حلاوة. أما النص فكان بقلم سيد السبكي، والإخراج تولاه أحمد البدري.
ما بين الماضي والمستقبل
الخلاف الذي دار لسنوات بين صافيناز وأحمد السبكي كشف الكثير عن صراعات الوسط الفني، حيث تختلط المصالح بالشهرة والضغوط الإنتاجية. لكن ما يميز هذه الأزمة أنها انتهت دون أن تخسر صافيناز بريقها أو يتراجع اسمها على الساحة.
اليوم، ومع إعلانها انتهاء الخلاف، يبدو أن الباب قد فُتح من جديد أمام تعاون ربما يعيد الثنائية الفنية إلى الواجهة، خاصة أن جمهور السينما اعتاد على جرأة السبكي في إنتاج الأعمال الشعبية ذات الرواج الكبير، إلى جانب حضور صافيناز اللافت الذي يُكسب هذه الأعمال عنصر الجذب الجماهيري.

انتظار ما هو قادم
يبقى السؤال الأبرز: هل يشهد الموسم المقبل عملًا جديدًا يعيد صافيناز إلى شاشة السينما من خلال إنتاج أحمد السبكي؟ أم أن التصريحات الأخيرة لا تتجاوز كونها مجرد تلطيف للأجواء؟
ما هو مؤكد أن هذا التطور يُعيد إحياء قصة مثيرة شغلت الوسط الفني لفترة طويلة، ويترك الباب مفتوحًا على احتمالات متعددة، قد تكون إحداها عودة قوية تعكس شعارًا بسيطًا: “لا خلاف يدوم في عالم الفن.”