غادة عبد الرازق بين مطرقة الاتهام وسندان التشهير.. شاهد ماذا قالت ؟

كتب: هاني سليم 

تعيش النجمة المصرية غادة عبد الرازق في الآونة الأخيرة واحدة من أكثر الأزمات إثارة للجدل في مسيرتها الفنية الطويلة، وذلك بعد اتهامها من قبل شركة فرنسية بعدم سداد مستحقات مالية ضخمة، زعمت الشركة أنها نظير خدمات قُدّمت لها ولابنتها روتانا خلال زيارتهما الأخيرة إلى العاصمة الفرنسية باريس.
ورغم ما تثيره القضية من ضجة إعلامية وتكهنات، فإن الفنانة لم تقف مكتوفة الأيدي، وقررت الرد ببيان رسمي صريح وحاد، نفت فيه كل ما تردد، مؤكدة أنها بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية الكاملة لحماية سمعتها وحقوقها أمام القانون والرأي العام.

بداية الأزمة: اتهامات بـ50 ألف يورو وخلاف لم يُحسم

تعود بداية الواقعة إلى بيان صحفي أصدرته شركة فرنسية، زعمت فيه أن غادة عبد الرازق وابنتها روتانا تلقّتا خدمات متنوعة خلال إقامتهما في باريس، ولم تقوما بسداد مقابل تلك الخدمات، الذي بلغ نحو 50 ألف يورو، أي ما يعادل قرابة 3 ملايين جنيه مصري.
وبحسب ما ورد في بيان الشركة، فإن محاولات التواصل مع الفنانة لتسوية الأمر وديًا باءت جميعها بالفشل، ما دفعها – حسب قولها – للجوء إلى السُّلطات القضائية الفرنسية من أجل تحصيل ما تعتبره “حقوقًا مالية مستحقة”.
هذا البيان، الذي حمل نبرة تصعيد قانوني، سرعان ما انتقل إلى وسائل الإعلام العربية والمصرية، متسببًا في موجة جدل عارمة، خاصة وأنه لم يكن مسبوقًا بأي خلاف علني بين الطرفين، ولم تصدر أي تصريحات تمهيدية من الفنانة أو المقربين منها.

رد حاسم من غادة عبد الرازق: “مزاعم كاذبة وسنلجأ للقانون”

بعد أيام من الصمت، اختارت غادة عبد الرازق أن ترد رسميًا، حيث نشرت بيانًا توضيحيًا عبر حسابها الشخصي على موقع “إنستغرام”، أكدت فيه أن كل ما تم تداوله من معلومات عارٍ تمامًا من الصحة، ووصفت الاتهامات بأنها “مجرد افتراءات تهدف لتشويه صورتها والإساءة إليها دون وجه حق”.
وقالت في البيان:
“تهيب الفنانة غادة عبد الرازق بكافة الصحفيين المحترمين تحرّي الدقة في نشر الأخبار، وعدم نشر أو تداول أي معلومات غير موثقة أو مبنية على اجتهادات أو شائعات، لا تستند إلى أحكام قضائية أو مستندات رسمية.”
واعتبرت أن الحملة التي تتعرض لها ليست سوى محاولة بائسة للفت الأنظار على حساب اسمها ونجوميتها، خاصة في ظل نجاحاتها الفنية الأخيرة.

خطوة قانونية أولى: تكليف رسمي للمستشار ياسر قنطوش

وفي تطور جديد، أكدت الفنانة أنها كلفت المستشار القانوني ياسر قنطوش، المحامي بالنقض، بمتابعة القضية على الصعيدين المحلي والدولي. وأوضحت أنها لن تكتفي بالنفي الإعلامي، بل ستتخذ خطوات تصعيدية قانونية ضد كل من نشر أو روّج لهذه الأكاذيب، سواء داخل مصر أو خارجها، خاصة إذا لم يُثبت الطرف الآخر صحة ادعاءاته عبر قنوات قضائية رسمية.
واعتبر بيان الفنانة أن ما حدث لا يقتصر على كونه “شائعة”، بل يصل إلى حد “التشهير المتعمّد”، وأن الرد لن يكون بالكلمات فقط، بل عبر المسار القانوني الكامل، حفاظًا على سمعتها المهنية والشخصية.

