عمر الشريف: رحلة نجم عربى إلى العالمية..ما رأيه فى المال والشهرة؟
عمر الشريف: رحلة نجم عربى إلى العالمية
تقرير_أمجد زاهر
في الذكرى التاسعة لرحيل الفنان العالمي عمر الشريف، نستذكر مسيرة أحد أبرز الفنانين في الوطن العربي، والذي نجح في الوصول إلى السينما العالمية، مشاركاً في العديد من الأفلام أمام كبار نجوم ومُخرجي العالم.
عمر الشريف، الذي أثرى السينما المصرية والعربية بأعماله، يُعتبر رمزاً من رموز الفن الذي عبر الحدود ليحقق شهرة عالمية لا تضاهى.
بداية المشوار مع يوسف شاهين
بدأت المسيرة الفنية لعمر الشريف على يد المخرج يوسف شاهين، والذي كان صديقاً له، فرشّحه لأول أفلامه السينمائية عام 1954 في فيلم “صراع في الوادي”.
في هذا الفيلم، وقف عمر الشريف أمام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، لتكون هذه البداية نقطة انطلاق لمسيرة سينمائية حافلة بالتعاون مع كبار الفنانين والمُخرجين المصريين والعرب.
اقرأ أيضا: أمجد زاهر يكتب: رحلة البحث عن الأفلام المصرية المفقودة
انطلاق نحو العالمية
لم تقتصر شهرة عمر الشريف على السينما المصرية فحسب، ففي عام 1956، شارك في بطولة الفيلم الفرنسي “The Lebanese Mission” أمام جان كلود بيتي وجيانا ماريا.
وبعد عامين، جسّد بطولة فيلم “جحا”.
إلا أن الانطلاقة الحقيقية نحو العالمية كانت مع مشاركته في فيلم “Lawrence of Arabia” عام 1962،
حيث لعب دور الشريف علي، وهو الدور الذي أكسبه شهرة واسعة وأصبح علامة فارقة في مسيرته الفنية.
اقرأ أيضا: أمجد زاهر يكتب..”سمير غانم”الضحكة التى لا تموت
الشهرة والمال من منظور عمر الشريف
رغم الشهرة الكبيرة التي حققها عمر الشريف على مستوى العالم، كان لديه رؤية فريدة تجاه الشهرة والمال.
في لقاء تلفزيوني مع الإعلامي طارق حبيب، صرح الشريف بأنه لا يحب المال ويشعر بأن المال الذي يأتي إليه هو رزق لأشخاص آخرين.
كان يعتبر أن هناك العديد من الأشخاص حوله يواجهون صعوبات الحياة، ومنهم من هم عباقرة ويتقاضون القليل من المال.
وأكد أنه كثيراً ما شعر بأنه يأخذ أموالاً دون جدوى.
جوانب من حياته الشخصية
خلال اللقاء مع طارق حبيب، كشف عمر الشريف عن العديد من جوانب حياته الشخصية، خاصة حينما كان طالباً.
تحدث عن تفوقه الدراسي بفضل ذاكرته القوية التي ساعدته على تذكر كل ما كان المعلم يقوله في الفصل، مما جعله يذهب للامتحانات ويكتب ما يتذكره بسهولة.
وأشار أيضاً إلى اهتمامه الكبير بممارسة الرياضة، وهي الهواية التي حافظ عليها طوال حياته.
كما ذكر أنه كان مولعاً بحل الكلمات المتقاطعة في الصحف الورقية، وهو نشاط ظل يمارسه باستمرار.
رحيل نجم
رحل عمر الشريف عن عالمنا عن عمر ناهز 83 عاماً. ترك وراءه إرثاً فنياً غنياً يشهد على موهبته الاستثنائية وقدرته على تجاوز الحدود الثقافية والجغرافية.
أعماله السينمائية تبقى حية في ذاكرة الجماهير، تذكرنا دائماً بأحد أعظم نجوم السينما الذي حمل اسمه عالياً في سماء الفن العالمي.
إرث فني خالد
يبقى عمر الشريف رمزاً من رموز الفن العربي، الذي تمكن بموهبته وشخصيته الفريدة من ترك بصمة لا تُنسى في السينما العالمية. رحيله لم يكن نهاية لمسيرته،
بل بداية لتخليد ذكراه كأحد أعظم الممثلين الذين أثروا السينما بأعمال خالدة.
وفي ذكراه التاسعة، نستذكر إسهاماته الفنية وإنجازاته التي ستظل تلهم الأجيال القادمة.