طاغوت التكنولوجيا بقلم الكاتبة الصحفية و الاعلامية نورا الحسينى

طاغوت التكنولوجيا بقلم الكاتبة الصحفية و الاعلامية نورا الحسينى

طاغوت التكنولوجيا

صناعة الوهم فى لحظة لعلك تتساءل ماذا يقدم المشاهير وتحديدا مشاهير برامج التواصل الاجتماعى من ألعاب وهمية وألفاظ بذيئة والصالح فيهم يهاجم حتى الموت وهذا ما حدث لبعض البلوجرز الذين وفاتهم المنية بسبب التنمر على الرغم من محتواهم الهادف وهذا قضاء الله وقدره ولكن لعلنا نحتاج إلى وقفة مع النفس

طاغوت التكنولوجيا ناقوس الخطر يقترب

ربما ما نشهده من تطور ملحوظ فى عالم التكنولوجيا المرئية، والسمعية سواء كان فى تأثيرات الصوت، وبرامج الميديا المتنوعة وهجوم الذكاء الاصطناعي، الذى أصبح لا يمكن الاستغناء عنه فى بعض أو جزء من عالمنا ويدخل فى جميع نواحي الحياة .

خطورة التكنولوجيا

أصبح الذكاء المحدود البشرى الذى صنع هذا الوهم العملاق الذى سيطر على عقول البشرية و استدراجها من اللاشيء إلى عالم الوجود.

لربما نرجع بعقولنا إلى الخلف لنتذكر
إن صناعة الفيلم أو صناعة كتاب أو حتى صناعة اختراع وابتكار جديد كانت تتطلب تفكير عميق ويغلب عليه الخطط البحثية المرهقة التى تقوم على دقة عمل وتأخذ وقت ومجهود اكبر ولكنها تحدث مجال أكبر لتطورها عبر السنين إلا أنه لو نلاحظ رغم وجود التكنولوجيا المفرطة لم يشهد العالم سوى اختراعات ضئيلة وانتشار الهرج والمرج فى هذا الزمان .

مما يستدعى وقفة حيادية لدى النفس البشرية
إلى أى مدى يقودنا هذا الذكاء! وأين ضاعت الهوية البشرية؟!
وإلى اى مدى أبناؤنا سوف يستقبلون هذا التطور الغير مسبوق على رأى هؤلاء المطورين ؟!

ضياع الهوية البشرية

أقصد بتلك الجملة تحديدا. وهو عدم إعمال العقل البشرى .
فلقد توالت الأحداث وأصبح استخدام التكنولوجيا فى انتشار قضية قتل شهيرة أو فضيحة قبيحة أو الإخلال بقواعد أمة وانتشار الجهل والفساد
وهذا ما تحركه تلك الذكاءات والتى اسميها دهاء وليس بذكاء
فإن أردت هدم أمة عليك بتجاهل علمائها والإصغاء إلى الجهلاء .
وهذا ما يحدث بالوقت الراهن
حيث تنتشر عبر برامج التواصل الاجتماعى المختلفة أحداث غير مجدية بالمرة واتباعها لا يفيد مخلوق وتصل إلى ملايين المشاهدات فى اقل من دقيقة حيث يتعلم منها الآخرين الفساد الأخلاقي اللا محدود دون حدود فالمشاهد وحده أو المتلقى هو الوحيد المحدد لما يتبعه أو لا أى الامر أصبح نفسي بالمرة يعود للنفس البشرية، ماذا ترى ؟ ماذا تتبع ؟ماذا تشاهد؟

واجبنا لتخطى تلك الأزمة

فعلينا نحن آباء وأمهات ومعلمين ومعلمات التصدى لتلك الظواهر بالتحلى بلخلق الحسن وزرع القيم الدينية والأخلاقية لدى أبنائنا وصحبتهم دائما واستقبال كل المفاهيم بصدر رحب وتعديل تلك السلوكيات السيئة إلى سلوكيات حسنة دون توبيخ مباشر فيمكننا معرفة ما يدور داخل أعماقهم بطل ود ومحبة
صاحبوا أبنائكم و ارشدوهم بالقول الحسن وان خالفوكم بعد معرفة الخطأ فعليكم استخدام الثواب والعقاب
كما علمنا الله سبحانه وتعالى من قدوتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه الصلاة والسلام .
فالحياة لاتسير على وتيرة واحدة واصبحنا نواجه طاغوت التكنولوجيا الذى اكل الاخضر واليابس واستولى على عقول البشرية بدهاء فعلينا معاملته بذكاء

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.