عبدالمجيد شكري الذى لا يعرفه احد .. الباشا المزيف الذى مات بسبب قرص دواء

عبدالمجيد شكري الذى لا يعرفه احد .. الباشا المزيف الذى مات بسبب قرص دواء

 

كتبت / غادة العليمى

عبدالمجيد شكري . فنان من الزمن الجميل ذو وجه مريح مألوف تحفظه عين المشاهد رغم انها تجهل اسمه
ظهر فى فيلم “غزل البنات” وهو يقدم القهوة لأستاذ حمام “نجيب الريحاني” .
وطبعا ناس كتير كانت فاكراه مجرد كومبارس بيعمل مشهد يقول فيه جملتين تلاتة ويروح.. لكن الحقيقة إن اللي فى الصورة ده واسمه عبدالمجيد شكري .. كان له صولات وجولات على المسرح محدش من الأجيال الجديدة يسمع عنها.. لأن الأعمال اللى شارك فيها للأسف مش متصورة..

محطات فى حياة للباشا المزيف

عبدالمجيد من مواليد 1890 .. وزي أغلب نجوم زمان وقع فى غرام الفن من صغره.. لما كان بيشوف الفرق الجوالة اللي اتعلق بيها وباللى بيقدموه وكان نفسه يبقى واحد منهم .. لكن الأسرة رفضت وقالت لا خليك موظف أحسن و أضمن.. وإن فاتك الميري…………

سمع عبدالمجيد كلام أسرته وبقى موظف في المحاكم الأهلية وإن كان مقدرش ينسى حبه القديم للفن


فبقى يروح يتفرج على المسارح المختلفة ويشوف الجديد اللي بيقدموه لحد ما جه في يوم ولقى نفسه مش قادر يقاوم الحلم القديم فقدم استقالته من الوظيفة وانطلق إلى المسرح وكانت أول تجربة له مع فرقة سلامة حجازي سنة 1911

استمر عبدالمجيد مع الفرقة حوالي 7 سنين لحد ما بقى من الأعمدة الرئيسية فيها ومع ذلك حصل مشكلة بينه وبين واحد من أعضاء الفرقة فسابها وراح فرقة منيرة المهدية وبرضه بقى من الأعمدة المهمة فيها

فى الوقت ده الفرق كانت بتتنافس على مين يضم عبدالمجيد لكنه بعد فترة ولما حب يختار من الفرق دي اختار فرقة عكاشة ومن بعدها انضم للفرقة المصرية..

ازمات مالية بسبب اخلاصة للفن

إخلاص عبدالمجيد للمسرح خلاه يتعرض لأزمات مالية كبيرة وكتيرة كان ممكن يقعد 3 شهور من غير شغل عادي ومع ذلك كان صبور وكريم على قلة الفلوس اللي معاه وده بشهادة أصحابه وزمايله وأقربهم منسى فهمي وفاخر فاخر..

أزمة بعد أزمة اضطر عبدالمجيد إنه يشتغل فى السينما صحيح مش الأدوار اللى بيحلم بيها لكن أهي أدوار تضمن له دخل مناسب ووسط ما هو عمال يعافر ويقاوح جه فيلم “المجد الخالد” علشان يفاجئه بأزمة جديدة مش مادية المرة دي وإنما أزمة صحية هتفضل مأثرة عليه باقى حياته..

فى الفيلم ده كان بيعمل دور واحد غريق وفي يوم التصوير فضل عبدالمجيد فى المياه فترة طويلة وده عمله التهاب رئوي حاد وبقى يعكنن عليه من فترة للتانية جنب ضغط الدم اللي كان بيحاول يتأقلم معاه ومش عارف

شهادات حق فى حق شكرى باشا

اللى عرفوا عبدالمجيد قالوا إنه كان طيب جدا وكريم جدا وبخلاف إنه ممثل هايل كان صوته حلو أوي وبيتمتع بأذن موسيقية وضيف مع كل اللي فات شجاعته وقناعته القناعة اللي خلته يعيش بمعاش 12 جنيه هو ومراته وخمس ولاد ومع ذلك مكنش بيشتكي
اليوم الوحيد اللى اشتكى فيه كان يوم 21 يوليو 1952 لما كان فى المستشفى وطلب برشامة .. وردت المستشفى وقالت “مش موجودة”.. فطلب مراته واشتكى لها من إن البرشامة مش موجودة فنزلت الست تشتريها ولما رجعت لقت الدكتور بيقولها “البقية فى حياتك” وافته المنيه رحمة الله عليه وعلى زمن الفن الجميل واهله

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.