ضعي حدودك بلطف لكي تحمي قلبك وتبقي قريبه من نفسك

ضعي حدودك بلطف لكي تحمي قلبك وتبقي قريبه من نفسك

ضعى حدودك .. من المؤكد بل ومن الاشياء المتفق عليها أن الحدود ليست جدرانًا نقيمها لكى تعزلنا عن الناس، بل هي مساحات تُعرّفنا على أنفسنا بشكل أوضح.

بقلم / جيهان ايوب

كثيرون يخلطون بين اللطف المُفرِط والتسامح، وبين غياب الحدود الشخصيه .
لكن الحقيقة أن غياب الحدود لا تعني محبة أكثر… بل جراح تتراكم أكثر .
حين نقول نعم لكل شيء، دون أن نسأل أنفسنا “هل نريد ذلك حقًا؟”، هنا فقد نبدأ بالتآكل من الداخل.

الحدود الشخصية هي تلك الخطوط غير المرئية التي نرسمها لنقول:
هذا يُناسبني .وهذا يُرهقني
هذا يُشبهني. وهذا يُخالف حقيقتي

ولأننا نكبر غالبًا على أفكار مثل “كوني طيبة”، “تحمّلي”، “عيب تقولي لا”، نخجل من وضع حدود، فنصمت على الإهانة، ونقبل ما لا نريده، ونحمّل أنفسنا فوق طاقتها.

لكن الحقيقة؟

الحدّ لا يعني عداء، ولا قسوة، ولا أنانية. بل يعني أنك تدركين قيمتك، وتحترمين نفسك كما تحبين أن تُحترمي.

الحدّ قد يكون صمتًا في وقت الصراخ ،أو انسحابًا من علاقة مرهقه ، أو اعتذارًا عن دور لم يُخلق لكِي .

كل مرة تقولين “لا” لما لا يُشبهك، أنتِ تقولين “نعم” لنفسك.

وكل مرة ستقللي من عبء الآخرين عليكِ، تمنحين نفسك فرصة للتنفس.

ضعي حدودك بلطف، لكن بثبات.
أخبريهم بما يريحك وما يؤلمك.
ولا تخافي من الانسحاب حين لا يُحترم وجودك.

الحدود لا تُبعدك عن الناس الطيبين، بل تجعل العلاقات اكثر جمالا وقوه، وتُبقي حولك فقط من يفهمك ويقدّرك بصدق الذين يحبونك حقًا… لن يغضبوا من حدودك
بل سيشكرونك لأنك علمتِهم كيف يحبّونك بالطريقة التي تستحقينها