بيان الشركة الفرنسية: موقف قانوني متمسك ووعود بالتصعيد

من جهتها، لم تتراجع الشركة الفرنسية عن موقفها، بل جددت في بيان لاحق نُشر عبر عدد من المواقع الدولية، أنها تحتفظ بكافة المستندات والإثباتات التي تؤكد صحة ما ورد في مطالباتها، مشيرة إلى أنها ستتبع كل المسارات القانونية الرسمية لاستعادة حقوقها المادية.
ورفضت الشركة ما اعتبرته “تهديدًا إعلاميًا” من طرف الفنانة، مشددة على أن القضية ليست شخصية أو تشهيرية، بل مادية في المقام الأول، وأن القضاء هو الفيصل في النهاية.

غادة عبد الرازق تحت المجهر.. فنانة صاحبة رصيد فني لا يُستهان به

غادة عبد الرازق ليست اسمًا عابرًا في عالم الفن، بل واحدة من أبرز نجمات الدراما والسينما في العالم العربي، وقدّمت خلال مسيرتها عشرات الأعمال الناجحة، ما يجعل الزج باسمها في مثل هذه القضايا مثيرًا للريبة، خاصة وأنها معروفة بحرصها على خصوصيتها وعدم خوضها في مهاترات علنية.
وتزامنًا مع الأزمة، كانت غادة قد أنهت عرض أحدث أعمالها الدرامية، وهو مسلسل “شباب امرأة”، الذي عُرض خلال موسم دراما رمضان 2025، وحقق ردود فعل واسعة بين الجمهور والنقاد.
المسلسل يُعد إعادة تقديم للعمل السينمائي الكلاسيكي الشهير الذي قامت ببطولته الفنانة تحية كاريوكا في خمسينيات القرن الماضي، وشارك غادة البطولة فيه نخبة من الفنانين، من بينهم: يوسف عمر، عمرو وهبة، طارق النهري، ومحمد محمود، وقد حقق العمل إشادة جماهيرية ونجاحًا ملحوظًا.

دعم واسع من الجمهور.. ورفض للتشويه

أثار البيان الرسمي لغادة تعاطفًا واسعًا من جمهورها، الذي اعتبر أنها تتعرض لحملة مدبّرة للنيل من اسمها. واعتبر كثير من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي أن القضية ربما تحمل أبعادًا خفية، تتجاوز المسألة المالية، وربما تكون مرتبطة بتصفيات شخصية أو حملات ابتزاز، خاصة مع غياب أي مستندات واضحة من الطرف الآخر حتى الآن.
وتحوّلت صفحات الفنانة إلى منصات تضامن، حيث أكد محبوها أنهم يثقون في براءتها، داعينها إلى مواصلة التصعيد القانوني وعدم التراجع.

كلمة الفصل بيد القضاء.. والنهاية لا تزال مفتوحة

وبين موقف الشركة الفرنسية المتشدد، ورد الفنانة الحاسم، وتفاعل الجمهور المتضامن، تبقى القضية مفتوحة على احتمالات عديدة.
هل تنتهي بتسوية ودية خلف الكواليس؟ أم تستمر داخل أروقة المحاكم الفرنسية والمصرية حتى تصدر أحكامها النهائية؟
حتى هذه اللحظة، تظل كل الاحتمالات واردة، ولكن ما هو مؤكد أن غادة عبد الرازق قررت خوض المعركة حتى النهاية، دفاعًا عن اسمها ومسيرتها.

المزيد: أحلام توثق كواليس أغنية « وحشتوني».. وموعد غنائي مرتقب

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.