غدر الحبيبة .. مشاعر الجرح والخيانة ونتائجها المدمرة وأفضل طرق النسيان
غدر الحبيبة .. من المؤلم حقا أن يعيش الإنسان تجربة غدر الحبيبة خصوصا عندما يكون الحبيب قد بذل كل ما في وسعه للحفاظ على العلاقة والتعبير عن حبه هذه الظاهرة ليست جديدة وقد شهدتها العلاقات العاطفية منذ الأزل حيث يمكن أن تكون الأسباب التي تقف وراء غدر الحبيبة متعددة ومعقدة .
بقلم : ياسر عبدالله
غالبا ما يبدأ الحب بوعود جميلة وأحلام مشتركة ولكن مع مرور الوقت قد يظهر جانب مظلم في هذه العلاقة يمكن أن يكون غدر الحبيبة ناجما عن عدم تقدير الحبيب للمجهودات التي يبذلها كي يعيشان سويا لحظات سعادة وذكريات جميلة ولكن بمجرد أن تبدأ الأمور في التعقيد يبدو أن الأوضاع تنقلب يتساءل الرجل لماذا تفعل الحبيبة ذلك هل هذا هو ثمن الحب الذي قدمته بصدق
الرجل الذي يكرس وقته وجهده لحبيبته يرغب في رؤيتها سعيدة ومرتاحة وقد يتوقع بالمقابل بعض التقدير والإهتمام لكن عندما ترى الحبيبة هذا التفاني كأنه من المسلمات قد تشعر بالملل أو تسعى إلى ما هو أكثر أو أن ضغوط الحياة تجعلها تعيد تقييم علاقاتها وفي بعض الأحيان قد تأتيها مشاعر الخوف والقلق من التزام طويل الأمد مما يدفعها إلى اتخاذ قرارات سريعة دون التفكير في العواقب
من الاتجاه الآخر نجد أن التصاق الرجل بشريكته ورغبته في إرضائها قد يجعله يظهر بمظهر الضعيف أو غير القادر على الدفاع عن نفسه وهذا يمكن أن يقود العلاقة إلى طريق مسدود حيث تشعر الحبيبة بأنها لا تتحمل المسؤولية عن مشاعر شريكها إذا تلاشى الإحترام المتبادل يصبح من السهل على أي طرف أن يغدر بالآخر دون اعتبارا للمشاعر التي تم استثمارها
لذا من الأهمية أن تكون العلاقة قائمة على التواصل المفتوح والحب الصادق يجب على الطرفين التعبير عن مشاعرهما والحديث عن التوقعات والقلق إذا كان كل طرف يعرف قيمته في العلاقة فلن يكون هناك مجال للغدر أو اللامبالاة
إضافةً إلى ذلك يجب أن يستثمر الرجل في بناء ثقته بنفسه وأن لا يعتمد تماما على رضا الحبيبة لتحديد قيمته فالعلاقات الصحية تتطلب توازنا حتي يشعر كلا الطرفين بالأمان و الإستقرار
في النهاية غدر الحبيبة ليس مجرد خيانة بل هو دعوة للتأمل في العلاقة وفهم الأسباب الحقيقية وراء هذا الفعل قد يكون من المؤلم أن ندرك أن الحب ليس دائما كافيا للحفاظ على العلاقة ولكن التعلم من هذه التجارب يمكن أن يكون خطوة نحو النضج العاطفي العلاقات تحتاج إلى العمل والتفاهم المتبادل ومهما كانت التحديات فإن القدرة على تجاوزها تعزز من قوة الحب وتحيي الأمل في تجارب جديدة وأفضل.